Thursday 31 May 2012

هل نهض بلفور من جديد بعد نهوض سايكس وبيكو ..؟





أما الأول فهو : آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني صاحب الوعد الشهير للصهيونية العالمية بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين .. وقد أطلق الباحثون على وعده : ( وعد من لايملك لمن لايستحق ) لأنه بني أصلا على مقولته اللاأخلاقية : ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) .
الوعد أو التصريح الرسمي بموجب كتاب وزارة الخارجية البريطانية كان بتاريخ : 2/11/1917
كان ذلك الوعد البريطاني الرسمي بمثابة إعلان الدولة اليهودية أو إسرائيل لاحقا عام 1948 عندما كانت فلسطين ترزخ تحت الإنتداب البريطاني .

الشخصان الآخران هما : مارك سايكس وزير خارجية بريطانيا .. وفرنسوا جورج بيكو وزير خارجية فرنسا . أعدا مسودة معاهدة عرفت بمعاهدة سايكس ـ بيكو في تشرين الثاني 1915 واستكملت في أيار 1916 .. بالإتفاق مع روسيا القيصرية آنذاك .. ثم تمت المصادقة عليها وإقرارها من قبل عصبة الأمم ( الأمم المتحدة حاليا ) في 24/6/1922 . وقد سبق ذلك معاهدة لوزان ومؤتمر سان ريمو اللذين تم فيهما أيضا إقتطاع أجزاء من سوريا منحت لتركيا أتاتورك إرضاء له .
بموجب معاهدة سايكس ـ بيكو ، تم وضع دول المشرق العربي أو ماكان الغرب يطلق عليه (الهلال الخصيب) تحت الإنتداب البريطاني والفرنسي على شكل دول مُنحت استقلالها لاحقا تحت مسميات الحكم الوطني .
كانت تلك المعاهدة بمثابة مخطط لتقطيع أوصال المنطقة العربية تحت الإنتداب أولا ، ثم منحها (الإستقلال) كدول ثانيا .

نحن نتكلم هنا عن أحداث تاريخ وقوعها يقترب من قرن من الزمن .
ولكن هل إنتهت المؤامرة ، حتى بعد قرابة مائة عام ..؟
الجواب قطعا كلا

أعتقد أننا نشهد الآن مرحلة نهوض جديد لآرثر بلفور ومارك سايكس وفرنسوا بيكو ..!
شهدنا نهوض حكومات ( وطنية ) .. وشهدنا سقوطها !!
وشهدنا نهوض أنظمة سياسية قومية أرادت توحيد ماتم تقطيعه من قبل .. تم إسقاطها !!
وشهدنا ما أطلق عليه البعض ( الصحوة الإسلامية ) وشهدناها تساهم وبفاعلية في سقوط النظم القومية والوطنية وتدخل في تحالفات صلدة مع النظم الإمبريالية والإتكال على حلف الناتو بدل الإتكال على الله .. و ( أعدوا ) لتسليم أوطانهم لهم بدل أن يعدوا لهم ( مااستطعتم من قوة ) ..!! وليس العراق عنكم ببعيد ، ولا ليبيا .. والربيع العربي لايزال يؤتي ( ثماره ) !!!

فأين يقف الوطن العربي اليوم ..؟

بلفور قد مات، ولم تعد الحاجة قائمة اليه الآن ... فقد أنشأ لنا الدولة الصهيونية في قلب الوطن العربي وفيها ألف بلفور وكلهم يعملون لإنشاء الدويلات الجديدة ( العربصهيونية ) لتضاف الى رصيد حلفائهم من حكومات دول المنطقة .
سايكس  وبيكو .. قد ماتا ايضا ، وايضا لم تعد الحاجة ملحة لأمثالهما .. فقد خلّفا لنا تلاميذ نجباء وعملاء أوفياء يعملون بهمة ودأب لإكمال مخطط واحد مضى على وضعه قرن وأكثر من الزمن  
أحد تلاميذهما اليوم ومَن عرفنا يدعى : جوزيف بايدن .. والآخر يدعى برنارد ليفي .. من بين أسماء كثيرة كشفتها لنا الأحداث . وكذلك شلة من عمائم ولحى سود وبيض وأختام على الجبين وهي ترفع لنا راية (الصحوة الإسلامية) !! إبتداءا من كيف ندخل الحمام من الباب وحتى أسلوب لبس النقاب والحجاب ..!  
نعم هكذا يريدون الإسلام .. وهكذا يريدون حدوده .. ولابأس أن ننسى حدود الله .

أدخل قادة الصهيونية الإسلام في معمعة ( الإسلام السياسي ) تماما كما حوّلوا فكرة العروبة والقومية العربية التي كانت تلهج بها صدور مؤمنة بها الى أنظمة تسلطية وديكتاتورية وقمعية فنسي الشارع العربي المبدأ القومي وانصرف يعمل لإسقاط الأنظمة السياسية .

والآن .. وبعد أن ذقنا مرارة الهزائم .. عدنا الى الوراء الى بديات القرن العشرين من دون أن نشعر لنصطف من جديد وراء بلفور جديد .. ولنطلب العون على حكامنا من سايكس وبيكو جديدين ..
ولكن هذه المرة ليس بسبب إمبراطورية عثمانية متسلطة علينا .. ولا بسبب إحتلال إنكليزي .. وليس من أجل الإستقلال .. بل لكي نعيش ( الديموقراطية ) .. وكأن الديموقراطية هي هبة تعطى أو سلعة تُشترى .

جربنا الحكومات الوطنية .. وثرنا عليها بسبب ( عمالتها ) للإمبريالية والرأسمالية .. وكنا نريد وطن حر وشعب سعيد .. ونتتطلع الى أمة عربية واحدة .. ونحلم بالحرية والإشتراكية والتخلص من الإقطاع والبرجوازية ..!
وبعد ثوراتنا .. بدأ صراعنا .. بين الوحدة والقومية وبين الأممية .. فذبحنا بعضنا بسكاكين الوطنية .. وانتهينا اليوم الى شيوعي يجلس إما في حضن معمم أو في ظل دولة رأسمالية في أوربا وأميركا ..!! وقومي ممزق بين احزاب وأجنحة أحزاب يلعن بعضها بعضا .. فهذا يلقي التبعات على دكتاتور والآخر يسفه النظريات والآيديولوجية وأخطاء التطبيق .

ماذا تريدون إذاً

نريد ثورات ، فسارعوا الى إختيار إسما لنا أطلقناه عليها .. الربيع العربي !
وقبل ذلك بعقود من الزمن أنضجوا تيارات وأحزاب إسلامية بالدعم المكشوف والمستور .. بل وسارعوا الى خلق دولة ونظام يحمل إسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. مستثمرين ثورة شعب مضطهد على حاكمه الطاووس المتبختر .. لقد كان إذاً ( ربيعا إيرانيا )  سبق الربيع العربي بقرابة اربعة عقود !! ورفع النظام الجديد في إيران شعار تصدير ( الثورة الإسلامية ) !
لتحدث بعد ذلك ردة الفعل الطبيعية في الصف الإسلامي ..
حرب طاحنة مع العراق
أحزاب بإسم السلفية والجهادية والأصولية تقف على الضد مذهبيا وطائفيا وتدخل حلبة الصراع .

فلا التشييع كان صحيحا .. ولا السلفية كانت صحيحة .
ولو أردت هنا عرض مقارنة موضوعية ومنطقية تستقي جذورها من الإسلام كدين سماوي خاتم لانتهيت الى محصلة تقول : المسلم الصحيح يفترض به وفق المبادئ والأصول أن يكون متشعيا وسلفيا في وقت واحد .
المسلم المتفهم والمعتدل يجب أن يتشيع لأهل البيت .. ويجب أن يسير على خطى السلف الصالح وبخط متوازٍ . هكذا كان المسلمون الأوائل من آل البيت ومن الصحابة ومَن تبعهم من أهل الألباب والإيمان .

ولكن هذا التصور المنطقي لايروق للأحزاب الإسلامية بشقيها الشيعي والسنّي لأنه سوف يسقطها فسارعت الى إسقاطه على يد قادتها والحكومات التي تدعمهم وتمولهم .. وإذا ما إنتقلنا الى تلك الحكومات التي تمسك بخيوط اللعبة أصلا لوجدناها ممدوة الجسور والقنوات ومنذ وضعها في مقاعد السلطة ، مع صانعي السياسة العالمية من قادة الصهيونية تحديا .

أعتقد أننا إنتهينا الآن الى فهم حقيقة الصراع الطائفي الذي يجتاح وباءه المنطقة العربية بشكل خاص وكذلك دول جوارها . أي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . وأعتقد أن الصورة بدأت تتوضح أكثر بالإنتقال من أنظمة دول مستقلة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وبموجب قرارات دولية معلنة آنذاك ..  الى دول جديدة نشأت في ظل ثورات وإنقلابات عسكرية على الأنظمة السابقة وبدون إعلان .. ثم الى نمط جديد من دويلات ستنشأ ولكن بهوية إسلامية هذه المرة ستدخل الصراع الطائفي منذ اليوم الأول يمكن أن تعيد الى ذاكرتنا تاريخيا دول الطوائف والتي من خلالها سيتم ضرب العدو الأخير والأهم وذلك بعد ضرب الوطنيين والقوميين ، وهو الإسلام والمسلمين . ولا أذيع سرا هنا أو أتكلم من فراغ وأنا أقول ذلك . مانحتاجه هو أن نقرأ جيدا وأن لاننسى :

قال جورج بوش ( الأب ) في تسعينات القرن الماضي : لقد إنتهت الشيوعية " في إشارة الى سقوط الإتحاد السوفياتي " ولم يبقى أمامنا سوى الإسلام .
وقال جورج بوش ( الإبن ) بعد غزو العراق واحتلاله : نعم إنها حرب صليبية .
سكت الأول إقرارا بتصريحه .. وقال إبنه : إنها زلة لسان (!!!)

لن أزيد ، سوى أنني أدعو الى النظر وبتمعن على وضع المنطقة حاليا :

جماعة الإخوان المسلمين ودورها الفاعل في ليبيا ومصر وتونس .. ثلاثة دول شملتها رياح الربيع العربي .
اليمن .. صراع طويل كما يبدو بين الأصوليين وجماعة القاعدة مع الحوثيين وجماعة إيران ، والإثنان في صراع مع الحكومة اليمنية الجديدة .
البحرين .. ومشاكلها الداخلية المستعصية بين العصا الإيرانية والجزرة الخليجية .
العراق وهيمنة أحزاب الطائفية الإيرانية على السلطة .
سوريا ونشاط الإخوان مرة ثانية فيها للقفز على سرقة المكتسبات فيما لو سقط الحكم فيها وعلى حساب دم الآلاف من الشهداء .. ونكاد نرى نفس السيناريو المصري يعاد فيها .
لبنان يبدو أنها على وشك أن تدخل على الخط .. ولبنان بلد تعصف به إبتداءا رياح الطائفية الدينية والقومية .
السودان إنقسمت ولا تزال الفوضى قائمة فيها الى ماشاء الله
الجزائر والمغرب وموريتانيا في صراع طائفي وقومي قبلي أيضا وحالة عدم إستقرار سياسي .
السعودية والكويت ودول الخليج الأخرى ليست بمنأى من محاولات إذكاء الصراع الطائفي فيها من خلال التدخلات الإيرانية السافرة والوقحة .
تركيا تلعب دورها بعناية .. كما يلعبه بدقة أيضا أكراد العراق .

هل نحتاج بعد كل هذا الى المزيد ..؟
وهل لو بُعث بلفور وسايكس وبيكو .. فهل سيفعلون معشار ماتفعله الأحزاب ( الإسلامية ) الآن؟

كانت سرقة فلسطين وتقسيم الوطن العربي وإعطاء الشمال السوري الى تركيا وشرق الجنوب العراقي الى إيران على يد أولئك .. فهل سيتم تقسيم التقسيم وإلحاق الركب العربي بالصهيونية العالمية هذه المرة على يد دعاة الإسلام  وجماعاته وتياراته وأحزابه ..؟؟









Tuesday 22 May 2012

الكاتب والصحفي العراقي ( علي الحمداني ) : الاوضاع في العراق تسير من سيء الى أسوأ

أكد الكاتب والصحفي العراقي ( علي الحمداني ) إن الاوضاع المتردية التي يشهدها العراق منذ الاحتلال الغاشم الذي قادته الادارة الامريكية في آذار عام 2003 تحت ذرائع واهية وادعاءات زائفة تسير من سيء الى اسوأ .
وأعرب ( الحمداني ) في حوار اجراه معه مراسل الهيئة نت في العاصمة الاردنية عمان ( جاسم الشمري) عن ثقته بان المقاومة العراقية ستواصل جهادها وعملياتها البطولية ضد قوات الاحتلال الامريكية حتى تحرير ارض العراق الطاهرة من رجس المحتلين الغزاة وطرد عملائه الاذلاء الذين تسلطوا على رقاب العراقيين زورا وبهتانا .. موضحا ان الادارة الامريكية فشلت في تحقيق مشروعها الخبيث في هذا البلد الجريح بالرغم من نجاحها في احتلاله عسكريا.
وفي ما يأتي نص الحوار :
الهيئة نت: اليوم ونحن في السنة التاسعة للاحتلال، كيف تنظرون الى الساحة العراقية؟، وهل نجح المالكي في تحقيق الاستقرار في هذا البلد ؟
// الحمداني: كل المحللين السياسيين يجمعون على ان الساحة العراقية ومنذ بدء الاحتلال الغاشم عام 2003 تسير من سيء الى أسوأ، وليس رأي شخص مثلي يعارض الاحتلال وحكوماته المتعاقية وذلك لان الاوضاع الامنية التي يعيشها العراق لا تزال في قمة الإضطراب والفوضى فالاوضاع المعاشية والخدمية للمواطن العراقي في تراجع مضطرد، كما أن الوضع السياسي الداخلي والخارجي لا يحسد عليه، فحكومة المالكي الحالية لم يكتمل تشكيلها رغم مرور عدة اشهر على تسلمه رئاستها، ما يؤكد فشل المالكي في تحقيق إستقرار العراق .

الهيئة نت: هل نجح المشروع الأمريكي في العراق؟
// الحمداني : لقد نجح المشروع الأمريكي في جانبه العسكري من خلال احتلال العراق ، لكنه فشل في تحقيق الاهداف التي خططت لها لما بعد هذا الاحتلال السافر، وان المتابع للسياسة الأمريكية على مدى نصف قرن، يرى أنها تكرر نفس الأخطاء التي ارتكبتها إداراتها منذ ستينات القرن الماضي وحتى الآن ، فما تكاد تخرج من مستنقع حتى تدخل آخر ابتداء من فيتنام مرورا بكمبوديا والصومال وأفغانستان وانتهاء بالعراق .

الهيئة نت: هل تظن أن أمريكا ستنسحب من العراق نهاية العام الحالي؟
// الحمداني : إذا ما تم أي نوع من الانسحاب فهو لا يعدو أن يكون انسحابا تكتيكيا وإعادة انتشار لقوات الاحتلال، لان أمريكا لن تتخلى عن مصالحها، وهناك حقيقة لابد من الاشارة اليها وهي أن القوات الأمريكية لاتزال في قواعدها العسكرية والجوية التي شيدتها منذ أكثر من ( 65 ) عاما في المانيا واليابان وإيطاليا وتركيا ، أي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهذه الدول ذات أنظمة سياسية ديمقراطية مستقرة .. فهل يمكن ان تنسحب أمريكا من العراق بهذه البساطة ؟

الهيئة نت: برأيكم، هل التظاهرات التي يشهدها العراق منذ شباط الماضي ستؤتي أكلها ؟
// الحمداني : لاشك أنها ستؤثر بشكل إيجابي على الرغم من التحديات والصعوبات والتعقيدات التي تواجهها .

الهيئة نت: ما هي أسباب تأخر الثورة الشعبية في العراق ضد النظام الحالي بالرغم من انتشار الفساد والمحسوبية ؟ وما هي تداعيات الثورتين التونسية والمصرية على الشعب العراقي؟
// الحمداني : إبتداءا لا يمكن مقارنة أو تطبيق الثورات الشعبية التي حدثت في كل من تونس ومصر بالثورة العراقية لعدة أسباب، اهمها ان ألانظمة السياسية في تونس ومصر كانت منذ عقود تمارس سياسة خنق الحريات وسرقة المال العام ، وحين تفجرت تلك الإنتفاضات الشعبية تمكنت من أسقاط هذه الأنظمة الفاسدة بسرعة قياسية، وهذه الحالة لا تنطبق على العراق الذي يعيش تحت نير الاحتلال الامريكي والذي يدعم الحكومات الفاسدة التي شكلها في هذا البلد، كما يشهد العراق انقسامات طائفية ومذهبية وقومية ، حيث يسعي الاكراد الى الانفصال عن الوطن الأم وتتطلع الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران الى اقامة ما تسمى الاقاليم في الجنوب، كما عشائر العراق منقسمة على نفسها وفقا للتطرف المذهبي ، وهناك شريحة كبيرة من بسطاء الناس في الشارع العراقي لازالت مغيبة ويشوب توجهاتها الكثير من الغموض .

الهيئة نت: كيف تقيمون أداء الحكومات المتعاقبة التي نصبها الاحتلال الأمريكي ؟
// الحمداني : أعتقد أننا أجبنا على ذلك ضمنيا وبصراحة ، كما أن صيغة السؤال تجيب على ذلك ، فهي حكومات نصبها الاحتلال الغاشم وليس لها أي أداء يذكر لخدمة الوطن والمواطن .

الهيئة نت: ما هو تقييمكم للدور العربي إزاء الواقع الذي يشهده العراق منذ عام 2003؟
// الحمداني : للاسف ان الدور العربي الرسمي ازاء ما يتعرض لها العراق منذ اكثر من ثماني سنوت سلبيا ، ولا أعتقد أنني أتجنى على الحكومات العربية عندما أقول أنها لا تمتلك حرية القرار السياسي في ما يتعلق بالعراق لأسباب لا تخفى على أحد .

الهيئة نت: ماذا تقول لمن يدّعي بإن المقاومة العراقية قد انتهت ولاسيما بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام الماضي ؟
// الحمداني : كلا .. ليس هناك شيء يسمى انتهاء المقاومة لا في العراق ولا في كل البلدان المحتلة ، وهذه هي سنة الحياة عِبَر التاريخ، فالمقاومة قد تتعرض لانتكاسات او تمر بفترات ضعف واختناقات لأسباب عديدة، لكنها لن تنتهي ابدا، وما نتمناه للمقاومة العراقية أن تعمل على توحيد صفوفها وان تواصل طريقها والتغلب على كل الأزمات التي تواجهها، وان تستمر في تنفيذ عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال الغازية، وانا على يقين بان التعتيم الإعلامي على الجهود التي تبذلها المقاومة العراقية في مقارعة الاحتلال لن بقت في عضدها او ينال من دورها الوطني الذي يشهد له القاصي والداني.

الهيئة نت: برأيكم ما هو مستقبل العراق، وهل تعتقد انه يسير ـ لا قدر الله ـ إلى حرب أهلية؟ وما هو الحل الأمثل للخروج بهذا البلد إلى بر الأمان؟
// الحمداني : لا أعتقد أن العراق سيشهد حرب أهلية، ولو كان ذلك واردا لحصل منذ سنوات لا سيما بعد أن لعبت الأصابع الخفية أدوارا قذرة لتحقيق هذا الهدف، ومن بين تلك الادوار على سبيل المثال تفجير قمة الإمامين العسكريين في مدينة سامراء، ان الوضع الآن أصبح مختلفا عما كان عليه قبل بضع سنوات .
أن مستقبل العراق والحل الأمثل لخروجه إلى بر الأمان يكمن في إسقاط الحكم المشوه القائم الان وعدم الاعتماد على السياسيين الذين جاءوا مع قوات الاحتلال، لانهم يحملون نفس الأجندة ويعملون على تنفيذ مخططات الاحتلال البغيض وتحقيق مصالحهم الذاتية .

الهيئة نت: كيف تنظرون الى التدخل الإيراني السافر في شؤون العراق الداخلية؟
/ الحمداني : ان النظام الايراني الحاقد على الشعب العراقي منذ قرون، وجد الطريق ممهدا له في ظل التحالف والتعاون السري مع امريكا قبل الاحتلال الذي قادته الادارة الامريكية ضد العراق، كما ان ولاء الحكومات المتعاقبة التي نصبها الاحتلال لإيران ساهمت بشكل كبير في تسهيل تدخله وتمدده في العراق .

الهيئة نت: ماذا تهدف الكويت من بناء ميناء مبارك الذي سيخنق المنفذ المائي الوحيد للعراق؟
/ الحمداني : تسعى الكويت إلى تحقيق مكاسب على حساب العراق أرضا وشعبا وثروات، وما تقوم به الكويت الان يذكرنا بالتدخل الإيراني فكلاهما ما كانا يحدثا لولا تشجيع الولايات المتحدة غير المعلن بهدف إبقاء حالة الفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العراق منذ ابتلائه بالاحتلال المقيت .

الهيئة نت: كيف تقيمون الأداء السياسي لهيئة علماء المسلمين في العراق؟
// الحمداني : أعتقد أن الهيئة تؤدي مهامها السياسية بشكل دؤوب ضمن الإمكانات المتاحة، امتثالا لقوله تعالى (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) .

يشار الى ان الكاتب والصحفي العراقي ( علي الحمداني ) المقيم خارج العراق منذ ثلاثة عقود، حاصل على شهادة البكلوريوس في الاقتصاد وشهادة الماجستير في إدارة العلاقات العامة ، وعمل في الصحافة العراقية، كما كتب مقالات في الحقول الاقتصادية والإدارية في عدد من الصحف العربية، واعتزل العمل الوظيفي بدرجة مدير عام بعد احتلال العراق عام 2003 ليتفرغ للأعمال الحرة .

أزمة أخلاق وليست أزمة ثقافة - وقفة على ما ورد بحق الكاتبتين الوطنيتين (ابنة الحدباء) و(بيداء الحسن).. رداً على مقال (برنامج إلهي .. شيطاني).!؟


أولا رابط الموضوع (ادناه) الذي أنا بصدد الكتابة عنه اليوم لمن لم يطلع على التفاصيل


الرابط لمدونة " وجهات نظر " ويتضمن رسالتين كانت قد أرسلتهما للمدونة المذكورة الإعلامية والصحفية ساره الشيخلي ، مشرفة على الموقع الصحفي الوطني " المرابط العراقي " وذلك ردا على تعليقات سمجة ( سوف نأتي عليها في هذا المقال ) كان قد كتبها ردا عليها كاتب بإسم :
" غير معرف " .. دافعت فيهما ساره عما أصابها من تجاوز على يد هذا الغير معرف ( !! ) وبما عُرِفت به من خُلق وأدب في الطرح يتناسب وثقافة الإعلامي المتمكن الملتزم .. كما أنها أيضا دافعت عن كاتبة أخرى ملتزمة ومتميزة هي الزميلة العزيزة بيداء الحسن حاول الغير معرف أن يصيبها أيضا برذاذ بصاق قلمه ، وهيهات له ذلك .
للإطلاع على التعليقات الخاصة بهذا الشخص ، يرجى الضغط على رابط ضمن الرابط أعلاه بعد فتحه وَرَدَ في المقدمة وهو: ( برنامج إلهي ... شيطاني ! ) رابط المقال
http://wijhatnadhar-wijhatnadhar.blogspot.com/2011/07/blog-post_1402.html#more.

جعلت عنوان مقالي " أزمة أخلاق وليست أزمة ثقافة " ، لقناعتي أن ما ذكره الكاتب غير المعرف يتعلق قبل كل شيئ بأزمة أخلاق ، وما أكثر مّن يدينون بها اليوم من نتاج فضلات وإفرازات المحتلين وأزلامهم ، ولذلك نراه يتنقل بداية بين السب والشتم الرخيص طعنا بالإسم والأصل ، وينتقل بين العبارات الرخيصة الى الإستشهاد بالدين ، ويعود الى إرتداء رداء المظلومية كالعادة حين ضاقت عليه السبل ولم يعرف سبيلا للخروج فأسقط عنه قناع الثقافة لاحقا مع محاولاته بتغليف ذلك بقناع الأخلاق .. وأنه ( لايفهم بالسياسة ) !! .. وينتهي بعبارات منتقاة يشير فيها الى نفسه كأحد الصالحين ناسيا أن الله تعالى هو مّن يزكي الأنفس ، وذلك على سبيل المثال إعلانه لنا عن الإعتكاف خلال رمضان والتعبد ناسيا أن خير العبادات ماتمت في السر وراء ابواب مغلقة بين العبد وربه وليس ( يُراءون الناس ...) ثم الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. متناسيا أن عمائم إيران القذرة والتي يدافع عنها ويمجدها قد رمتها وعلنا

( أجلها الله ) بالزنى .. والى آخر ما في جعبته وجعبتهم .. ولم ينسى أن يختتم بطلب السماح ..!!
أجزم أن الكاتب غير المعرف ، غير عراقي .. ولدي الدليل على ذلك في زلات قلمه خلال الكتابة هذا أولا .. وثانيا أود أن أقول له بصراحة وبالقلم العريض أنني هنا أقف على القمة وكما كنت طوال حياتي لمن يعرفني لكي أناقشه إن كتبَ مقالا كما وعدنا حول الموضوع ، متحديا لنا بالقول نصاً : ( ولكن أمثالنا إعتاد أن يناقش مّن يقف على القمة ليواجهنا ..)
وباسم الله .. وبه أستعين .. أبدأ ردي على تعقيبات كاتبنا غير المعرف باختصار شديد ، وأنا بانتظار مقاله ، وليته يرفع فيه صفة غير المعرف ويعرفنا بنفسه ما دام يقف على القمة .
يقول الكاتب غير المعرف في صدر تعقيبه الأول :
( العزيزة ساره .. أشكر مداخلتكِ غير السارة ، ولكن حبذا لو سميت نفسكِ هاجر لصدقت وقتها أنكِ ضد إسرائيل ومن سلالة سيدنا اسماعيل التي أنجبت سيد خلق بني آدم عليه الصلاة والسلام)
ويقول في رسالة أخرى :
( اسمكِ على إسم أم نسل أنبياء اليهود )
لاأجد في هذه الضحالة الفكرية ، ومع الأسف ، أي ربط بين إسم السيدة هاجر رضي الله عنها وان ذلك يعني أن من تحمله هي ضد إسرائيل .. وبين إسم السيدة ساره رضي الله عنها ، وأن ذلك يعني أن حاملة الإسم تقف مع اسرائيل !!!
السيدة ساره زوجة خليل الرحمن عليه السلام .. بشرها الله تعالى باسحق ومن وراء اسحق يعقوب .. فهي زوجة نبي وأم نبي وجدة نبي وأنبياء من بعده .. والحديث الشريف الصحيح يصف سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام ب ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ) .. هذا أولا ، وثانيا أن أنبياء اليهود هم أنبياء ورسل الله ( لانفرق بين أحد منهم ) ، كان يسميهم رسول الله عليه الصلاة والسلام ( إخوتي ) .
( أم تقولونَ إن إبراهيم واسماعيلَ واسحقَ ويعقوبَ والأسباطَ كانوا هوداً أو نصارى قل أأنتم أعلمُ أم اللهُ ومَن أظلمُ ممن كتمَ شهادةٌ عنده من اللهِ وما اللهُ بغافلٍ عمّا تعملون )
كم من مسلمة ، أيها الكاتب المحترم ، إسمها مريم ؟ وهل نسيت أن السيدة مريم رضي الله عنها ولدت يهودية من بني اسرائيل ، أي من ذرية يعقوب ، وكذلك إبنها آية الله وكلمته وروح من عنده سيدنا المسيح عليه السلام .. فهل نسقط وبموجب حساباتك الخائبة هذه الأسماء ..؟؟
ثم ، وأنت المؤمن المتعبد قائم الليل في رمضان والمعتكف من أجل ذلك ، ألاتعلم أن أنبياء الله ومن تبعهم من ازواجهم وذرياتهم هم على دين الفطرة ( الإسلام ) بتأييد القرآن الكريم .. وهل تعلم معنى كلمة ( الإسلام ) لغويا ..؟ إنها أيها السيد المحترم تعني الإسلام والتسليم لرب العالمين وأن أول من أسمانا بها هو سيدنا ابراهيم عليه السلام ، زوج ساره ( هو الذي سماكم المسلمين ) وهل تعلم أن تفسير كلمة الإسلام في دائرة المعارف البريطانية وغيرها هو :
Submit to God
وأن ترجمتها حسب قواميس اللغة إنكليزيا وعربيا يعني الكلمات التالية : التقدم ، العرض ، الخضوع ، التسليم ، والإستسلام .
ثم هل نسيت ، وأنت المسلم المؤمن ، تحية الله تعالى وتبشيره لساره زوج ابراهيم الخليل على لسان الروح الأمين بإبنها اسحق وقوله لها ( وهي قائمة ..) ولزوجها وقطعا لذريتهما ( قالوا " أي الملائكة " أتعجبينَ مِن أمر ِ الله رحمةُ اللهِ وبركاتهُ عليكم أهل البيتِ إنه حميدٌ مجيد ) .. وأننا كمسلمين نردد في كل صلاة ، الصلاة الإبراهيمية بالصلاة والبركة على رسول الله عليه الصلاة والسلام وآله كما صلى وبارك على ابراهيم وآل ابراهيم .. وسارة وهاجر وذريتهم هم من أولئك الآل ..؟
هل إنتهينا من إسم ساره الذي عيّرت به الكاتبة أم تريد المزيد ..؟
يقول الكاتب غير المعرف نصا : ( إيران عانت من الحرب مثلما عانيتم .. إيران دولة كبيرة جدا وقوية جدا ودمرتكم تماما .. أفقدتكم رجالكم ورملت نساءكم ويتمت أطفالكم وسحقت عروبتكم بل وسحقت دينكم القويم ومكّنت أميركا منكم )
ثم يمضي في التعقيب معاتبا الكاتبة ساره : ( مادمتِ أنت ساره ، الأنثى اليهودية الإسم ، تدركين قوة ايران هذه فكيف خاب العراق عن إدراك ماادركتِ .....)
لقد وضعت خطا تحت بعض الكلمات ، ومَن يلاحظها يلاحظ أنها صادرة عن شخص لاينتمي الى العراق ، وإلا لكان قال : ( دمرتنا .. رجالنا .. نساءنا .. مكنت أميركا منّا .. وهكذا ..!!)
يستشهد الكاتب المحترم كثيرا بفلسطين في تعليقاته .. وهذا شيئ جميل وقضية عروبية لم يقف معها من العرب والمسلمين كما وقف العراق في تاريخه .. ولكني أسأل ولمجرد الربط بين عباراته أعلاه وبين ذلك .. هل أنه فلسطيني من معسكر حماس ..؟ أيضا لابأس من ذلك .. وربما توضحت الصورة الآن أكثر ، ونحن نعلم العلاقات بين حماس وإيران التي يدافع عنها الكاتب مستميتا ، ونعلم ذلك بعد أن قامت قيادات حماس بزيارات متكررة الى إيران وقيادات إيران وتأييد حزب الله الإيراني ، لاندري غباءا أم عمالة ..؟ أم أنه ياترى من ( الربع ) متلحفا بالتقية ؟
على أي حال .. فهذا لايهمنا كثيرا مادمنا نؤمن بحرية الرأي .
وعلى حين غرة ، وفي تعقيب جديد ، يخبرنا الكاتب المحترم أن أميركا تتعاقد مع إيران لتحكم العراق .. وأنها " أي إيران " أقوى من أميركا !! وأن مَن على ( سدرة ) الحكم ، ويقصد ( سدة ) الحكم في العراق هم أيرانيون ..
شكرا لهذه المعلومة الرائعة أيها الكاتب " الغير معرف " !
ثم في الوقت الذي يخبرنا بذلك مشكورا .. يهيب بالعراق ويسميه بلد الشموخ والعزة والشهامة ، وأنه يعشق العراق بكل مافيه .. وينصحنا بالدفاع عنه ..!! )
مرة أخرى شكرا لهذا الإطراء .. وهذه النصيحة القيمة .. فلا تخف ولا تحزن ففي العراق أسود مشهود لهم .. وأشباله أيضا أسود .. وإن غدا لناظره قريب .
ينكر على ساره تسميتها لإيران أنها دولة غير مسلمة مع إعترافه قبل ذلك بأنها قد والت وتعاقدت مع أميركا ( إتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) وحالفوا قوما ( غضب الله عليهم ) ولا أدري كيف يستقيم ذلك .. وبأي شريعة أو عرف او دين ..؟
وفجأة .. وعلى حين غرّة أيضا .. يستيقظ ضمير الرجل العجوز كما يسمي نفسه ، فيبدأ بمخاطبة ساره بكلمة ( إبنتي ) بعد أن طعن بها وبإسمها وبأنها ليست من أهل الموصل الحدباء .. ويضيف بغير حياء ، وكأنه نسي ماقال آنفا : (ماكان اسم ساره عيبا) سبحان الله !!
أجمل ما ذكره الكاتب المحترم ، العبارة التالية وهي الحديث الشريف : ( يافاطمة إياكِ أن يأتيني الناسُ يومَ القيامةِ بأعمالهم وتأتيني أنتِ بنَسبكِ )
قلها إذن .. لأصحاب العمائم السود في العراق وايران ، الذين يحكمون ظلما بإسم النسب .. ويسرقون وهم أصحاب نسب .. ويأخذون الأموال من عباد الله بإسم النسب ..ويترأسون ميليشيات الإجرام وقتل المسلمين وحرق مساجدهم لأنهم أصحاب نسب .. ( سيد ) وما يقوله ويفعله السيد مباح !!! وهم بذلك قد وضعوا هذا الحديث الشريف وراء ظهورهم .. ثم تلوم بعد ذلك ساره لأنها قالت أن الحكم في إيران غيرإسلامي ..!!؟؟
وأخيرا .. وليس آخرا .. كنت أريد أن أرسل هذا المقال للأستاذ الصحفي مصطفى كامل صاحب مدونة " وجهات نظر " لنشره ولكنني أعتب عليه ، واعتب فقط ، لسببين : أولهما أنه أغلق باب المناقشة في هذا الموضوع وقال أنه لن يسمح بنشر أي رد ، فلم يترك لي الخيار . وثانيا أنه قدّم الإعتذار للكاتب " غير المعرف " وطلب مسامحته جراء الخطأ غير المقصود الذي بدرَ منه جراء تمرير كلمات مسيئة في تعليق كل من ساره وبيداء .
فمن سيعتذر لساره ، الكاتبة التي تشرف على موقعا صحفيا وطنيا على ماألحقه بها من كلمات أقل مايقال عنها أنها غير أخلاقية ومشينة ومن على صفحات مدونتكم .؟
هدانا الله وإياكم والغير معرف .. سواء السبيل .

ضغط وابتزاز ه من أحد كتاب دولة الفافون الفاشلة.. و(حسن الخفاجي) في رحلة تلميع للنظام العميل ومحاولات للنيل من الكاتب (علي الحمداني).. واليكم القصة.!؟


بتاريخ 6/8/ من الشهر الجاري ، وصلتني على الإيميل رسالة من السيد حسن الخفاجي الكاتب على بعض المواقع الصحفية العراقية غالبا ، والحقيقة أنني لم يسبق لي القراءة له أو التعرف عليه . وصلتني رسالته بعد يوم واحد من قيام مجموعة صقر العراق ـ العراق فوق خط أحمر مِن إعادة نشر مقال لي أشاروا اليه مشكورين " لأهميته " وبعنوان ( الكويت ، الممنوع من النشر ومالم ينشر ) وقد كنت قد نشرت هذا المقال لأول مرة بتاريخ 11/6/2009 وأشرت في ذلك المقال الى مقال لي سبقه حول نفس الموضوع تحت عنوان ( رفع الإجراءات المتخذة بحق العراق بموجب الفصل السابع .. أما الكويت فستبقى أسيرة الشهر الثامن ) وكان النشر بتاريخ 9/6/2009
ثم نشرت مقالي الأخير حول هذا الموضوع والذي كان في 15/6/2009 وكان بعنوان ( الملف الأسود لنهب العراق من قبل الدول " الجارة" ، الكويت قميص عثمان القرن العشرين وما بعده ). أريد أن أصل من ذلك الى أن ماورد في واحد من هذه المقالات الثلاث وهو المنشور في 9/6/2009 هو فقرات قصيره تتعلق بأبي الحسن مندوب الكويت في الأمم المتحدة والذي خدع العالم بحكاية الحاضنات والحكاية معروفة تداولها كتّاب عديدون ، وقصة المطربة رباب والشاعرة سعاد الصباح .. وأنا أتكلم هنا عن موضوع مضى على نشره أكثر من سنتين . الأستاذ الخفاجي وبعد مرور هذه المدة على النشر .. وقد نشرت خلالها عشرات المقالات معظمها ضد الإحتلال وحكومات الإحتلال وشخوص الإحتلال والفساد الإداري والمالي والتدمير والفوضى والميليشيات والإرتباط اللاأخلاقي بالحكومة الإيرانية وغيرها .. بعد كل هذه المدة ، إذا بالأستاذ الخفاجي يعود ليتهمني بسرقة فقرات من مقاله حول نفس الموضوع متناسيا أنني نشرت في أحد هذه المواضيع (سرا) يعجز هو أو غيره عن معرفته ومن مصادره المباشرة ، وهو عقود زواج أمير الكويت الراحل والذي وصلتني حوله رسائل بالعشرات .. أو كأنني بذكر محمد ابو الحسن ورباب وسعاد قد سرقت سبقا صحفيا من الأستاذ الخفاجي !! أو كأني أعجز عن الكتابة أو من المبتدئين فيها لأقتبس منه بعض السطور .. وأنا الذي أكتب منذ أربعين عاما في الصحف العراقية ، وربما ، ولا صغرا بالأستاذ الخفاجي ، قبل أن يولد .

الهدف معروف وواضح وهو الإستهداف لكاتب مقالات وهو أنا ، يكتب ويشرشح دولة القانون والطائفيات الأخرى التي يتغنى بها الأستاذ الخفاجي ، وسآتي تفصيلا على ذلك وستلاحظونه في اسلوب كتابة رسائله لي أولا .. وثانيا في مقالاته المنشورة ، وثالثا ماهية المواقع التي ينشر عليها وخطها السياسي .ستطلعون على تفاصيلها وتعلمون ماهيتها بما سأنقله لكم وبكل أمانة إن شاء الله
(1) : الرسالة التي وصلتني من السيد حسن الخفاجي المشار اليها في أعلاه هي مايلي نصا من بريدي :
-----------------------------------------------------------------------------------------
الاستاذ علي الحمداني
تحية طيبة
وصلني مقالك

رفع الإجراءات المتخذة بحق العراق بموجب الفصل السابع أما الكويت فستبقى أسيرة الشهر الثامن
متاخر من صديق اود ان الفت انتباهك اان فكرة المقال وحتى العنوان ماخوذة من مقالي الكويت تحت البند الثامن الذي نشر في 1-6من العام2009 لابل شمل مقالك مقاطع كاملة ماخوذة من مقالي منها
لقد أرسل أميرهم المدعو محمد أبو الحسن مندوبا عنه الى الأمم المتحدة لإبقاء العراق تحت طائلة مواد الفصل السابع رغم سقوطها جميعها ) وفي مكان اخر
كانت مطربتهم رباب ترتدي الزي العسكري وتغني لصدام ( سالم ياصدام يالعينك ماتنام ) وكانت شاعرتهم الأميرة بنت الأسرة الكويتية الحاكمة ، سعاد الصباح تعرض نفسها على صدام وهي تقف أمامه وتنشد :
أنا البحر والشمس واللؤلؤة
مزاجي أن أتزوج سيفاً

( الى آخر القصيدة وقد إقتطعتها حرصا على وقت القارئ .. علي الحمداني)
ارسل اليك مقالي (الكويت تحت البند الثامن) المنشور بتاريخ يسبق نشر مقالك بعامين كاملين لتتاكد بنفسك وفيه ستجد بنفسك اكثر من فقرة اخذت من المقال
للعلم ولتدارك الامر لما تقتضيه امانة النقل والتضمين
رابط المقال http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20090601-69964.html
حسن الخفاجي
(2) : قمت على الفور بإرسال رسالة الى السيد حسن الخفاجي جوابا على رسالته ، وبالنص المستنسخ من بريدي أيضا ، وهي مايلي :
---------------------------------------------------------------------------------------
الأستاذ حسن الخفاجي المحترم

السلام عليكم
ليس من خلقي واكاديميتي أن افعل ذلك .. لقد أعاد موقع صقر العراق نشر المقال وكما اشاروا وكنت قد نشرته قبل سنتين الى ثلاث سنوات حسبما أذكر .. سأقوم يوم الإثنين ان شاء الله بالرجوع الى أرشيف مقالاتي وسوف أكتب لكم رسالة لاحقة ، فإن كان الحق معكم فوالله أنا مدين لكم بالإعتذار علنا .. وإن كان لا فستتوضح لكم الصورة قطعا

مع شكري وتقديري
علي
(3) : وإيفاءا بوعدي قمت بإرسال الرسالة التالية له نصا صباح الإثنين :
الأستاذ حسن الخفاجي المحترم
تحية طيبة
كما وعدتكم في رسالتي يوم السبت ، أكتب اليكم الآن موضحا بعد الرجوع الى ارسيف مقالاتي والى ارسيف المواقع التي نشرت لي المقال

1. موضوعكم المنشور على موقع الأخبار كما هو مرسل على الرابط ، لم ينشر قبل مقالي بعامين كما ذكرت .. لأن مانشرته المجموعة البريدية العراق فوق خط أححر أو صقر العراق قبل أيام كان إعادة نشر ، وهم قد إرتأوا ذلك وكما أشاروا في صدر المقال ، وفي المقال المعاد نشره إشارة الى مقالي الذي كان في 9/6/2009 وهو موضوع إعتراضكم
2. المقال الذي نشرته كان واحد من ثلاث مقالات ، أعقبه مقالين الثاني نشر في 11/6/2009 بعنوان : الكويت الممنوع من النشر ومالم ينشر ، وهو ماأعيد نشره من قبل صقر العراق
3. المقال الثالث نشر لي في 15/6/2009 بعنوان : الملف الأسود لنهب العراق من قبل الدول الجارة .. الكويت قميص عثمان القرن العشرين وما بعده

4. موضوع عنوانكم المتعلق بالبند السابع تمت الكتابة فيه في نفس الفترة وقبلها وبعدها عدة مقالات لكتاب آخرين ولا يعني ذلك أن من كتب قبلك في الموضوع قد أعدتم أنتم إقتباسه في مقالكم. إنه موضوع حيوي تناوله العديد كل بطريقته

5. النص الذي ذكرته حول رباب وسعاد الصباح والقصيدة ايضا نشره البعض قبل وبعد مقالك وهو ليس سبقا صحفيا وليس موضوع يطرح للمرة الأولى .. هنالك صحف كتبت في ذلك
6. لقد تجاوزت مقالاتي ، ياسيدي الفاضل ، أكثر من ستمائة مقال وأكثر من عشرين قصيدة شعر على مدى سبع أو ثمان سنوات .. كنت خلالها وانطلاقا من خلفيتي الصحفية والإعلامية إضافة الى الأكاديمية أشير الى الكاتب وعنوان المقال ومكان نشره وتاريخ النشر عندما أقتبس ولو سطرا واحدا .. والشواهد لاتعد في تلك المقالات ولا تزال محفوظة ويشهد عليها القراء من يعرفني ومن لايعرفني ، ولا يوجد مبرر لكي أقتبس مافعلته رباب وما قالته سعاد في مقالي لو أنني اخذت ذلك من مقالك والحادثتان تحدث عنهما الكثير قبل مقالك وبعده وكما ذكرت
أود أن أؤكد لك ، والله يشهد على ماأقول وكفى به شهيدا ، أنني وللمرة الأولى إطلعت على موقع الأخبار الذي نشرت عليه مقالك وقبل يومين فقط ولم أكن أعلم بهذا الموقع لاصغرا به ولكنني مجرد لم أطلع عليه سابقا ولا أعرفه ضمن المواقع الصحفية التي أقرأ لها أو أنشر عليها وعددها أكثر من سبع مواقع

لما تقدم ، أعتقد أن نوعا من اللبس قد حصل وربما تم تفسيره بسوء نية أو تصرف من قبلي ، وهو غير صحيح اطلاقا
إنني على استعداد لأي إيضاح آخر تطلبونه ، إذا لم يكن ماذكرته مقنعا لكم
مع تحياتي وتقديري
علي الحمداني
_______________________________
(4) : في نفس اليوم ، الإثنين ، تسلمت منه الرسالة التالية مرسلة على بريدي أكثر من مرة :

الاستاذ علي الحمداني
تحية
عزيزي باختصار ردك غير مقنع ولايلامس الحقيقه

كتبت حول العلاقة مع الكويت المواضيع التالية اخرها مازال منشور في عدة مواقع منها صوت العراق (الكويت نقاش هادئ)
ماذا يفعل لاعب المحيبس جاسم الاسود في الكويت؟؟ -تاريخ النشر 22-11-2007
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20071122-38913.html

الكويت تحت البند الثامن تاريخ ورابط النشر في الرسالة السابقة
يا كويتيون.. (اذا سلمتم من الاسد فلا تطمعوا في صيده) - نشر بتاريخ 24-11-2009
رابط النشر
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20091124-80581.html

زبالة الرفيق جدعان نشر بتاريخ 19-5-2011
http://www.aliraq-online.com/51593.html

وفي ثنايا الكثير من مقالاتي التي نشرتها فقط على النت منذ اكثر من ست سنوات الكثير من الاشارات للموضوع الكويتي
روابط بعض المواقع التي نشرت المقال حينها
http://www.aliraqaljded.com/ku.htm

http://www.aliraqnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=15826:2010-07-03-09-26-29&catid=19:articles&Itemid=70
http://www.iraqalarab.net/news.php?action=view&id=2552

http://ummaiq.com/old/modules.php?name=News&file=article&sid=12749

http://www.iraqiraq.net/forum/showthread.php?t=9119

http://www.almitro.com/09/1579.html

http://www.alrasheednet.com/readNews.php?id=1751

هذا الموقع اعاد نشره بعد عام ونيف
http://www.janubnews.com/iraqiraq/modules/news/article.php?storyid=1291

---- بالاضافة الى نشره في مواقع عدة لم احتفظ بروابطها منها في صوت العراق
موقع واحد لم ارسل له مقالاتي وانما اخذ المقال ونشره وبلغ القراء لحين تصويري المقال رقما ستجده مذهلا في صدر المقال
الموقع اسمه وكالة الانباء العراقية زاد عدد القراء على المليون وبعد اشهر بلغ عدد القراء مليون وسبعمائة الف قارئ وهذه صورة للموضوع كما نشر
الكويت تحت البند الثامن - حسن الخفاجي____________________________________________________
?????? : العراق للجميع | ???? ?????? :28-07-2009 2:20:27 PM | [ ????? : 1024770 ??? ]
الكويت تحت البند الثامن
حسن الخفاجي
Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com

كان لحميد كلب وفي أحد الأيام عض هذا الكلب الشيخ زيدان من مؤخرته، بعد مطاردة شاهدها أغلب سكان الحي مزق الكلب فيها ملابس الشيخ من الخلف وطبع أنيابه على مؤخرة، بعد دقائق أخرج حميد كلبه وأطلق الرصاص علية وتركه جثة هامدة. ذهب حميد يعتذر، لم يقبل الشيخ اعتذاره وطالبه بالدية العشائرية والإنتقال من المنطقة، تدخل وجهاء الحي ليثنوا الشيخ عن شروطه المذلة تجاه حميد، بعدما قام حميد بقتل كلبه، لكن الشيخ ظل مصراً على شروطه دونما سبب واضح، وأخيرا قال الشيخ: ــ(إذا لم ينفذ حميد مطالبي، نحتكم للسلاح ! عندها قال حمي ـ چـلب العضك كتلته، لكن بعد هذا الموقف النذل منك، راح أبني الچـلبي گبر، وأشعل على گبره شموع وبخور، و أترحم عليه)ــ
وهذا كل الذي يريد ساسة الكويت أن يوصلوننا إليه. نحن نريد ان نؤسس لدولة القانون والديمقراطية والتسامح وحب الآخر وحسن الجوار ،وهم محملون بالحقد والكراهية والشر، نحن نتمنى ان تعود الأمور لسابق عهدها ونفتح للعرب قلوبنا قبل بيوتنا ،وهم مصرون على إيذائنا ،هم يريدون ان نبقى بلا سيادة مكبلين بقرارات حاكتها أناملهم على رقابنا ،بعدما زودوا صدام بأدوات قتلنا وقتلهم وأهانتهم بسلاحهم وأموالهم ،يصرون على إبقاء جروحنا نازفة والآمنا مستمرة، لان حدودنا مخترقة ،وأموالن مسلوبة وشعبنا مقتول. وهم يقفون خلف كل ماسينا، الكويت والعرب جميعا، نحن كلهم وجوه لعملة حقد واحده, الكويت تئن من امتهان كرامة أسرتها الحاكمة وبعضا من شعبها يوم هربوا تاركين مواطنيهم تحت رحمة جنود صدام. مشاهد الهروب الجماعي للأسرة الحاكمة ما زال حيا في الذاكرة، وهم ما انفكوا يتصرفون بتأثير هروبهم في الشهر الثامن، ولو أكملنا التعويضات والديون لفتحوا لنا أبوابا أخرى!!!
ما معنى ان يرسل أمير الكويت محمد أبو الحسن تحديدا مندوبا عنه كي يبقى العراق تحت البند السابع، ومحمد أبو حسن هو بطل أكذوبة حضانات الأطفال المسروقة من مستشفيات الكويت أيام الغزو، ليفرض الحصار بعدها على العراق معنى كل هذا ان يستمروا في أحقادهم التي أسسوها بناء على خطأ ارتكبه مدللهم وحارس بوابتهم الشرقية!! مؤامرة الكويت الأخيرة أكثر إجراما ودموية من كل المؤامرات السابقة التي حاكتها الكويت ضد العراق، منذ ان أصبحت (محميتهم) دويلة بحراسة حراب أسيادهم، ويوم احتضنوا أبطال مؤامرة عام 1963 وقدموا لهم رشوة التأمر لقتل عبد الكريم قاسم في (فندق كارلتون تاور) الكويت في الغرفة 440، كي يعترف المتآمرون بدولتهم بعد الإطاحة بالزعيم الخالد عبد الكريم قاسم، انتهاء بدفع صدام لحربه مع إيران، وتسليم المعارضين العراقيين المقيمين بالكويت لصدام عام 1983. كانت مطربتهم الأولى حينها رباب ترتدي الخاكي العسكري وتغني: (سالم ياصدام يالعينك ما تنام). وما قالته شاعرة الكويت الأولى بنت الأسرة الحاكمة سعاد الصباح لم يغادر الذاكرة، حيث تغزلت بصدام في لقاء جمعها وصدام بثه التلفزيون العراقي وقالت قصيدة طويلة تقول في بعض مقاطعها:
أنا البحر والشمس واللؤلؤة
مزاجي ان اتزوج سيفا ) وتقصد صدام
( مرة ثانية أقتطع القصيدة لأنها معروفة وحرصا على وقت القارئ .. علي الحمداني )

بادر صحفيوا الكويت في اطلاق الالقاب على صدام، ومنهم سمعنا عن حارس البوابة الشرقية!.
ولم تنتهي صفحات الغدر والخسة والرقص على جراحنا عند هذا الحد ،بل عمدوا بع تغيير النظام الى حرق كافة الدوائر والمباني المهمة بواسطة عصابات مرتبطة بأشخاص نافذين في الكويت، كي ينفسوا عن حقدهم، وكي تساوي حرائق بغداد حرائق الكويت حينما غزاها صدام, واستمروا بنهب المزيد من الأموال بحجة الديون والتعويضات وضم المزيد من الأراضي العراقية، وما من أسبوع يمر دون اعتداء يحصل من حرس حدودهم البحرية ضد الصيادين العراقيين ، وهم من يقف حائلا بيننا وبين تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير كي يستمروا باستنزافنا. الكويتيون بموقفهم هذا يريدوننا ان نترحم على صدام والجزراوي الذي شتم امير الكويت الحالي في اجتماع الجامعة العربية ورماه بالصحون الفارغة، يريدوننا ان نشعل الشموع والبخورعلى قبر صدام مثلما عمل حميد لكلبه. أنا لا أجد للان تفسيرا منطقيا لموقف الكويت الأخير إلا تفسيرا واحدا هو ان صدورهم ما تزال مليئة بالأحقاد، وقوم مثل هؤلاء لا تنفع معهم الحسنى وعلاقات حسن الجوار، دعوهم يموتون بخوفهم من العراق وأحقادهم عليه. الكويت ل تنتقل الى مكان آخر، وستظل الى الابد جيران العراق، فهل من مهرب؟.!؟
بأفعالهم هذه يؤسسون لخلق جيل كامل من العراقيين يضمر العداء لهذه الدويلة الثعبان والسكين المزروعة في خاصرة العراق. هل نخرج طارق عزيز من سجنه في مؤتمر صحفي ليقول للإعلام ماذا وجدت القوات العراقية في غرفة مكتب الأمير الحالي حينما كان وزيرا للخارجية!؟.
نحن لن نكون صم بكم في حارات الصعاليك والقتلة والمتآمرين, لأنهم ببساطة سيفسرون أدبنا وسكوتنا ضعفا ومهانة، ولن نترحم على كلب حميد، أو نترحم على صدام، بل سنستذكر ما فعلوا ونترك لساستنا ولشعبنا وللاجيال القادمة القرار، حينها سيكون لكل حادث حديث. نحن سنخرج من البند السابع شاؤا ام ابوا، وهم سيظلون تحت بنود احداث الشهر الثامن الى الابد على مايبدو!!. ولانقول لساسة الكويت غير ماقاله العرب القدماء:

(اذا سلمت من الاسد فلا تطمع في صيده)
اعيد نشر وتوزيع مقالي اكثر من ست مرات دون علمي وكل مره استلم فيها رسائل كثيرة من داخل الكويت ومن خارجه وحتى من الاسرة الحاكمة
هل ترغب ان اعيد نشر مقالي ومقالك في كل المواقع العراقية ومنها صوت العراق الناس الجيران الحوار المتمدن شبابيك مجالس حمدان البرلمان العراقي الاخبار وغيرها الكثير ونترك الحكم للجمهور دون تعليق مني ومنك ام في يدك حل اخر يجنبك هذا الحل

تحياتي لك واتمنى لك التوفيق
حسن الخفاجي
من هذه الرسالة ، والمواقع التي أرسل لي روابطها ، إضافة الى ماأبرزته (بالهيلايت) الأصفر ، أستطيع أن أقول لكم أن القصة الحقيقة قد بدأت :
الحقائق أن السيد حسن الخفاجي ، متطوعا أو قاصدا ، لم يكن يريد ، ومع الأسف ، سوى لوي الذراع والإبتزاز لإنتزاع سطور مني لعلي أقول فيها مايتمنى لغرض إستغلالها وللحد الذي يشاء أو يشاءون في تشويه سمعتي ومهنيتي .. ومما جعلني أثق أكثر بما أقول ، هو إطلاعي على المواقع التي ينشر عليها وعلى بعض مقالاته التي بلغت 93 مقالا أدرج عناوين بعضها لاحقا .
(5) : أرسلت للسيد الخفاجي الرسالة التالية مساء الإثنين :
الأستاذ حسن الخفاجي
بعد التحية
وصلت رسالتكم مشكورا وسأمنح نفسي يومين او ثلاثة قبل أن اكتب تفصيلا

في واقع الحال أنا منهمك في قراءة مقالاتكم التي وجدت الرابط لها على موقع ( المترو ) وعددها 93 مقالا
بقية المواقع نشرت لكم نفس المقال باستثناء " شبكة اخبار العرب " حيث نشر مقالكم تحت عنوان آخر في 3/7/2009 أي بعد أن نشر لي مقال بنفس العنوان قبل ذلك بأكثر من شهر
اشكرك على الروابط بأسماء المواقع لأنها كانت مفيدة لي وأعطتني فكرة واضحة
الآن الأمر متروك لكم بنشر مقالكم و مقالي كما أشرت أو إنتظار إجابتي
شكرا
علي
تلاحظون أنني اشير له حول مقالاته وطبيعتها ضمنا .. وأنه إقتبس عنوان مقال لي .. وأنني الآن أحيط علما بنوعية واتجاهات المواقع التي ينشر عليها ( أشرت ذلك باللون الأصفر ) ويبدو أن الأستاذ الخفاجي لم يلتفت الى هذه الإشارات بل ركز فقط على ردي النهائي وهو مايسعون اليه وكما ذكرت قبل هذه الرسالة مباشرة ._____________________________________

(6) : تلقيت رد السيد الخفاجي التالي صباح الثلاثاء :

الاستاذ علي الحمداني
تحية
ملاحظة للتوضيح
انا لم ارسل مقالي (الكويت تحت ابند الثامن) حينها الا الى خمس مواقع هي صوت العراق اعتقد -انك تعرف صوت العراق- على الرابط
http://www.sotaliraq.com/printerfriendly-articles.php?id=40710
ونشر بتاريخ 1 -6 -2009
موقع الاخبار وموقع عراق تايمز (صوت الحرية) المرصد سابقا نشر بنفس التاريخ موقع شبابيك نشره لمرتين المرة الاولى بتاريخ 1-6والمرة الاخرى في وقت لاحق بعد عام
وموقع اخر اما ما شاهدته من روابط فكلها نشرت المقال نقلا عن مواقع اخرى ليست لي صلة بهم
اذا اردت الدخول على ارشيفي تجده شبه كامل باستثاء عام قبل اول مقال تجده على موقع الاخبار باستثناء خمس مقالات متاخره تجدها على موقع المترو وموقع تلسقف وتجد كل ارشيفي على صوت العراق واذا اردت التمعن في ارشفي اكثر اكتب اسمي او ضع ايميلي على محرك البحث كوكل ستجد ما ينفعك
انا انتظر اجابتك لان ليس من طبعي التسرع
حينها سيتوضح الامر لااعرف ردك النهائي بعدها سيكون قراري اكثر حكمة
حسن الخفاجي
نعم .. أستاذ حسن الخفاجي .. يبدو من رسائلك أنك ومن طبعك عدم التسرع !! وأرجو أن يكون قرارك أكثر حكمة .. وكما ذكرتَ في الرسالة أعلى هذه السطور وبتهديد مبطن ، ثق أننا خبرناه وتعودنا عليه وعلى أساليبه ، وتقول في رسالة قبلها : (أم بيدك حل آخر يجنبك ذلك) .. !!
خطابي الآن ليس لك .. فقد إنتهيت منه .

خطابي هو للقراء الكرام ، ومقالاتي يقراؤها على مواقع وطنية لاغبار عليها جمهورها من أهل العراق الأصلاء .

اليهم أهدي ما وجدته وسيجدونه على المواقع التي تنشر عليها .. وكذلك بعض عناوين مقالاتك لأنه لامجال لدي لإدراجها جميعها وهي التي ستتكلم والقراء هم الحكم :
على رابط موقع يسمى ( المترو ) وهو أحد المواقع التي ينشر عليها السيد الخفاجي مقالاته ، ووجدت عليه لكتاب آخرين نعرف أسماءهم مثل السيد نزار حيدر .. وعلى الصفحة الرئيسية للموقع في جهتها اليسرى " الصورة مستنسخة لدينا " نجد العبارات التالية :
- أمة عربية فاقعة ذات رسالة حاقدة
- الأفكار القومية والآيديولوجية أثبتت فشلها

-الطائفة العلوية ستعيش

ـ هل تريد الزواج من بريطانية ... وتفاصيل ذلك للراغبين !!!

ثم رابط ( مقالات أخرى للكاتب ) والمقصود السيد حسن الخفاجي تجد عليه 93 مقالا ، أختار بعض عناوينها لكم :
ـ العم العزيز نوري المالكي اغائة يتيمة
ـ ماذا قالت عروس الدجيل لقاتليها
ـ عرس الدجيل وعريس زيونه
ـ ما الذي يريده خدم آل سعود منا
ـ الشيعة العرب بين قنبلة إيران النووية وقنابل العرب الجرثومية
ـ رصيف صدام ورصيف الديمقراطية
ـ البعثيون يحرقون تونس
ـ هل سيركب علاوي عربانة صدام
ـ المالكي يد من ريش ويد من حديد
ـ طارق عزيز يتوسل للبقاء في سجون الإمبريالية
والى آخر ذلك من المقالات العديدة .....!!!
على موقع آخر ينشر عليه السيد الخفاجي إسمه ( شبابيك ) وتعقيبا على مقالاته من قبل القراء تجدون تعقيبات من وزن : سقوط الصنم و جرذ العوجة ... وغيرها من تعليقات سمجة وضحلة كأصحابها .
فاتني شيئ واحد ، عبارات تلاحظونها في مقال السيد الخفاجي المنشور أعلاه للأمانة ومؤشرة بالأصفر :
نحن نريد ان نؤسس لدولة القانون والديمقراطية والتسامح وحب الآخر وحسن الجوار ) !!؟
إنتهاء بدفع (صدام لحربه مع إيران ) ـ يقصد الكويت !!
الكويتيون بموقفهم هذا يريدوننا ان نترحم على صدام والجزراوي الذي شتم امير الكويت الحالي في اجتماع الجامعة العربية ورماه بالصحون الفارغة، يريدوننا ان نشعل الشموع والبخورعلى قبر صدام مثلما عمل حميد لكلبه.)
الموضوع بكامله أصبح الآن امامكم .. والحُكم لكم
كلمة أخيرة للمرتزقة من كتاب دولة القانون والطائفيات الأخرى العميلة (!!!) أقول :
كفاكم .. والعبوا غيرها . فعلي الحمداني ، ولا فخر ، جبل لم تهزه الرياح العاتية في حياته العملية والسياسية والفكرية .. فكيف بها وبكم ، إذا كانت من رياح .... ..!!؟؟

حينما يصمت علاوي عن مطالبه ويتناسى السنيد دستورية المجلس، تنكشف خفايا اللعبة


من المعروف أن اللصوص غالبا مايختلفون عند تقسيم السرقات .. وفي أحيان كثيرة يكون هذا الإختلاف رحمة حيث تنكشف عمليات السرقة .
بدون مقدمات .. اللصوص هم حكام ومسؤولي العراق الجدد ممن جمعتهم أميركا من الشوارع والحواري في مدن العالم .. وهنا لاأفرق بين إسلامي وعلماني أو إسلامي شيعي وإسلامي سني أو عربي ابن عربي او كردي ابن كردي ، مسلم او مسيحي أو من اية ديانة أخرى ، من كان محسوبا يوما على اليسارية أو القومية أوالتحررية ومن كان محسوبا على اليمينية او الرجعية .. وسبحان اللي جمعهم بغير ميعاد !!
السرقات هي العراق ، يعني الوطن بأكمله ، ثرواته وأمواله وخيراته وعقوله ، وقبل ذلك إستقلاله وسيادته . مضافا اليها وسائل السرقات وحسب أهميتها وتسلسلها وهي المناصب مِن أكبر رأس في الحكومة الى شرطي السيطرات مروراً برؤساء الأحزاب والكتل السياسية التي أصبحت تعد بالمئات وبأهل العمائم الذين أصبحوا يعدون بعشرات الآلاف وتابعيهم وتابع التابعين من نواب ومدراء عامين ومستشارين وحملة السلاح من الملثمين وغير الملثمين في عجلات الدفع الرباعي وسيارات اللموزين ..!!
وهكذا ، وعلى قدر أهل الشطارة تأتي العوائد !! لعنهم الله وأخزاهم أجمعين .. قولوا آمين .
بدون مقدمات أيضا .. وباختصار لثمان سنوات ونيف .. نتوقف عند محطة مهزلة مايسمى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة وما تلاها منذ عامين ، وما سيليها !!
ـ أظهرت الإنتخابات " الديمقراطية كلش " فوز قائمة أياد علاوي بعدد أكبر من المقاعد ، وفي نفس الساعة ظهر نوري المالكي امام عدسات الصحفيين المحليين واالعالميين الذين تجمهروا وبأعداد أكبر من زملائهم في الإنتخابات البريطانية التي زامنت إنتخاباتنا " النزيهة كلش " ليعلن أن المسألة لم تحسم بعد ، ولا ندري كيف رغم إنتهاء فرز كافة أصوات الناخبين .. ولكن ذاك ماحدث وكان محقا ويبدو أنه كان يعرف أمورا نجهلها ربما لقرب سكنه من سكن السفير الأميركي .. يعني جيران !
ـ بدأت في هذه المرحلة حرب من نوع آخر ، ولو أنها لازالت مصنفة تحت عنوان : حرب الحرامية !
فرج الحيدري .. وحمدية الحسيني ومفوضية الإنتخابات ( المستقلة ) من جهة . إعادة فرز الصوات يدويا ، يعني حسبة عرب ! إعتماد نتائج الفائز حسب الكتل في البرلمان وليس اصوات الشعب وبحسب قرار مدحت النعلبند المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة الإتحادية ورئيس محكمة التمييز .. و .. و .. الخ !!
وتم تتويج نوري المالكي .
لنسمي هذه المرحلة .. حرب العضلات . الحكم فيها أمريكيا ومساعده إيرانيا .
ـ بدأت بعد أن هدأ الغبار وبعد أن علا وسد الأقطار .. سقوط أقنعة المنتفعين والإنتهازيين التي عادة ماتسقطها رياح الغالبين والسادة الحاكمين وعلى رأس هؤلاء أسامه النجيفي ليتبوأ مقعده في رئاسة البرلمان .. وصالح المطلك ليتبوأ مقعده نائبا على يمين المالكي .. وغيرهم كثير ..!!
على الضفة الأخرى .. قام الحرامية الأضعف بالتجمع في كتل تهتف لعلاوي وتطالب له برئاسة مجلس السياسات العليا .. و ( المكرود ) مثل بلاع الموس .
وهذه كانت ، والحق يقال ، حرب تكتيكية لإضعاف الخصم ..!!
ـ هنا بدأت حرب أكثر جدية .. وهي حرب لوي الذراع . أولها التلويح بسحب منصب رئيس مجلس السياسات العليا من علاوي المرشح له .. بل ذهب حسن السنيد الى أبعد من ذلك بالتصريح علنا : أن هذا المجلس غير دستوري !! لأنه وكما تعرفون ، أن كل شيئ عندنا في العراق الجديد هو دستوري ، ماكان منه على المكشوفِ أو ماكان مستوري ..!!
وبدأت عمليات التوسل والتنازلات من أجل المجلس ورئاسته .. ومن أجل الحصول على أحد المنصبين الوزاريين المهمين الشاغرين .. الداخلية والدفاع اللذين يمسكهما المالكي .. وسقطت أسماء كثيرة الواحد تلو الآخر والمرشحة لتولي ولو أحد المنصبين ..!
ـ في هذا التوقيت بالذات .. والخصوم من بقية الحرامية منهكون .. بدأ المالكي بالضرب تحت الحزام .. فإذا بفضيحة عقود الكهرباء ووزيرها مرشح العراقية تظهر فجأة وبمساعدة من وزير سابق في أرذل العمر ، سياسي صاحب تاريخ خياني ، ولص صاحب تاريخ معروف إسمه جواد هاشم يعيش في فانكوفر في كندا وفي نفس المدينة التي يفترض أن فيها مقر الشركة الوهمية صاحبة الفضيحة .. ياسبحان الله ، والله إنها صدفة خير من ألف ميعاد !
ومع وزير الكهرباء الأثول .. ظهرت أسماء بقية ( المتآمرين ) من اللصوص على قوت الشعب العراقي في حكومة ( نزيهة جدا ) .. هما الإخوين كربولي " من العراقية أيضا " . ليس فقط ذلك بل صدور أمر بالقبض والتحقيق مع وزير المواصلات الأسبق في حكومة علاوي أيضا وهو لؤي العرس .. والحديث عن وزير آخر كان من جماعة علاوي وهو أيهم السامرائي وزير الكهرباء الأسبق .
يعني بدأت معركة كشف الحرامية أحدهم للآخر .. و ( مافيش حد أحسن من حد ) حسب قول إخواننا أهل مصر .
ـ بعد أن تمت عمليات جر الآذان حسب الأصول .. تدخلت حمامة السلام .. والتي من مهازل الأقدار وسوء حظ العراقيين اليوم أن إسمها : جلال الطالباني !! فكانت مأدبة العشاء ولقاءات الصلح .. وبدأ الحديث عن مجلس السياسات وتولي علاوي له .. ونسي السنيد دستورية المجلس .. وسكت علاوي .. ووقفت ميسون الدملوجي لتقول لنا عن الإجتماع أنه
كان ناجحا ومبشرا بالخير ... بشرها الله بالخير .!!
وتنتهي قصة حرب الحرامية .. ولكن من غير المعروف حتى ساعة إعلان هذا الخبر .. هل ستكون هدنة طويلة .. أم مرحلية .. أم صلح من أجل إقتسام الغنائم والأسلاب من معركة الإنتخابات ..
وأنت هص .. وانا هص .. وخلي نتقاسم بالنص ..!!

ما لا تعرفه عن العميل وزير الدفاع بالوكالة (سعدون الدليمي)..


سعدون الدليمي، أسم جاءت به دبابات الإحتلال الأمريكي للعراق، كان مُخبّـأ تحت الطاولة الى أن جاءَ وقتهُ وظهرَ فجأة في عام 2005 لكي يتولى حقيبة وزارة الدفاع من 1-6-2005 حتى 3-6-2006.
هناك سؤال يختلِجُ في نفسي: ما هي العلاقة بين العسكرية والشرف والجيش والاستراتيجية السوقية لبلد كالعراق وبين العلوم الاجتماعية النفسية.!؟

سأصيغ لكم السؤال بطريقة أخرى: ماهي العلاقة بين شخص كان يحمل رتبة مُقدّم في الأمن، مشهور بارتكاب جرائم التعذيب وبتنفيذ أحكام إعدامات فورية، وبين منصب وزير دفاع!؟
هناك مثل عراقي يقول: [من قلة الخيل شدّوا على ...... سروج] والكل يعلم الكلمة ولكنني لم أضعها حتى لا يتحرّج أخواني أصحاب المواقع في موضوع النشر!؟
المجرم الارهابي (بول برايمر) وضعَ معادلة السنة والشيعة، ومثلما تم خلق (إرهاب شيعي) مُتمثل بــ(عبد هُبل العامري) و (جلال الكفر الصغير) و (ابو درع)، تم خلق (إرهاب سني) مُتمثّل بــــ(سعدون الدليمي) وآخرين من نفس صنفهِ.
الخلاصة.. (سعدون الدليمي) مجرد رقم لكن من الطرف السني، حيثُ أن المعادلة التي وضعها (المسخوط) برايمر تقتضي أن يتولى أي (بهلوان سني) مهما كان لتلك الحقيبة، المهم أن تتأصّل الفكرة الطائفية (التفريقية).
ولكن مما لا يعرفه العراقيون عن سعدون الدليمي أنه جزء من منظومة الفساد التي جُلِبت من خارج العراق لكي تتسلط على رقاب الشعب العراقي، ولربما سائلٌ يسأل:
ماذا فعلَ سعدون الدليمي من أمور الفساد؟
هل تورط مثلاً بصفقة لشراء قاصفات B-1 الاستراتيجية لقصف كافة العمق الأيراني في حالة قيام إيران بالأعتداء على دول الخليج العربي في موقف قومي ((((مثلا))))؟
أو لربما تورط بصفقة لشراء دبابات Tiger الألمانية الرهيبة من اجل شن هجوم مُباغت على كل مَن تسول لهُ نفسهُ التطاول على العراق؟!؟
والجواب هو: إنني لا أعرف (بدقة شديدة) فيما اذا تورط بصفقات شراء أسلحة فاسدة مثلهُ، ولكنني المتأكد منهُ ومن مصادر موثوقة بداخل وزارة الدفاع إن الوزير صاحب الدكتوراه النفسية في سلخ الجلود البشرية أيام الديمقراطية العراقية، متورط بأمر يعتبر بسيط جداً (أخلاقياً على الاقل) مقارنة بفساد صفقات شراء أسلحة، واليكم القصة:
عندَ إنتهاء الفترة الزمنية لــ (سعدون الدليمي) كوزير للدفاع، وبعد تولي (عبد القادر العبيدي) لمهام عملهِ كوزير للدفاع، التحق مع الوزير الجديد مجموعة من كبار ضباط الجيش العراقي السابق من المُحترفين، ومن الطبيعي أن يبدأ هؤلاء الضباط بإستلام العمل من الموظفين اللذين سبقوهم، وكانت الوزارة في عهد (سعدون الدليمي) عبارة عن (سوق هرج)، وهنا أكتشفَ هؤلاء الضباط المُحترفين (حالة إختلاس) ويالهُ من إختلاس؟! حيثُ يوجد بند صرفيات عبارة عن (مخصصات طعام يومية) لكل جندي في الجيش مقدارها (12 دولار أمريكي)، ولكن، كان المبلغ الحقيقي الذي يصل الى كل جندي هو فقط (4) أربعة دولارات فقط ! وقد أكتشف هؤلاء الضباط المُحترفين أن الوزير الهُمام (سعدون الدليمي) كان يضع فرق الدولارات في جيبهِ، ومن اجل أن نعرف كم سرق هذا الحائز على شهادة الدكتوراه ، فأنني سـإفترض ما يلي:
· إن عدد جنود الجيش العراقي بذلك الوقت (سنة 2005-2006) كان حسب الاحصائات الرسمية أكثر من (150000) مائة وخمسون الف جندي.
· 150 ألف جندي × 8 دولارات (المسروقة) = (1200000) مليون ومائتين الف دولار يومياً
· 1,200 مليون $ يومياً × 30 يوم = 36 مليون دولار شهريا،
· 36 مليون $ شهرياً × 5 أشهر فقط من خدمة (سعدون الدليمي) = (180) مليون دولار أمريكي
مائة وثمانون مليون دولار أمريكي فقط مسروق طعام الجنود العراقيين! وإذا تصورنا إن (سعدون الدليمي) قام بتوزيع ثمانين مليون دولار فقط [بالتأكيد أقل] من هذا المبلغ على (الحبربشية) اللذين ساعدوه في الإختلاس فأن المبلغ المُتبقي لهُ هو (100) مليون دولار أمريكي!!
ولكن لماذا نتعجّب من تصرفات (الدكتور سعدون الدليمي)؟!
تاريخهُ يُفسّر ما قام ويقومُ به من أمور، فهو طفيلي، دخل الى قوى الامن الداخلي وأشتهر بممارسة عمليات التعذيب ضد منتسبيَ وأعضاء الجماعات الدينية الشيعية، ولهذا فأنه تقرّب من (الدكتور فاضل البراك) مدير عام الامن العامة وبالتالي فأن الاخير أرسله الى بريطانيا عام 1987 لكي يحصل على شهادة الدكتوراه، ومن هناك اعلن العصيان والانضمام الى قطعان المعارضة العراقية التي تآمرت على البلد.
الان لنأتي الى نشاطه في عام 2003 وبعد الاحتلال مباشرة، كان (د.سعدون الدليمي) يستأجر مكتباً في بغداد شارع 14 رمضان مقابل مطعم فلس، وكان عمله (تهريب الآليات والدبابات والمدافع) وتقطيعها (كحديد خرده) وتصديرها إلى الكيان الصهيوني وبيعها بأبخس الأثمان (سعر الطن الواحد وصل إلى 90 دولار)، ويقوم بهذه العمليه أبن أخته (الدكتور مهدي حميد سعود) المقيم في رومانيا يساعده في عمله هذا اللبناني (أبو عبدو) الوسيط بينه وبين شركة صهيونيّة وكانت هذه كلها سلاح الجيش العراقي الذي كان يُدافع به عن عرض وأرض العراقيين.
ثم قام بإغتصاب بيت محافظ الانبار في الرمادي والذي هو مملوك للدولة أصلاً.!؟
بعد أن أصبح وزيرا للدفاع عام 2005، أستبشر المساكين من اهالي الانبار بهذا الموضوع وكانوا يأملون في أن يكفَ هذا الوزير أذى قطعان الضباع التي تنهش بلحم أهالي محافظة الانبار، لكن الذي حدث هو العكس تماماً.
قام الوزير (سعدون الدليمي) بزيارة لأيران في خضم الحرب الطائفيّة وظهر في مؤتمر صحفي رآه كل الناس وكان إلى جنبه قائد فيلق القدس، ونطق الخائن الصفوي (سعدون الدليمي) هذا بأعلى صوته وقال [أبريء إلى الله من مافعله صدام (بالجمهوريّه الأسلاميّة الأيرانيّه)] وزار قبر المجرم الخميني وقرأ الفاتحة على قتلى الجيش الأيراني وأسماهم بالشهداء!!!
رشح (سعدون الدليمي) نفسه في الإنتخابات الاخيرة وفي قائمة إئتلاف وحدة العراق 348 ليُرشح نفسه مجدّداً لخدمة أسياده وأعوانهم.. . ولكن العجيب بالموضوع إن تمويل هذه القائمه كان من الكويت !!!
ولكي يثبت ولائه الشديد لأسيادهِ المجوس الصفويين قام بتزويج أبن أخته (مهدي حميد سعود) المقيم في رومانيا بزوجة من أصول إيرانيّة ليكون ذلك زواجاً سياسيّا
هذه النماذج من الوصوليين والطفيليين [البعوض] اللذين يعتاشون على لحوم أبناء جلدتهم، هم موجودين في كل مكان بالعالم، ولكن درجة حُبهم للدم تختلف من مخلوق الى آخر.
ولكن لنعد الى الموضوع الاول، موضوع إختلاس مخصصات الطعام،..
هل ترى عزيزي القارىء أي مستوى ضحل وصل اليه حُكام العراق اليوم؟
وصلت بهم الحالة الى سرقة مخصصات طعام، لشخص مسكين، جالس بلا عمل، أضطرتهُ ظروف البطالة الى الانخراط في صفوف الجيش لكي يعيش هو وعائلتهِ، و هو قد دفعَ رشوة الف دولار لكي يتم قبوله كجندي، وهو بعد تخرجه من التدريب، سيقف بالشارع العراقي، يواجه الموت بصدرهِ، وفوق كل هذا يأتي الدكتور الفهيم المقدم بالامن لكي يسرق من مخصصات طعامهِ!!!
فهل بعدَ هذا قلة شرف؟ هل بعد هذا دناءة؟!
ماذا ننتظر من هكذا شخص؟
على كل حال، لقد أكتشفت أوجه التشابه بين وزارة الثقافة و وزارة الدفاع ، فمثلما يقوم (سعدون الدليمي) بترويج ثقافة المجوس الصفويين وترسيخها في العراق، فهو لديه واجب بترويج التعاون العسكري الوثيق بين إيران والعراق، ولهذا تم إسناد هذا الواجب المهم جداً الى هذا المخلوق لكي يزيل أية عقبات تقف بوجه التغير بالنسيج الإجتماعي العراقي نحو المجوس الصفويين.
هنيئاً لكم يا عراقيين، وهنيئا لكم أكثر بكل اللذين أنتخبتموهم في مجلس الدواب
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
((إن الله لا يُغيرُّ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بانفسهم))
صدق الله العلي العظيم

عندما يغلب الطبع على التطبع


بعد أن نشرت قبل أيام مقالين هما في واقع الأمر ردين على مقالين لكاتبين أحدهما السيد حسن الخفاجي والثاني السيد نزار حيدر .. وصلتني رسائل من بعض الإخوة مباشرة أو على شكل مداخلات على المقالين ، وكان أبرز ما أشار اليه هؤلاء الإخوة مشكورين أن ( لاأحرق دمي ) مع كتاب من أمثال هؤلاء مكشوفي الفكر والإنتماء ومعروفين في ممارساتهم وتاريخهم . قبلت النصيحة متمثلا بقول الشاعر :
قل للذي بصروفِ الدهرِ عيّرَنَا هلْ عاندَ الدهرُ إلا مَنْ بهِ خَضَرُ
ألا ترى البحرَ تعلو فوقه جيفٌ وتَسْتَقِرُّ بأقصى قَعْرِهِ الدُرَرُ
وكَمْ في السماءِ نجومٌ لاعِدادَ لها وليسَ يُكْسَفُ إلا الشمسُ والقَمَرُ
وكَمْ على الأرضِ مِنْ خضراءَ مورقةٌ وليسَ يُرمى إلا مَنْ بهِ ثَمَرُ
اليوم طالعني موضوع مرسل على بريدي من قبل كاتب كنتُ أعتبره معتدل الطروحات الى حدٍ ما ، وهو الدكتور طالب الرماحي المقيم في لندن . حيث غالبا ما يرسل لي مقالاته على بريدي وكذلك عن أنشطته ومن أبرزها " مؤتمر المقابر الجماعية في العراق " والذي يترأسه وتُعقد جلساته سنويا مابين لندن وأربيل .
في لندن ، يعقد المؤتمر في قاعة بناية الأبرار في " كروفورد ستريت " والمملوكة للسيد زهير البطاط . وقد حضرت شخصيا الى هذا المؤتمر في العام الماضي بدعوة بإسم مستعار لأستمع وأرى .
كتبت بعدها موضوعا حول موضوع المؤتمر وطرحت فيه تساؤلات مشروعة يبدو أنها لم ترق للدكتور الرماحي حيث لم أتلقى منه جوابا عليهاقلت لايمكن أن يقبل أحد جرائم المقابر الجماعية لأنها جرائم لايقبلها دين ولا شرع ولاقانون ولا أخلاق .. ولكن! ، وهذا كان سؤالي ، لماذا نتكلم فقط عن جرائم مقابر جماعية نعزيها الى النظام السابق في العراق قبل الإحتلال ؟ ولماذا ننسى أو نتناسى مثل هذه الجرائم والتي حدثت منذ عام 2003 ولا زالت .. وفي مناطق مختلفة من العراق بعضها تم كشفها والعثور عليها وبعضها الآخر بقيت بدون تعريف أو هوية في وادي السلام في مدينة النجف ..؟ أوليس هؤلاء الذين دفنوا فيها من العراقيين ونحن نتكلم عن المقابر الجماعية في العراق ؟ وأنت يادكتور ترأس مؤتمرا يعنى بهذه الجرائم في العراق ..؟
ثم ضربت له مثلا بالمقابر الجماعية التي قام بها مجرمو الجيش الأميركي وحلفائهم في جنوب العراق عام 1992 عند إنسحاب الجيش العراقي من الكويت وما هو موثق لدى محطات تلفزيونية عالمية منها ( سكاي ) البريطانية والتي شاهدتها أنا شخصيا من على شاشتهم عام 1992 .. والأدهى من ذلك أن بعض الميليشيات لاحقا وبعد الإحتلال ، وأعتقدها جيش المهدي عثرت على بعض هذه المقابر الجماعية في الصحراء مابين حدود الكويت والسعودية والبصرة وجنوب العراق ، ولما وجدوا أنها تعود الى شهداء من الجيش العراقي وبالتعرف على هوياتهم ، تم ردمها ومسحها بالأرض من جديد .. في حين تم إستغلال البعض الآخر منها إعلاميا كونها مقابر جماعية تمت على يد جماعة النظام السابق ..!! .
هذه معرفتي بالدكتور طالب الرماحي والحدود التي وقفت عندها عند مخاطبتي له ، وتركت بعدها الموضوع .
نعود الى الموضوع الذ ي تسلمته اليوم من الدكتور الرماحي ، وهو رد على كاتب مصري كان قد نشر مقالا موقع بإسم سيد أمين ، شاعر وصحفي عربي مصري ، وبتاريخ 21/8 يقارن فيه بين صدام حسين وحسني مبارك ، ورد الدكتور الرماحي عليه والذي فوجئت فعلا بمضمونه وأسلوبه .. ولأمانة النشر أنقله لكم حرفيا بأخطائه الإملائية أو الطباعية والتي أعتقد أنها ناجمة عن عجالة الدكتور الرماحي في كتابة الرد ، ثم سأتناول التعليق عليه باختصار :
رد الدكتور طالب الرماحي على الكاتب المصري سيد أمين :
سيد أمين كفى سذاجة أيها الغبي
لا أدري ماذا يريد هذا المدعو بسيد أمين أن يقول لقرائه الذي يتوهم دائما في كتاباته انهم جمع من السذج أو الذين لايفهمون ما يقرأون .. فهو في مقارنته هذه بين صدام الذي واجه 33 دولة وحسني مبارك الذي ثار عليه شعبه ووضعوه في قفص افتهام .. أن اللاأمين يريد أن يخدعنا بشجاعة سيده صدام وبجبن حسني مبارك.. هذا الرجل الذي يطلق على نفسه بالأمين جزافا يبدو أنه لم يفهم تاريخ صدام وحقارته وجبنه الذي تجاوز كل حدود الجبناء في التاريخ .. أو انه يدرك هذه الحقيقة لكنه لايريد ان ينزع عن عقله شجاعة وهمية لشخص كان عليه فضل وكان من اذياله الذي يعتاش على فضائله ويبدو ان سيد أمين من اصحاب الكابونات الذين يعتاشون على اموال الشعب العراقي التي كان يتفضل بها المقبور صدام على القومجيين العرب من الإعلاميين كسيد امين وهامر العظم وعبد الباري عطوان ومحمد المسري وامثالهم من أغبياء النخب القومجية العربية .
واحب ان ابين حقيقة يفهمها كل العرب اشرافهم وغيرهم وإن لايريد أن يفهمها المدعو سيد أمين وهي :
أن صدام المقبور حارس البوابة الشرقية للعرب من أمثال سيد اللاأمين قد ترك المعركة قبل أن يتركها البعثيون والجنود المغرر بهم ، ترك المعركة وفر بجلده وهذا قمة الجبن وقد شهد ذلك العالم وادرك حقيقة ذلك الجبن كل العالم إلا عقل سيد الاأمين.
المقبور صدام بقي هاربا ويتنقل بين الحفر والمخابئ حتى تم العثور عليه في أحد الجحور وسلم نفسه بشكل مقزز واعتقد لو ان مومس كانت محله لفظلت ان تقتل نفسها ولا تظهر بذلك المظهر الذليل .. ففأين شجاعة سيدك صدام ياسيد اللاأميم ؟
صدام اقترف من الجرائم ماتندى له كل جباه الشرفاء في العالم ، نعم لاتندى لتلك الجرائم جباه حقيرة وذليلة ومتطفلة كجباه سيد امين وامتثاله عامر العظم وعطوان والنسري ، ويسعدنا أن يبقى مثل هؤلاء الأذلاء في زريبة سيدهم المهزوم .
أما فيما يخص حسني مبار فأنا اتفق على أنه مجرم وديكتاور لكن إجرامه وغطرسته لايمكن ان تقاس بجرائم وغطرسة المقبور صدام حتى يعاب عليه في مقارنته بشجاعة المقبور صدام المزعومة .. كما أن حسني مبارك قد رضخ للغة العقل وتنازل عن السلطة وسلم نفسه للقضاء عكس صدام المهزوم الذليل الذي ظل مطاردا حتى أظهروه من الحفرة بتلك الحالة المخجلة وذلك الشكل المخيف الذي يشبه حشاشي بومباي.
أنا أقول كفى بك ياأمين وغيرك أن تخاطب عقول النخبة العربية بمثل هذه اللغة الهابطة .. واعلم أن هذه اللغة لن تغيظ احدا من العراقيين طالما تدل دلالة كبيرة على أن أعداء الشعب العراقي في مثل هذه الدرجة الوضيعة من السذاجة والغباء .
إنتهى رد أو مقال الدكتور طالب الرماحي .
_____________________
أولا ، وقبل كل شيئ ، كنت أتمنى على كاتب وأكاديمي يحمل شهادة دكتوراه كما يدل على ذلك لقبه العلمي ، أن يربأ بنفسه عن إستخدام مصطلحات سمجة وهابطة اللغة ، وهو قد أعاب على الكاتب سيد أمين مخاطبته لعقول النخبة العربية بلغة هابطة .. لأن مثل هذه المصطلحات قد يستخدمها أزلام السياسيين عديمي الثقافة في الشوارع والحواري ولا يلامون عليها لأنهم لايعرفون غيرها ولم يتربوا إلا عليها .. وأول تلك المصطلحات هو ( القومجيين والقومجية العربية ) والمقصود طبعا القوميون العرب والقومية العربية .. ولكن يبدو لي أن اللغة هنا تتطابق والطبع يغلب التطبع كما هو دائما وذلك حين ذكر القومية أو القوميين العرب وأفكارهم وعقيدتهم وأحزابهم والمفروض بدكتور مثقف يرأس جمعية ويدير مؤتمرات ويعيش في بريطانيا أن يحترم فكر وعقائد الآخرين ويناقشهم موضوعيا إن شاء على أفكارهم فيخرج بذلك من دائرة الهابطين والشوارعيين دعوجية كانوا أم بدرجية أم صدرجية ..!! فهؤلاء لايمكن أن نلومهم لأن هذه حدود ثقافتهم وتربيتهم .. لم يعرفوا الشهادات ولم يصلوا الى الدكتوراه ولم يتثقفوا سياسيا أصلا .
ماذكرته عن مصطلح القومجية العرب ووصفهم بالأغبياء من قبل الدكتور ، ينطبق في واقع الحال على كل مصطلحاته اللاحقة في المقال ، ولا أدري لماذا إنحدر الى هذا المستوى ، أومَن دفعه الى هذا المنحدر ؟ وهل يعتبر ذلك مبررا بسبب مقال كتبه شخص يمتدح شجاعة رئيس دولة راحل وهو صدام حسين ويعيب على رئيس دولته بصفته مصريا .؟ ولماذا لانترك الناس تفكر كيف تشاء ، تحب صدام أو تكره صدام ، ولماذا يستفزنا الى هذا الحد من يذكر حسنة من حسنات صدام ..؟
ونعود الى الرئيس الراحل صدام حسين ، وقد أصبح في ذمة الله ، كما يصبح وسيصبح غيره وكل نفس ذائقة الموت .. ونحن في شهر رمضان .. وندعي أننا من شيعة إمام التقوى والعدل أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي لم يصدر حكمه في لحظة معاناة وغضب على قاتله بل أوصى بقتله إن هو مات دون التمثيل به .. وإن هو عاش فيترك أمره له لمحاكمته شرعا .. ومَن أعدل من حاكم كعلي عليه السلام .؟
أين الثرى من الثريا .. يادعاة التشيع للإمام علي عليه السلام ..؟
ألا تستطيعون أن تتخذوه أسوة حسنة حتى في كتاباتكم ..؟
طيب .. إعتبروها من باب التقية على الأقل لكي تكسبوا بها تأييد واحترام القراء . أليس ذلك أفضل من السب والشتم والطعن في شخص توفاه الله .. ولايجوز على الميت إلا الرحمة .. ونحن في رمضان على وجه الخصوص .
صدام حسين لم يترك المعركة ويختبئ فاراً بجلده كما تقول . ليس دفاعا عن صدام وإنما إنطلاقا من تسلسل الأحداث ووقائعها .. والعراق تحت قصف جوي وحرب برية شرسة من قبل دول عديدة وتآمر من الداخل ودول الجوار .. وأي قائد لابد له من الإنسحاب ليتحول الى اسلوب حرب العصابات والمقاومة .
صدام حسين لم يترك العراق عندما أتيحت له الفرصة عند بدء الحرب .. ولو كان جبانا أو خائنا لفعل .. وكانت أمامه عروض مغرية من الرئيس الروسي ومن الشيخ زايد رحمه الله وغيرهما . ولكنه قاتل وفقد ولديه وشرد عائلته من أجل أن يقاوم ولا يترك العراق حتى يموت على أرضه .
صدام حسين لم يسلم نفسه كما قلت .. وأنت تجافي الحقيقة التي حتى الأميركان قد إعترفوا بها لاحقا. لقد كان ضحية خيانة كولديه اللذين ماتا وهما يقاتلان . وحين وجدوا مخبأه تم تخديره بقنابل غازات مخدرة وقبض عليه مخدرا والصور الأميركية نفسها كشفت ذلك .. وأعتقد كما غيري ، انه لولا ذلك لقاتل حتى يقتل . أما أن تعيب عليه أنه لم يقتل نفسه .. فقد قدمتّ له المديح فعلا ، فليس قتل النفس ، أي الإنتحار إلا من شيم المحبطين والضعاف واليائسين ، إضافة الى تحريمه شرعا .
صدام حسين قدّم كابونات النفط .. ومنح أموالا للإعلام والصحافيين وقل ماشئت .. ولكن قل لي بربك ماذا يجري اليوم في العراق من حرق وتبذير المليارات والفضائح بشكل يومي ..؟ وقل لنا:مِن أين لرجال دين ومراجع إمتلاك القصور والعمارات في لندن التي تعيش فيها أنت ..؟ أم تريدني أن اعطيك العناوين البريدية والأسعار ، بل حتى صورها وبعض صور عقود بيعها ..!
صدام حسين ، وباعتراف مسؤولين ماليين دوليين ، وقد مضت سنوات على رحيله ، لم يجدوا له حسابا شخصيا واحدا في أي بنك عالمي ، ولم يجدوا له عقارا أو أملاكا في أي مكان .. أما قصوره وحتى سياراته فكلها مسجلة بإسم حكومة العراق وباعتراف بريمر ومن أتى بعده ..!
نعود الى حسني مبارك .. هذا الذي تدافع عنه بشكل مبطن وصريح . وسبب الدفاع أعتقد لايمكن تجاهله فالرجل قد ساهم مع أعداء العراق بالمشاركة العسكرية في ذبح العراق عام 1992 والسنوات التي تلت ذلك .. وقبض من دولارات البترول ماشاء له .. تماما كما قبض من العراق ومن قبل صدام قبل ذلك مبلغ 120 مليون دولار كتبرع من حكومة العراق لمكتبة الإسكندرية .. والتي عُثر عليه مؤخرا بعد الثورة المصرية في حساب سوزان مبارك .. لابارك الله به ولابها ولابكم .
صدام حسين حوكم وعلى الملأ .. واطلع العالم عليه في قفص الإتهام .. لم يهِن ولم يسمح لأحد بإهانته .. وقارن ذلك بمنظر حسني مبارك في المحكمة ، وأنت تدعي أنه قد سلم نفسه للسلطة ورضخ للغة العقل (!!)
حسني مبارك لم يسلم نفسه .. بل أجبر على الركوع .. تمارض ودخل مستشفى شرم الشيخ ، في محاولة طفولية لإستدرار عطف الشارع والعالم .. أتى المحكمة ممدا على سرير كالجبناء يمثل دور الأبله المخرّف يلعب بأنفه بإصبعه أمام الكاميرات .. فأين الثرى من الثريا يادكتور ..؟؟
أنصفوا وأنت تكتبون .. واتقوا الله الذي اليه تُرجعون .
وتذكر دائما أن اللغة الهابطة لاتليق بدكتور .

أهل الحرام في حج بيت الله الحرام.!؟


وجاء موسم الحج ، وبدأ الناس يشدون الرحال من كل فج عميق للتوجه الى البيت العتيق لأداء المناسك وغسل الذنوب .
منهم مَن سيعود بلقب الحاج ، ومنهم من سيعود ببضاعة مزجاة ، ومنهم من سيفوز بسعي مشكور .
في السنوات الثمان الأخيرة من عمر العراق ( الجديد ) ، برزت على السطح كما تبرز الخضراء على الدمن ، ظواهر وتقليعات تتفق في ظاهرها مع ( التوجه الإسلامي ) للعراق الجديد في ظل إحتلال مركب أميركي ـ صهيوني ـ إسلامي متصهين وذلك بعد أن تحرر من ( ديكتاتورية الكفر والعصيان ) .
وسنة بعد أخرى ، تتسع هذه الدائرة ( الإيمانية ) وهي حصرا بين أعضاء الحكومة (الديموقراطية) صاحبة النزاهة المعروفة ، وبرلمان ( الشعب ) صاحب الخدمات المشهودة إذ يتوجه السادة والسيدات أعضاء البرلمان أفواجا الى الديار المقدسة ( وعفوا لإستعارة كلمة المقدسة بعد أن أصبحت مرادفة لمدينة كربلاء ) وذلك لأداء فريضة الحج وقد استطاعوا اليها سبيلا بفضل مواقعهم ورواتبهم ومخصصاتهم ودفوعات ماتحت الطاولات ..!!
يتزايد هذا العدد باطراد حتى لقد تجاوز المائة عضو وعضوة من البرلمان هذه السنة . يعني بنسبة تقارب الثلث ممن توجه الى الحج ليصاب البرلمان ( الشعبي ) بشلل في عطلة إجبارية تضاف الى عطلته الصيفية وعطلات ومناسبات الولادة والوفاة وما يصاحبها من مسيرات مليونية ولطم وإسالة دماء .. إضافة الى الأعياد الرسمية والعطل والمناسبات ( الإسلامية ) التي ماأنزل الله بها من سلطان .. حتى لتكاد عطلات البرلمان مدفوعة الرواتب والمخصصات تتجاوز ثلث العام تقل او تزيد بقليل ..!!
وبالمناسبة ، فقد التقيت قبل اكثر من اسبوعين بعض من أعرف وكان الفرح يغمرهم كونهم سيقومون بأداء فريضة الحج هذا العام وكانوا قد سجلوا أسماءهم على القرعة لدى هيئة الحج والعمرة ( النزيهة لوجه الله ) منذ عام 2005 ..!! ستة أعوام بالتمام والكمال .
ناس عاديون من الشعب الذين إنتخبوا ممثليهم أعضاء البرلمان العتيد ، يحدوهم الشوق وتدفعهم الرغبة لأداء الفريضة بعد أن جمعوا لها من مدخراتهم الدينار فوق الدينار .
هذه القرعة لهيئة الحج والعمرة ( العادلة في سبيل الله ) لاتشمل بالطبع أعضاء وعضوات البرلمان الذين يذهب معظمهم للحج سنة بعد أخرى .
من المعروف والمؤكد شرعا ، أن مال الحج يجب ان يكون من رزق حلال . وأن هذا المال يجب ان تدفع عنه الزكاة التي فرضها عليه الله تعالى ولا شيء يمكن أن يحل محل شرع الله الذي لايبدل القول لديه ، والمفروض علينا فرضا ، لا ربع ولا نصف ولا خمس ..!! فمن ياترى ، والله أعلم بالسرائر ، قد وفّى بزكاته .. ومن ياترى ، والكل يعلم ، أن السحت الحرام يجري في عروق الحكومة والبرلمان مجرى الدم في العروق. وإذا أردنا أن نكذب انفسنا بذلك ونعتبر أننا نتجنى عليهم ، فلنقرأ ونسمع ماتقوله هيئاتهم الرسمية ومنها ( هيئة النزاهة ) .. وأصوات داخل البرلمان والحكومة نفسها .. وأطنان من التقارير المنشورة والموثقة عن السرقات والفساد المالي ، وسرقة مَن ؟ سرقة شعب العراق المبتلى بحكومة مفروضة عليه ، وبرلمان صوّت له ..!!
بعد هذا نسأل : لماذا الحج ؟؟
إذا كان لغرض أداء فريضة .. فأداؤها قد اصبح ناقصا .
وإذا كان نتيجة الشعور بالذنب والرغبة في التوبة ، فما الذي سيفعلونه بعد عودتهم الى مناصبهم؟
لا أملك الجواب الجازم . ولكني امتلك كما غيري ، التجربة من سنوات الحج البرلمانية السابقة .
تعود حليمه الى عادتها القديمة :
صفقات مشبوهة تمرر وعمولات تُقبض .
قوانين بزيادة رواتبهم ومخصصاتهم يتم إقرارها والشعب جوعان وتحت خط الفقر .
وقوف ، ومع سبق الإصرار ، الى جانب الباطل من محتلين وعملاء ضد وطنهم العراق ، هذا إذا كانوا يعتبرون العراق وطناً .
سكوت عن الحق كالشيطان الأخرس بعدم إثارة موضوع عشرات الآلاف من المعتقلين العراقيين في سجون الدولة العلنية والسريه .. وكل واحد من هؤلاء وراءه عائلة من أم أو زوجه أو أب أو أبناء وهم من ابناء الشعب الذي يفترض أن يمثله هؤلاء النواب والنائبات .. عليهم النائبات من الحق العادل .
لماذا الحج إذن ، ومن أجل ماذا ؟
أهي صفقات يظنونها مع الخالق ، حاشا لله تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، كما هي صفقاتهم مع المخلوق من أجل عرّضِ الأدنى ..؟؟
أم هي لكي يراؤون الناس ..؟
أم ماذا ..؟
ألا تخجلون ؟
ألا تعتبرون؟
ألا تتقون ؟
لله الأمر من قبل ومن بعد .

ارتياح ايراني لبقاء قوات الاحتلال حماية لحكومتهم (الصنيعة)



( أخذا عْلِيك ْوردّا عليّا )
مثل نجفي يعرفه ويتداوله قلّة من الناس في هذه المدينة العراقية العريقة والسبب ربما هو عدم أخلاقيته وانحطاطه لدى فئة معينة من المتداولين له وانحطاطهم الشذوذي . ومع ذلك لم أجد أنسب منه عنوانا أختاره لهذا الموضوع لإنطباقه على واقع الحال فيما يسمى ( العملية السياسية ) في العراق وخصوصا في موضوع الساعة ، ذلك هو موضوع الإنسحاب العسكري الأميركي من العراق في نهاية هذا العام كما يُقال . الذي يشاغل ولا يشغل أفكار وآذان وعيون ( القادة ) السياسيين العراقيين والأمريكان على حد سواء بما يذكرنا كما كانت تسمعنا أم كلثوم وهي تقول :
ياما عيون شاغلوني .. لكن ولا شغلوني ..!!
القيادة الأميركية السياسية والعسكرية تعلن انسحابها ( إيفاءا بتعهداتها ) .. وقد بدأت فعلا بإخلاء بعض قواعدها . وأقول بعض وليس كل .. واختيار هذا البعض جاء إختيارا إعلاميا لقواعد بنيت أصلا لتكون قواعد موقتة في جنوب او وسط او شمال العراق .. معروفة للناس العاديين من جهة لأنها كانت أصلا معسكرات أو قواعد جوية للجيش العراقي في السابق وأنها ذات قدرات عسكرية وتعبوية محدودة من ناحية التسليح والعدد بالنسبة للأميركان من الناحية الثانية .
أما القواعد العسكرية التي صرفت عليها مليارات الدولارات من أموال الشعب العراقي وبعلم أساطين وعرّابي العراق الجديد من عراقيين وإيرانيين سواء ماكان منها على سطح الأرض أو تحته .. فهي خارج اي إتفاق إنسحابي ولايعلم بأمر ذلك أوالإتفاقات بشأنه إلا المقربون .!!
تلك قد بنيت لتبقى .. ومّن كان لديه شكوك حول ذلك أو يريد تكذيب ماأقول ، فأحيله الى كافة القواعد الأميركية التي بنيت منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية قبل اكثر من خمسة وستون عاما ولازالت باقية لحد يومنا هذا ومعظمها في دول حليفة بعضها دول أوربية .. إبتداءا من اليابان مرورا ببعض دول جنوب شرق آسيا ومرورا بدول الخليج العربي وتركيا وبعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط وصولا الى ايطاليا والمانيا .
أما ( القيادة ) السياسية العراقية ومَن يقف ورائها في طهران وقم ، أو ممن يعرف اسرار اللعبة وأصولها في انقرة او الرياض او الدوحة .. فهي متفهمة للموضوع جدا ومتفاهمة بشأنه أكثر .
واليكم هذه الشذرات من لعبة (أخذا عليك وردا عليا) بين حكام العراق ومحتليهم من الأميركان :
ـ القيادة العسكرية الأميركية تصرح ومنذ بداية هذا العام أنها تريد قرارا سياسيا عراقيا بشأن إنسحاب قواتها من بقائها . وتضغط بعد ذلك للحصول على هذا القرار لأن الوقت يمر (!!) .
هذا صحيح الى حد ما ، على الرغم من معرفتها أن حكام العراق الذين نصّبتهم لديهم الجواب النهائي وفق تخطيط مسبق ، ولكنها أيضا تريد سحب قواتها من شوارع ومدن العراق ، ومن القواعد العسكرية المعروفة داخل المدن وعلى أطرافها بدون إعطاء المزيد من الخسائر البشرية كما ان القيادة السياسية الأميركية تطمح في تأييد الشارع الأميركي في الإنتخابات القادمة وها هي ستعيد ( الأولاد ) الى أهليهم كما وعدتهم بعد تحقيق ( الإنتصار ) العسكري والسياسي ..!
ـ حكام العراق الجديد وأحزاب السلطة وكتلها السياسية في تجاذب بين مؤيد للإنسحاب الأمريكي وبين معارض له وبينهما المتخوفين من عدم جاهزية ( القوات ) العسكرية والأمنية العراقية لتسلم مهامها بعد ..!! ومثل ( الصدك ) تحتدم المناقشات داخل قبة ( البرلمان ) ومجلس الوزراء وتطرح الإجتهادات والآراء ولا نتيجة تذكر (!!)
ـ تدخل وزارة ( الدفاع ) العراقية على الخط .. وهي كما معروف تدار من قبل المالكي مباشرة ، شأنها شأن الداخلية والأمن ، لتعقد صفقة أسلحة مع الجانب الأميركي تبداؤها بالطائرات المقاتلة أف 16 ، والتي تكاد تخرج من الخدمة في القوة الجوية الأميركية ، ومليارات الدولارات تذهب الى الإقتصاد الأميركي شبه المنهار .. هذه المرة فوق الطاولة !! ولا ندري ما أهمية طائرات مقاتلة لجيش لايمتلك الدبابة ولا الصاروخ ولا المدفعية ولا حتى المشاة او الصنوف العسكرية الأخرى أو الأفراد المدربين عليها فعلا .. ولا حتى القادة المؤهلين من المحترفين والمهنيين ..؟؟
ـ يخرج علينا ( دولة ) رئيس الوزراء ظنا منه أنه البدر الذي يُفتقد في الليلة الظلماء ليعلن أمام المايكروفونات عن جاهزية القوات العراقية وعن الإنسحاب الأميركي مع نهاية العام .(!!) . والتقط الأميركان الإشاره ليعلنوا عن الإنسحاب المزعوم وعن إحلال أفراد الشركات الأمنية الخاصة محله ( لحماية ) العراق !
ـ ويكمل رئيسا الحزبين الكرديين توقيت لعبة التصريحات بإعلان تخوفهما من تدهور الوضع الأمني العراقي إذا ماإنسحبت القوات الأميركية ... ياللهول !! ويبدأ التلميح الى تصريحات مسعود البارزاني قبل اكثر من خمس سنوات .. أن إقليم كردستان سيعلن إستقلاله ( المقصود إنفصاله ) في حالة نشوب حرب أهلية في العراق .. ويكمل الإتحاد الكردستاني الطالباني أنه قد آن الوقت لإعلان دولة كردستان ..!! ويزداد الموقف السياسي تعقيدا وبكافة جوانبه بين حكومة بغداد وحكومة الإقليم .
ـ الإعلان الأميركي فيما يتعلق بشركات الحماية الخاصة يتضمن وحسب الأرقام المعلنة 25 ألف عنصر لحماية السفارة الأميركية ومنشآتها في بغداد . وتم الإعلان عبر بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية أن الإدارة الأميركية في العراق بصدد التعاقد مع 5000 شركة حماية امريكية . لو صح ذلك ، وهو صحيح على الأغلب ، فإن عدد أفراد مايسمى بشركات الحماية الخاصة سيفوق عدد القوات الأميركية التي ستنسحب من العراق .. مع الفوارق التالية :
* القوات التي ستنسحب هي في أغلبها قوات نظامية تخضع للعقيدة العسكرية تم إبقاؤها في العراق طوال هذه السنوات تحت ذريعة مظلة الأمم المتحدة وقراراتها .
* قوات شركات الحماية الخاصة هي قوات مرتزقة تتكون من مجرمين ومغامرين من أجل الحصول على أموال طائلة مقابل خدماتهم وتمتلك هذه الشركات من قبل مسؤولين حكوميين أميريكيين . بكلمة أخرى مبسطة ، لايُعرف من سيحاسب هؤلاء المرتزقة في حالة إرتكابهم لجرائمهم في العراق ، وهل سيخضعون لإدارة عسكرية رسمية ومحاكم عسكرية أم لا .. والأغلب أنهم خارج نطاق هذه الأطر الرسمية الحكومية أو العسكرية .
وتعالوا لنتصور حجم الفوضى الجديدة التي سيخلقها الإتفاق العراقي ـ الأميركي في نفس الوقت الذي يوفّر حماية أرواح الجنود الأميركان ويترك المرتزقة كالوحوش الضارية يدافعون عن وجودهم وحياتهم . ولعل ذلك مادعى أحد مسؤولي الحكومة ليعلن قبل ايام أن العراق مقبل على حالة من الفوضى .
الفوضى هذه بلا شك ستخدم المشروع الكردي ـ الصهيوني بالدرجة الأولى أو ماتبقى لغرض تنفيذه بالكامل .
ـ إذن ، وبتنسيق عالي المستوى ، بين مّن نصّبه الأميركان رئيسا للوزراء في العراق بعد
( الإنتخابات النزيهة ) ، وبين الأوامر الأميركية سيتم تطبيق مخطط استبدال الجيش الأميركي من مدن وشوارع العراق بجيش من مجرمي المرتزقة ، تدفع لهم رواتبهم الخيالية في معظمها من الخزينة العراقية .. أي سيدفع العراقيون من أموالهم لمن سيذلهم ويقتلهم ..!!
ـ الإدارة الإيرانية تبدي إرتياحها من الإنسحاب الأميركي وتعزيه الى بطولاتها في العراق ..!
وكأنهم لايعلمون أن هناك في العراق على الأقل ستة قواعد عسكرية اميركية ثابتة بعددها وعدتها وسفارة اميركية تقدر بالآف الجواسيس العاملين فيها تحت المظلة الدبلوماسية ، وتحت حماية عشرات الآلاف من مرتزقة مدربين كميليشياتهم في العراق .
ـ إثر هذا الإرتياح الإيراني ، واخيرا ، قام ( سماحة القائد ) مقتدى ، بإعلان موافقته الضمنية على الإنسحاب الأميركي من العراق ولكن ( بشروطه ) !! وأهم تلك الشروط أن تتركز مهمة من سيبقى من القوات الأميركية على التدريب فقط . وكأنه هو الآخر يجهل حجم القوات الأميركية وما تمتلكه من سلاح في قواعدها الباقية في العراق .. أو حجم السفارة الأميركية في بغداد وما تمتلكه من أحدث تنكلوجيا التجسس والمخابرات .
وتكاد الحلقة تكتمل ..
ومؤخرات مسؤولي العراق الجديد من اصحاب البدلات ( الديزاينر ) وعمائم السحت الحرام قد أخذت مالها وردت للأمريكان ماعليها .. وانطبق المثل النجفي الشهير .
ولله في خلقه شؤون