Tuesday 22 May 2012

ما لا تعرفه عن العميل وزير الدفاع بالوكالة (سعدون الدليمي)..


سعدون الدليمي، أسم جاءت به دبابات الإحتلال الأمريكي للعراق، كان مُخبّـأ تحت الطاولة الى أن جاءَ وقتهُ وظهرَ فجأة في عام 2005 لكي يتولى حقيبة وزارة الدفاع من 1-6-2005 حتى 3-6-2006.
هناك سؤال يختلِجُ في نفسي: ما هي العلاقة بين العسكرية والشرف والجيش والاستراتيجية السوقية لبلد كالعراق وبين العلوم الاجتماعية النفسية.!؟

سأصيغ لكم السؤال بطريقة أخرى: ماهي العلاقة بين شخص كان يحمل رتبة مُقدّم في الأمن، مشهور بارتكاب جرائم التعذيب وبتنفيذ أحكام إعدامات فورية، وبين منصب وزير دفاع!؟
هناك مثل عراقي يقول: [من قلة الخيل شدّوا على ...... سروج] والكل يعلم الكلمة ولكنني لم أضعها حتى لا يتحرّج أخواني أصحاب المواقع في موضوع النشر!؟
المجرم الارهابي (بول برايمر) وضعَ معادلة السنة والشيعة، ومثلما تم خلق (إرهاب شيعي) مُتمثل بــ(عبد هُبل العامري) و (جلال الكفر الصغير) و (ابو درع)، تم خلق (إرهاب سني) مُتمثّل بــــ(سعدون الدليمي) وآخرين من نفس صنفهِ.
الخلاصة.. (سعدون الدليمي) مجرد رقم لكن من الطرف السني، حيثُ أن المعادلة التي وضعها (المسخوط) برايمر تقتضي أن يتولى أي (بهلوان سني) مهما كان لتلك الحقيبة، المهم أن تتأصّل الفكرة الطائفية (التفريقية).
ولكن مما لا يعرفه العراقيون عن سعدون الدليمي أنه جزء من منظومة الفساد التي جُلِبت من خارج العراق لكي تتسلط على رقاب الشعب العراقي، ولربما سائلٌ يسأل:
ماذا فعلَ سعدون الدليمي من أمور الفساد؟
هل تورط مثلاً بصفقة لشراء قاصفات B-1 الاستراتيجية لقصف كافة العمق الأيراني في حالة قيام إيران بالأعتداء على دول الخليج العربي في موقف قومي ((((مثلا))))؟
أو لربما تورط بصفقة لشراء دبابات Tiger الألمانية الرهيبة من اجل شن هجوم مُباغت على كل مَن تسول لهُ نفسهُ التطاول على العراق؟!؟
والجواب هو: إنني لا أعرف (بدقة شديدة) فيما اذا تورط بصفقات شراء أسلحة فاسدة مثلهُ، ولكنني المتأكد منهُ ومن مصادر موثوقة بداخل وزارة الدفاع إن الوزير صاحب الدكتوراه النفسية في سلخ الجلود البشرية أيام الديمقراطية العراقية، متورط بأمر يعتبر بسيط جداً (أخلاقياً على الاقل) مقارنة بفساد صفقات شراء أسلحة، واليكم القصة:
عندَ إنتهاء الفترة الزمنية لــ (سعدون الدليمي) كوزير للدفاع، وبعد تولي (عبد القادر العبيدي) لمهام عملهِ كوزير للدفاع، التحق مع الوزير الجديد مجموعة من كبار ضباط الجيش العراقي السابق من المُحترفين، ومن الطبيعي أن يبدأ هؤلاء الضباط بإستلام العمل من الموظفين اللذين سبقوهم، وكانت الوزارة في عهد (سعدون الدليمي) عبارة عن (سوق هرج)، وهنا أكتشفَ هؤلاء الضباط المُحترفين (حالة إختلاس) ويالهُ من إختلاس؟! حيثُ يوجد بند صرفيات عبارة عن (مخصصات طعام يومية) لكل جندي في الجيش مقدارها (12 دولار أمريكي)، ولكن، كان المبلغ الحقيقي الذي يصل الى كل جندي هو فقط (4) أربعة دولارات فقط ! وقد أكتشف هؤلاء الضباط المُحترفين أن الوزير الهُمام (سعدون الدليمي) كان يضع فرق الدولارات في جيبهِ، ومن اجل أن نعرف كم سرق هذا الحائز على شهادة الدكتوراه ، فأنني سـإفترض ما يلي:
· إن عدد جنود الجيش العراقي بذلك الوقت (سنة 2005-2006) كان حسب الاحصائات الرسمية أكثر من (150000) مائة وخمسون الف جندي.
· 150 ألف جندي × 8 دولارات (المسروقة) = (1200000) مليون ومائتين الف دولار يومياً
· 1,200 مليون $ يومياً × 30 يوم = 36 مليون دولار شهريا،
· 36 مليون $ شهرياً × 5 أشهر فقط من خدمة (سعدون الدليمي) = (180) مليون دولار أمريكي
مائة وثمانون مليون دولار أمريكي فقط مسروق طعام الجنود العراقيين! وإذا تصورنا إن (سعدون الدليمي) قام بتوزيع ثمانين مليون دولار فقط [بالتأكيد أقل] من هذا المبلغ على (الحبربشية) اللذين ساعدوه في الإختلاس فأن المبلغ المُتبقي لهُ هو (100) مليون دولار أمريكي!!
ولكن لماذا نتعجّب من تصرفات (الدكتور سعدون الدليمي)؟!
تاريخهُ يُفسّر ما قام ويقومُ به من أمور، فهو طفيلي، دخل الى قوى الامن الداخلي وأشتهر بممارسة عمليات التعذيب ضد منتسبيَ وأعضاء الجماعات الدينية الشيعية، ولهذا فأنه تقرّب من (الدكتور فاضل البراك) مدير عام الامن العامة وبالتالي فأن الاخير أرسله الى بريطانيا عام 1987 لكي يحصل على شهادة الدكتوراه، ومن هناك اعلن العصيان والانضمام الى قطعان المعارضة العراقية التي تآمرت على البلد.
الان لنأتي الى نشاطه في عام 2003 وبعد الاحتلال مباشرة، كان (د.سعدون الدليمي) يستأجر مكتباً في بغداد شارع 14 رمضان مقابل مطعم فلس، وكان عمله (تهريب الآليات والدبابات والمدافع) وتقطيعها (كحديد خرده) وتصديرها إلى الكيان الصهيوني وبيعها بأبخس الأثمان (سعر الطن الواحد وصل إلى 90 دولار)، ويقوم بهذه العمليه أبن أخته (الدكتور مهدي حميد سعود) المقيم في رومانيا يساعده في عمله هذا اللبناني (أبو عبدو) الوسيط بينه وبين شركة صهيونيّة وكانت هذه كلها سلاح الجيش العراقي الذي كان يُدافع به عن عرض وأرض العراقيين.
ثم قام بإغتصاب بيت محافظ الانبار في الرمادي والذي هو مملوك للدولة أصلاً.!؟
بعد أن أصبح وزيرا للدفاع عام 2005، أستبشر المساكين من اهالي الانبار بهذا الموضوع وكانوا يأملون في أن يكفَ هذا الوزير أذى قطعان الضباع التي تنهش بلحم أهالي محافظة الانبار، لكن الذي حدث هو العكس تماماً.
قام الوزير (سعدون الدليمي) بزيارة لأيران في خضم الحرب الطائفيّة وظهر في مؤتمر صحفي رآه كل الناس وكان إلى جنبه قائد فيلق القدس، ونطق الخائن الصفوي (سعدون الدليمي) هذا بأعلى صوته وقال [أبريء إلى الله من مافعله صدام (بالجمهوريّه الأسلاميّة الأيرانيّه)] وزار قبر المجرم الخميني وقرأ الفاتحة على قتلى الجيش الأيراني وأسماهم بالشهداء!!!
رشح (سعدون الدليمي) نفسه في الإنتخابات الاخيرة وفي قائمة إئتلاف وحدة العراق 348 ليُرشح نفسه مجدّداً لخدمة أسياده وأعوانهم.. . ولكن العجيب بالموضوع إن تمويل هذه القائمه كان من الكويت !!!
ولكي يثبت ولائه الشديد لأسيادهِ المجوس الصفويين قام بتزويج أبن أخته (مهدي حميد سعود) المقيم في رومانيا بزوجة من أصول إيرانيّة ليكون ذلك زواجاً سياسيّا
هذه النماذج من الوصوليين والطفيليين [البعوض] اللذين يعتاشون على لحوم أبناء جلدتهم، هم موجودين في كل مكان بالعالم، ولكن درجة حُبهم للدم تختلف من مخلوق الى آخر.
ولكن لنعد الى الموضوع الاول، موضوع إختلاس مخصصات الطعام،..
هل ترى عزيزي القارىء أي مستوى ضحل وصل اليه حُكام العراق اليوم؟
وصلت بهم الحالة الى سرقة مخصصات طعام، لشخص مسكين، جالس بلا عمل، أضطرتهُ ظروف البطالة الى الانخراط في صفوف الجيش لكي يعيش هو وعائلتهِ، و هو قد دفعَ رشوة الف دولار لكي يتم قبوله كجندي، وهو بعد تخرجه من التدريب، سيقف بالشارع العراقي، يواجه الموت بصدرهِ، وفوق كل هذا يأتي الدكتور الفهيم المقدم بالامن لكي يسرق من مخصصات طعامهِ!!!
فهل بعدَ هذا قلة شرف؟ هل بعد هذا دناءة؟!
ماذا ننتظر من هكذا شخص؟
على كل حال، لقد أكتشفت أوجه التشابه بين وزارة الثقافة و وزارة الدفاع ، فمثلما يقوم (سعدون الدليمي) بترويج ثقافة المجوس الصفويين وترسيخها في العراق، فهو لديه واجب بترويج التعاون العسكري الوثيق بين إيران والعراق، ولهذا تم إسناد هذا الواجب المهم جداً الى هذا المخلوق لكي يزيل أية عقبات تقف بوجه التغير بالنسيج الإجتماعي العراقي نحو المجوس الصفويين.
هنيئاً لكم يا عراقيين، وهنيئا لكم أكثر بكل اللذين أنتخبتموهم في مجلس الدواب
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
((إن الله لا يُغيرُّ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بانفسهم))
صدق الله العلي العظيم

No comments:

Post a Comment