Monday 21 May 2012

النصّابون والحديث عن الصحافة


 

 
وصلني على بريدي من أحد المواقع مقال بعنوان (( إمبراطوريات إعلامية في الخارج )) كتبه أسامة فوزي .
 
قبل الخوض في حيثيات المقال ، لابد لي أن أذكر بعضا مما أعرفه ويعرفه غيري من العاملين في الحقل الصحفي عن الكاتب وذلك لأن أي مقال لايقيّم بالقلم فقط بل بمن يمسك بالقلم .. أفكاره وسيرته وتاريخه وكتاباته التي نشرها .. ثم بعد ذلك لكي يكون حكمنا على المقال ومدى رصانته وصحته ، بغض النظر عن أسلوب كتابته أو تزويقه لغويا ، حكما عادلا ونقدا منصفا .
 
العدالة وشرف المهنة ولكي أكون منصفا أيضا وأضع الصورة كاملة أمام القارئ ، تجعلني أنشر أولا نص مقال أسامة فوزي .. ثم الإنتقال الى مناقشة ماورد بالمقال بعد التعريف بكاتبه وتاريخه إستنادا الى حقائق ومعطيات موثقة ، وكذلك بعض نماذج من كتبه وكتاباته ، والحكم بعد ذلك متروك للقارئ الكريم :

يرجى ملاحظة أن نشر مقال أسامه فوزي كما هو نصا ، ماهو إلا لغرض الكشف عن أكاذيبه كما كتبها ، ثم تناول مناقشتها الواحدة بعد الأخرى على الرغم من العبارات الهابطة التي استخدمها وسموم الحقد التي نفثها خصوصا وهو يتكلم عن الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله . وكذلك لأن المقال قد نشر على موقعه أو مجلته واطلع عليه الكثيرون ، ولأن الكذب والإفتراء لايخيفنا كأقلام حرة ، آثرت نشر مقاله أولا ومناقشته عليه .
كلمة أخيرة أود أن أسجل شكري للكريم الفاضل الذي أمدني ببعض المعلومات المهمة وإحتراما  مني لرغبته لم أذكر إسمه وأقول فقط له منا جميعا كل التقدير والإحترام .
 
هذا هو نص المقال أولا :
-----------------------------------------------------------------------------------------
كتب : أسامة فوزي
* كثيرون يتحدثون هذه الايام عن امبراطورية الاعلام السعودي في اوروبا ممثلة بجرائد الحياة والشرق الاوسط وما يلحق بها عداك عن المحطات الفضائية التي تمطر علينا كل يوم وكان آخرها محطة (العربية) التي يمتلكها اولاد البراهيم ... لكن الكثيرين نسوا او تناسوا ان العراق كان السباق في بناء امبراطوريات اعلامية في الخارج لعبت دورا بارزا واساسيا في اخفاء جرائم صدام.... والتكتم على مقابره الجماعية.
* لعل الكثيرين يذكرون مجلة (الدستور) اللندنية الاسبوعية التي اصدرها " علي بلوط " في باريس عام 1977 قبل ان ينقلها الى لندن وبلوط هذا لبناني يتولى ابنه هذه الايام منصب الناطق الرسمي باسم محطة الجزيرة القطرية.
* مجلة الدستور كانت تحرر من مبنى المخابرات العراقية في بغداد وتمرر المقالات الى مكتبها في لندن عبر الملحق الصحافي العراقي انذاك ناجي صبري الحديثي الذي سلم المجلة لبعثي سوداني اسمه (شوقي الملاسي) حتى يخفي علاقة العراقيين بها ... ولصحافي لبناني اسمه (يوسف شويري) بينما تولى القيادة الشكلية للمجلة الناقد السوري خلدون الشمعة ... وفي هذه المرحلة افرزت المجلة عددا من اسفل الصحفيين العرب في بريطانيا على رأسهم غسان زكريا الذي تعلم العهر الصحافي على يد البعث العراقي قبل ان ينفصل عن المجلة ليصدر (سوراقيا).... فيمارس الدعارة الصحافية والابتزاز لحسابه الخاص بعد ان مارسهما لصالح المخابرات العراقية .
* كانت مجلة الدستور العراقية هي البذرة التي فرخت فيما بعد الصحافة العربية المهاجرة الى اوروبا والتي تدار باموال النفط العراقي ومن بعده السعودي والكويتي والاماراتي والليبي ... وهذه الايام " القطري ".
* فسليم اللوزي صاحب مجلة "الحوادث" الذي اسس لصحافة (اشتم واقبض) نقل مجلته الى لندن لتكون بديلا للدستور ومع ان اللوزي الذي (قعد) يومها في حضن صدام وقبض منه حتى انسطل وانتهى مقتولا بالاسيد في بيروت على يد المخابرات السورية لم يترك مطلبا عراقيا الا ولباه ...الا انه لم يتمكن من هز عرش مجلة الدستور لان المجلة لم تكن مجرد مشروع صحافي بقدر ما هي (حزب) تم تكليفه بمهام التصدي للبعث السوري عربيا ومد نفوذ الحزب الى خارج العراق ... واعتمد صدام لتنفيذ هذا الهدف على بعثيين غير عراقيين كانوا من اعمدة القيادة القومية لحزب البعث العراقي منهم السوداني (بدر الدين مدثر) والسعودي (علي غنام) والفلسطيني (ناصيف عواد).

* اذا جاز لنا ان نرقم او نرتب الصحف والمجلات العراقية في اوروبا من حيث الاهمية فان مجلة (الوطن العربي) التي اصدرها وليد ابو ظهر في باريس تأتي في المرتبة الثانية بعد الدستور وابو ظهر وكيل شركة (باتا) في لبنان لم يكن في يوم من الايام صحافيا لكنه انتفع من شراكته لاخيه هشام ابوظهر صاحب جريدة المحرر اللبنانية ... فبعد موت هشام طار وليد ابو ظهر الى باريس واصدر (الوطن العربي) باموال عراقية وكان وليد ابو ظهر يومها الصحافي العربي الوحيد الذي يسمح له باجراء لقاءات مطولة مع صدام حسين وقيل يومها ان هذه (الحظوة) اكتسبها وليد ابو ظهر ليس لحرفيته كصحافي وانما لخفة دمه ولاعتماده اسلوب التهريج والتنكيت مما يجعل (قعدته) مسليه بخاصة لرجل مثل صدام.
* مجلة الدستور انهارت بعد الاسبوع الاول من حرب الخليج الثانية ومجلة (الوطن العربي) باعها وليد ابو ظهر للسعوديين وتحولت الى منبر معاد للعراق ولسوريا قبل ان تفرخ جريدة في باريس اصدرها تابع لوليد ابو ظهر اسمه (نبيل المغربي) - انقر هنا لقراءة سيرة حياة هذا الوغد- .
* باقي الصحف والمجلات العربية في اوروبا كانت علاقتها بالمخابرات العراقية بين مد وجزر بخاصة وان هذه المجلات تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الاهمية بعد الدستور والوطن العربي وبالتالي كانت علاقات اصحابها مع النظام العراقي تتم عبر موظفين في جهاز المخابرات وليس عبر اتصال مباشر مع صدام.
* ففي باريس اصدر الصحافي اللبناني ياسر هواري مجلة (كل العرب) ... وفي لندن اصدر الصحافي اللبناني فؤاد مطر مجلة (التضامن). وفؤاد مطر - لمن لا يعلم - هو واضع السيرة الذاتية والحزبية لصدام حسين والتي اصدرها في مجلد فاخر يقع في 372 صفحة باللغة الفرنسية اولا ثم اصدر الطبعة العربية عام 1980
* ياسر هواري تعلم القوادة الاعلامية على اصولها في مجلة (الاسبوع العربي) اللبنانية قبل ان ينتقل الى (الديار) و (الحوادث) ويكتسب صفة (خبير) وهي الصفة التي دخل بها الى دبي ليؤسس جريدة (البيان) بعد ان وطد علاقته بشيخ جاهل وامي من آل مكتوم سلموه يومها رئاسة الاعلام في دبي واعني به (حشر المكتوم). اقرأ ما كتبه خليل عيلبوني عن الشيخ حشر المكتوم و" تياسته " وذلك في مجلة سوراقيا وعيلبوني هو احد رجال وزير الاعلام الاماراتي الحالي الذي امر بتعيين ابنتي شقيق عيلبوني في وزارة الصحة الاماراتية الشهر الماضي كطبيبتين دون اختبار بل وامر باصدار جوازات اماراتية لهما.
* ياسر هواري (الخبير) عاد الى باريس محملا باموال آل مكتوم ليصدر مجلة باللغة الفرنسية تروج لشيوخ المكتوم وتسمسر لهم ويقال ان الدور الذي لعبه ياسر هواري لخدمة ال مكتوم آنذاك يشبه الدور الذي لعبه (بسام الخازن) لاولاد حافظ اصحاب جريدة الشرق الاوسط قبل ان يفضحهم وينتقل الى ابو ظبي ليعمل بوظيفة قواد وسمسار خاص للشيخ سلطان بن خليفة بن زايد ال نهيان .
* فؤاد مطر صاحب (التضامن) مر ايضا عبر الامارات ولكن كمدير تحرير لمجلة (الظفرة) وهي مجلة اسبوعية هزيلة تصدر عن جريدة الوحدة التي يمتلكها رجل امي في الامارات اسمه راشد بن عويضة ... و (الظفرة) هذه تولى تحريرها عشرات الاشخاص كان من بينهم عمال صيانة وشوفيرية باصات .... جنبا الى جنب مع اسماء معروفة مثل طلال حيدر وفؤاد مطر ومحمد محفوظ وغيرهم ... والطريف اني توليت ادارة تحريرها ايضا عام 1975 لمدة ثلاثة اشهر .
* علاقة فؤاد مطر بالمخابرات العراقية ليست سرا اذ يكفي ان تعرف ان اول واكبر واهم كتاب يروي سيرة صدام حسين كتبه فؤاد مطر وهو الكتاب الذي عمدت المخابرات العراقية الى طبعه عشرات المرات طباعة فاخرة ومجلدة ... ووزعته مجانا على 25 مليون مواطن عراقي!!!
* نجاح فؤاد مطر في وضع سيرة حياة صدام حسين في كتاب لم ينعكس بالضرورة على مجلة التضامن التي ماتت بالسكتة القلبية بعد الاسبوع الاول من حرب الخليج الثانية وماتت معها ملاحق كانت تصدر عنها مثل ملحق (الرشاقة) وهي مجلة نسائية ومجلة (المعارض) وغيرها.

* اذا تصفحت اسماء الصحفيين العرب الذين قبضوا من صدام ستجد انهم بالمئات ... وتكاد لا تجد مجلة او صحيفة عربية واحدة آنذاك لم يقبض صاحبها من مخابرات صدام...فمجلة (فنون عربية) التي اصدرها الشاعر العراقي بلند الحيدري في لندن صددرت باموال المخابرات العراقية قبل ان يتوقف الدعم عنها فيتحول الحيدري الى (معارض) تستكتبه مجلة المجلة السعودية.... والعجيب انه مات مناضلا !!
* في نفس هذه لفترة التي نشطت فيها المخابرات العراقية في اوروبا كانت عناصرها تعمل على تأسيس امبراطوريات اعلامية لها في دول عربية لعل اهمها الاردن ولبنان والكويت.
* في لبنان تم تكليف الصحافي اللبناني ( طلال سلمان) باصدار جريدة يومية تكون الناطق الاعلامي باسم العراق في بحر متلاطم من الصحف البيروتية المملوكة لعدة اجهزة مخابرات عربية ودولية. .... كان طلال سلمان يعمل في مجلة (الصياد) التي ارادت ان تحصل على جزء من الكعكة العراقية التي رأت انها توزع على خصومها ومنافسيها في الحوادث والمحرر والاسبوع العربي فلم تجد افضل من الصحافي اليساري الثورجي طلال سلمان لتبعث به الى بغداد فيفوز بلقاء صحافي مثير مع صدام حسين يعود على اثره من بغداد بمشروع عراقي لاصدار صحيفة يومية في بيروت ....ووفقا لما يقوله الصحفيون اللبنانيون فان اعضاء حزب البعث العراقي في لبنان اقنعوا صدام حسين بتحويل المنحة الى (رياض طه) لانه اقرب اليهم كما انه اكثر شهرة ونفوذا وكان يومها نقيبا للصحفيين اللبنانيين وهذا ما كان.... حيث قام رياض طه باصدار جريدته (الكفاح) بأموال عراقية وانتهى كما هو معروفا قتلا على ايدي المخابرات السورية ... وكترضية لطلال سلمان سلمه رياض طه رئاسة التحرير لكن سلمان لم تعجبه اللعبة فطار الى طرابلس وهو يحمل مشروع جريدة يومية ليبية الهوى هذه المرة ونجح في اقناع معمر القذافي بالمشروع بخاصة وان لقاء طلال سلمان بصدام حسين اثار في حينه غيرة معمر القذافي الذي اغدق الملايين على الصحافة والصحفيين لعلهم يصنعوا منه (جمال عبد الناصر) طبعة ليبية منقحة.
* عاد طلال سلمان الى بيروت بميزانية كبيرة اصدر بها جريدة (السفير) التي لا زالت تصدر الى اليوم وتمثل موقف العقيد وجماهيريته العظمى اكثر مما تمثلها جرائد ومجلات العقيد الصادرة في طرابلس .
* في الاردن كان صدام يلعب على المكشوف ولا زالت سيارات المرسيدس التي اهداها الى رؤساء تحرير الصحف الاردنية من محمد العمد الى محمود الكايد الى نبيل الشريف انتهاء بسليمان عرار حديث رجل الشارع في الاردن ولا زال الصحفيون الاردنيون يدينون لصدام حسين بتمويل بناء ضاحية الصحفيين في عمان وظل شهر العسل بين صدام واقطاب الصحافة في الاردن معلنا الى ان وقع اول تصادم عراقي مع الحكومة الاردنية تولت بعدها المخابرات العراقية مهمة التنسيق مع الصحف واصحابها للعمل تحت الارض وقام بالجهد الرئيسي في عملية التنسيق الصحافي الفلسطيني الاصل الاردني الجنسية (خيري منصور) الذي كان يعمل موظفا في وزارة الاعلام العراقية بوظيفة جاسوس على العراقيين قبل ان ينتدب للقيام بالدور نفسه ولكن في عمان وقد عاد خيري منصور الى عمان في مهمة عمل ونجح في دخول دائرة الثقافة والفنون كموظف لينطلق منها الى فضاء الصحافة في الاردن فيصبح كاتب (افتتاحيات) لعدة صحف ... ومنظرا سياسيا خطيرا يشار له بالحذاء ... ولعب الدور نفسه الدكتور علي جعفر العلاق الذي كان برتبة عقيد في المخابرات العراقية وسهل لهم المهمة خليل السواحري الذي اسست له المخابرات العراقية في عمان دار نشر!!!
* في الكويت ... كانت الصورة اكثر وضوحا فالصحفي الكويتي احمد الجارالله صاحب جريدة السياسة لم يكن يفارق بغداد ... وصدام حسين كان دوما مانشيتا في صدر الصفحات الاولى للجرائد الكويتية وتوجت بطولاته بقصيدة عصماء في مدح صدام كتبتها الشيخة سعاد الصباح والقتها في مهرجان المربد ... وكان مطلعها انا امرأة من جنوب العراق.
* يمكن القول ان المجلة الوحيدة التي ظهرت في لندن في تلك الفترة وكانت بعيدة عن المال العراقي رغم علاقة مؤسسها بصدام حسين هي مجلة (23 يوليو) ... فهذه المجلة التي اسسها محمود السعدني بالتعاون مع محمود نور الدين كانت مصرية خالصة وكان هدفها هو محاربة انور السادات وكنت انا وسميرة الخطيب الوحيدين - من غير المصريين - اللذين يكتبان فيها ... هذه المجلة صدرت بجهود مصرية وبمنحة (سرية) مقدارها نصف مليون جنيه قدمها الشيخ سلطان القاسمي شيخ الشارقة المحسوب على (الناصريين ) والذي كانت تربطه علاقة صداقة مع صلاح السعدني لان الاثنين درسا في كلية واحدة ... وفي جامعة واحدة .
* خلال حرب الخليج الثانية وبعدها انهارت امبراطورية صدام حسين الصحافية وخرجت مجلات الدستور والتضامن وكل العرب من الساحة وتحولت ولاءات الوطن العربي والحوادث وغيرها الى خصوم صدام ليس لان " ابو ظهر " على قناعة بهم وانما لانهم دفعوا له اكثر ولا زالوا يدفعون.
* لا اريد من هذا السرد الملخص ان اؤرخ للصحف والمجلات العميلة لصدام حسين وانما اردت فقط ان اوضح ملابسات اختفاء او غياب جرائم صدام حسين بحق شعبه عن الجمهور العربي فالصحف والمجلات الشهيرة كانت مملوكة لصدام حسين لذا تمكن الرئيس من القيام بعمليات اعدام جماعية لعشرات الالاف من ابناء شعبه دون ان يعرف بها احد ... خارج العراق.
* قد اكون الوحيد الذي كتب في الثمانينات عن مجزرة (حلبجة) التي لا تجد لها ذكرا آنذاك في اية صحيفة او مجلة عربية ... وقد علمت بها من الصديق صلاح عقراوي وهو عراقي كردي كان - يرحمه الله - يعمل في مدينة هيوستن كمرافق ومترجم للمرضى العرب ... وقد علمت قبل عامين انه ذهب لزيارة اهله في شمال العراق ومات هناك دون ان اعرف ملابسات وفاته وان كنت اشك ان لصدام حسين علاقة بها.
----------------------------------------------------------------------------------------- 
مَن هو كاتب المقال أسامه فوزي ؟
 
عاش أسامه فوزي في الإمارات العربية كصحفي في فترة السبعينات من القرن الماضي . وكان من الصحفيين المقربين للشيخ زايد رحمه الله . إستغل منصبه ونفوذه فقام بعملية إختلاس أموال وهرب الى أميركا عام 1985 . لقد تمت إدانته بهذه الإختلاسات من قبل القضاء الإماراتي وأصبح مطلوب دوليا . لقد عض اليد التي إمتدت له ولسنوات وأغدقت عليه المال والمنصب !!
لمن لايعرف فقد كتب أسامه فوزي كتب عديدة خلال وجوده في الإمارات تبحث في تاريخ الإمارات وحضارتها .. كما كتب في مدح الشيخ زايد رحمه الله .. وجميع هذه الكتب طبعت في الإمارات خلال وجوده هناك وقبل أن يختلس ويهرب .
تحوّل أسامه فوزي 180 درجة ضد الإمارات وبدأ بالهجوم على شيوخها من على صفحات مجلته التي أسسها في أميركا والتي تحمل إسم ( عرب تايمز ) ولها موقع على الأنترنيت .
مما تجدر الإشارة اليه أن أسامه فوزي وبعد هروبه الى أميركا قضى خمس سنوات هناك مختبئا وظهر بعد أن تم منحه الكارت الأخضر والجنسية الأميركية ليصدر مجلته المذكورة .
أسامه فوزي يتفاخر بكونه فلسطيني مناضل وأنه كما يذكر في بعض مقالاته قد عاش المقاومة .!
 
نماذج من كتابات أسامه فوزي !
 
ــ  كتاب عنوانه ( الهاشميون والنساء ) قضى في تأليفه عامان كما يقول وتحدث فيه عن غرف نوم ملوك وأمراء العائلة الهاشمية التي حكمت في الحجاز والعراق والأردن وسوريا .
ــ  مقال على موقع " حمص العصر الجديد " نشربتاريخ 18/1/2012 تحت عنوان :
( خراي عليكو وعلى هيك ثورات ) في إشارة الى الأحداث الجارية في سوريا " لاحظ المستوى الهابط لعنوان المقال " !!!
ــ مقال على موقع طائفي إيراني هذه المرة يسمى ( منازل شيعة محمد ) تعرض فيه وبنفس الأسلوب الرخيص الى الحكم الوطني العراقي بما في ذلك السيدة ساجده طلفاح " سبحان الله " . وقد إختار هذا الموقع لنشر مقالته لأسباب لايجهلها أحد . ويبدو أنه قد قرر ركوب موجة إيران وحكام العراق الجدد بحاسته الإنتهازية .. وليس أدل على ذلك من نشره مقاله " إمبراطوريات إعلامية في الخارج " وهي موضوع مقالنا هذا ..!!
ــ  مقال بعنوان : الكلسون .. تكنولوجيا الكلاسين عند العرب !! يستخدم فيه كل عبارات ماتحت الحزام والكلمات الشوارعية كما في معظم مقالاته .. ويبدو أنه مهووس بعبارات مثل دعاره ، قوادة ، سمسره ، كالسونات عليها صور رجال مفتولي العضلات (!!!)
سنمضي تفصيلا في سرد ذلك في ردنا على مقال الكاتب .
 
في الرد على أسامه فوزي .
 
1 : العراق لم ينشيء امبراطورية اعلامية ويا ليته فعل ذلك. فلو تصرف العراق كما اتهمه اسامة فوزي لبقي شيء منها بعد ان وقع العراق اسيرا بأغلال ألد اعدائه الأمريكان واليهود والإيرانيين، ولكان العراقيون يسمعون الآن صوتا او يقرأون مقالا ينصف العراق بدلا من هذا التعتيم الكلي بأوامر الأمريكان وحليفتهم إيران وأصدقائهما العربان. كانت وزارة الإعلام تساعد صحفا عربية  بالمال لكنها لا تتدخل بشؤون هذه الصحف أو في ادارتها مما سهل على اصحاب بعضها كما فعل وليد ابوظهر ان يحول 180 درجة بعد آب 1990 ليصبح الناطق لسان الإعلام المعادي للعراق، كما اصبح مساعده مدير التحرير نبيل مغربي مصدرا للمخابرات الغربية  لاختلاق وتوليف الاكاذيب المسيئة للقيادة العراقية، مثلما اصبح سليمان الفرزلي نائب علي بلوط يشهر علنا منذ عام 1979  بالقيادة العراقية في مجلة سليم اللوزي الحوادث التي كانت على طول الخط معادية للعراق وقيادته. وبذلك قدمت  هاتين المجلتين  دليلا صارخا على خطأ تعامل وزارة الإعلام العراقية مع هذه النوعيات الرديئة وغفلتها عن طبيعتها الإرتزاقية. وكنا نحن العراقيين نتمنى لو ان وزارة الإعلام العراقية قد انشأت بالفعل امبراطورية اعلامية وسلمت قيادها الى العراقيين المخلصين للعراق.

2 :  يقول أسامة فوزي ان علي بلوط كان يتلقى المقالات من المخابرات العراقية من بغداد وان العراق سلم المجلة لبعثي سوداني اسمه شوقي الملاسي ولبعثي لبناني اسمه يوسف الشويري ثم لخلدون الشمعة وغسان زكيا . وللمعلومات كل هؤلاء ليس بينهم من هو بعثي وليس بينهم من عينه العراق بوظيفته. فمجلة الدستور باعها علي بلوط عام 1978 الى جماعة الحزب الديمقراطي السوداني جماعة الشريف الهندي فعينوا الكاتب السوري خلدون الشمعة رئيسا للتحرير. ولم يعمل غسان زكريا بالدستور بل اصدر مجلة (سوراقيا) والأسم مشتق من الجمع بين سوريا والعراق لأنه معروف انه من الحزب القومي السوري الذي يدعو لوحدة بلاد الشام واعتبار العراق جزءا منها. وليس له علاقة لامن قريب ولا من بعيد بالعراق ولا بالبعث.
 
  3 :  يقول اسامة فوزي في مقالته التي حشد فيها كل ما في جعبته من حقد ورخص ضد العراق وقيادته الوطنية  بأسلوبه البذيء والمختص بتوليف الأكاذيب لمجرد دعم فكرته ان سليم اللوزي صاحب مجلة الحوادث اللبنانية " قعد يومها في حضن صدام وقبض منه" والحقيقة أن سليم اللوزي كان على الدوام ومنذ تأسيس مجلته الحوادث متخصصا بالتشهير بالعراق من منطلق الدفاع عن وجهة النظر الغربية وكان العراقيون يعتبرون مجلته مرتبطة بالمخابرات الأميركية. ولم تكتب مجلته مادة واحدة منصفة للعراق وقائده على الإطلاق ولم يزر العراق.  ويحشر هنا اسماء اعضاء في القيادة القومية للبعث منهم من توفاه الله مثل (السوداني) بدر الدين المدثر و(السعودي) علي غنام ممن لاعلاقة لهم بالإعلام على الإطلاق . 
                    
 4  :  يتعرض بالشتيمة الرخيصة لكتاب وصحافيين لبنانيين محترمين ولم يعرف عنهم الطبيعة الإرتزاقية كوليد ابوظهر أونبيل مغربي أوعلي بلوط. فالكاتب فؤاد مطر والكاتب ياسر هواري عمودان من اعمدة الصحافة اللبنانية والعربية. وهنا يتناقض هذا النصاب مرة اخرى فلو كانا مطر وهواري مرتزقين مثلما يزعم  لكانا قد تحولا في موقفهما وانضما الى جوقة وليد ابوظهر وغيره من المرتزقة ولكانا قد حصلا على الملايين من انظمة الكويت وايران  ومخابرات امريكا وبريطانيا لشتم العراقيين والفلسطينيين والعرب. ولكن ذلك لم يحدث .
                                                         
5 : يعترف النصاب اسامة فوزي انه عمل مديرا لتحرير مجلة هزيلة في الإمارات تولى تحريرها شوفيرية وعمال صيانة اميون. ولكن ما يهمنا هنا هو تعمده الأساءة للأستاذ فؤاد مطر لأنه رفض الإساءة للعراق وفضل اشهار افلاس مجلته على أن يأخذ تمويلا من الكويت او السعودية لتمويل مجلته التضامن التي توقفت بعد فرض الحصار على العراق في آب 1990 وذلك بإختلاق كذبة كبيرة قال فيها : " فؤاد مطر صاحب (التضامن) مر ايضا عبر الامارات ولكن كمدير تحرير لمجلة (الظفرة) وهي مجلة اسبوعية هزيلة.." والحقيقة ان فؤاد مطر انتقل من بيروت من بعد الحرب الأهلية عام 1976 الى لندن حيث عمل رئيسا لتحرير مجلة الأعمال العربية ثم أسس مجلة التضامن عام 1978 وبعد اغلاقها لم يعمل في اية مجلة وانما كان يكتب مقالات لعدد من الصحف اللبنانية. والكاتب فؤاد مطر كاتب معروف وكتابه عن الرئيس صدام حسين مثل كل الكتب التي تصدر عن القادة ليست بدعة اخترعها مطر ولا بدعة استحدثها صدام حسين. والأمر ينطبق على كتاب الكاتب المصري أمير اسكندر . وكلاهما لم يصدر عن مؤسسة عراقية . بالطبع صدر كلاهما بدعم مالي من وزارة الإعلام العراقية. ولكن قول النصاب اسامة ان 25 مليون نسخة طبعت من الكتاب هي نكتة سمجة متوقعة من شخص اهتماماته خارج دائرة الجد .
 
6 :  يقول ان المخابرات العراقية اصدرت مجلة فنون عربية ورأسها الشاعر العراقي بلند الحيدري. الحقيقة هي ان شركة عراقية اسمها الدار العربية للطباعة والنشرهي التي كانت تصدر هذه المجلة. يقال ان المخابرات العراقية كانت شريكة في تأسيس هذه الدار  مع شركة طباعة عراقية معروفة. واذا كان اسامة فوزي يتمظهر بمظهر الناقم على اجهزة المخابرات العربية      و( يتمرغل بدم المجاتيل) كما يقول المثل الريفي العراقي ، ويطلق على نفسه لقب (الثورجي) فانه ينبغي أن يوجه التحية للمخابرات العراقية على هذه الخطوة لا أن يزعل منها ويشهر بها
 7 :  اما النكتة السمجة الأخرى في معلقة السب والشتم هذه فهي قوله ان العراق احتضن طلال سلمان  ودعمه لأصدار صحيفته . فالمعروف ان طلالا هذا لا علاقة له بالعراق لا من قريب ولا من بعيد وكان من ابرز المنتقدين له.                                        
 
8 :   اما المرحوم رياض طه فكان نقيب الصحافة اللبنانية وجريدة الكفاح كانت جريدة قومية التوجه تنطق بلسان التيار القومي العربي في لبنان والذي كان البعث في طليعته. ولم تكن جريدته جريدة عراقية او ممولة من العراق.   كان العراق لا يبخل على العرب كتابا واساتذة وفنانين وادباء ومناضلين . وساحة البلاد العربية من موريتانيا الى البحرين تشهد على ذلك. ومن ضمن ما قدمه الرئيس صدام للصحافة في الأردن هديته لرؤساء التحرير تماما مثل هديته لجامعة اليرموك وهي مؤسسة أكاديمية لاعلاقة لها بالصحافة . كذلك ماقدمه من النفط للشعب الأردني طيلة فترة الثمانينيات والتسعينيات. وهو لايذكر أيضا ماقدمه صدام حسين للجيش الأردني التي استغرق نقلها أكثر من يومين كاملين الى الأردن أي ال 500 دبابة جيفتين الأميركية التي اهداها الرئيس لجيش الأردن. ولا يذكر هدية الرئيس عام 1975 عندما رفض اعتبار مبلغ ال 30 مليون دينار عراقي الذي طلبه السيد عبد اللطيف عرار وزير الداخلية من صدام حسين النائب آنذاك بصفة قرض لدفع رواتب الجيش الأردني قرضا وابلفه ان المبلغ هدية من جيش العراق لشقيقه جيش الأردن. وغيرها الكثير من المكرمات للفلسطينيين وللاردن ومصر وسوريا واليمن موريتانيا والمغرب والجزائر والبحرين والسودان من منطلقات عروبية وتوجه قومي
9  :  يتهجم بلا مسوغ على الأديب والكاتب المبدع الأردني من أصل فلسطيني الأستاذ خيري منصور ويتهمه بتهم ما انزل الله بها من سلطان لأنه ينتصر للحق الفلسطيني وللحق العراقي (اقرأ مقالته الأخيرة بغداد القمة والقاع) ولأنه يتمتع بالإحترام والتقدير ومعروف لدى الأوساط الصحفية والأدبية والقراء العرب بانه اديب كبير وكاتب جدي- وهي خصال يفتقر اليها اسامة فوزي .
10 : ومن هلوسات اسامة فوزي قوله في هذيانه عن الدكتور الأديب العراقي المبدع علي جعفر العلاق انه عقيد في المخابرات العراقية. والدكتور علي شاعر واكاديمي عراقي معروف ولم يسمع عنه العراقيون غير ذلك. وهو الآن استاذ في الإمارات وكان يدرس في اليمن لأكثر من عشر سنوات.
 
11 : يقول عن احمد الجارالله انه قدم الشاعرة سعاد الصباح للرئيس وهو يعرف ان الشاعرة سعاد لم تكن بحاجة لمن يقدمها وكانت تتغزل بالعراق. كما ان احمد الجارالله لم يكن مقربا للعراق وبقي كذلك حتى بعد انقطاع العلاقة مع الكويت.
                                           
12 : تحدث الكذاب النصاب اسامة فوزي عن مجلة 23 اكتوبر التي اصدرها الكاتب المصري محمود السعدني عام 1978 في لندن . وكان السعدني قبل ذلك ضيفا على الحكومة العراقية شأنه شأن الكثير من الصحفيين والفنانين والكتاب المصريين المناهضين للتوجه الخياني للرئيس انور السادات (مثل عبد الرحمن الخميسي وصلاح السعدني مصطفى طيبة وغيرهم ممن كانوا في جريدة الثورة) . ويذكر الكذاب فوزي اسم محمود نور الدين بوصفه مسؤولا مع السعدني عن المجلة.. والحقيقة ان ممول المجلة كان اشرف مروان زوج كريمة الرئيس جمال عبد الناصر ولم يكن ثمة شخص اسمه محمود نور الدين في المجلة. ولا يتذكر العاملون في الحقل الإعلامي في اواخر السبعينيات وجود شخص اسمه اسامة فوزي في المجلة
13 :  يبدو ان بيت القصيد في كل هذا الهراء الذي تقيأه هذا الكذاب النصاب هو الترويج  للكذبة التي صنعتها ماكنة الدعاية الخاصة بالأحزاب الشعوبية التي ثبت للجميع ارتباطها بالمخابرات البريطانية (اي الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة الفارسي) والعنصرية (حزبا طالباني وبرزاني)  ثم ما لبثت ماكنة الدعاية الغربية ان تلقفتها وثبتتها بوصفها حقيقة وهذه الكذبة هي المقابر الجماعية ومجزرة حلبجة ، حيث ترى هذا الكذاب النصاب يذكر كل بضعة اسطر ان (بناء امبراطوريات اعلامية في الخارج لعبت دورا بارزا واساسيا في اخفاء جرائم صدام والتكتم على مقابره الجماعية !! ).                                                                            اما المقابر الجماعية فقد كشف العراقيون حقيقة الكذبة عندما كشفوا ان هناك جهد ضخم بذله عملاء الإحتلال لاستخراج عدة الوف من جثث الموتى من مقبرة النجف ومن مناطق الحدود العراقية الإيرانية وتكديسها في مناطق معينة لتصويرها بوسائل الإعلام. وقد اضطر مجرم الحرب توني بلير للإعتراف علنا بأن اقواله عن وجود 300 الف قتيل في المقابر الجماعية غير صحيح وان العدد لايزيد عن 4 آلاف. اما حلبجة فقد كشف مسؤولون استخباريون اميركيون سابقون عن حقيقة المجزرة  وهي أن النظام الإيراني قدر ارتكبها بالتواطؤ مع العميل جلال طالباني. وقد اكد مساعد جلال السابق انو شيروان جوهر هذه المعلومة بقوله ان جلال اعتبر المجزرة انجازا كبيرا له وكان مسرورا جدا لوقوعها
 
14 :  يقول هذا الكذاب في نهاية مسلسله المليء بالمغالطات والإختلاقات والهلوسة : (الصديق صلاح عقراوي وهو عراقي كردي كان - يرحمه الله - يعمل في مدينة هيوستن كمرافق ومترجم للمرضى العرب . وقد علمت قبل عامين انه ذهب لزيارة اهله في شمال العراق ومات هناك دون ان اعرف ملابسات وفاته وان كنت اشك ان لصدام حسين علاقة بها). يبدو ان تاريخ عودة الشخص الذي اشار اليه بالإسم صلاح عقراوي لم تتم قبل عام 2001  فالمقال المهزلة منشور   على موقع (منازل شيعة محمد) .
يعبر النصاب الكذاب اسامة فوزي في مقدمته عن تشفيه وغبطته البالغة بقيام قوات الإحتلال الأميركية بعملية اغتيال عدي وقصي صدام حسين رحمهما الله في منزل كانا يقيمان به في الموصل في شهر تموز يوليو 2003 . هذا يعني ان عودة المدعو صلاح عقراوي حسب مقالة النصاب اسامة قد جرت بعد عشر سنوات على الأقل من قيام قوات اميركا وبريطانيا بإخراج محافظات اربيل والسليمانية ودهوك من سلطة الحكومة العراقية واخضاعها كليا لسلطة الحزبين العميلين حزبا طالباني في السليمانية وبرزاني في اربيل ودهوك. وعلى افتراض ان ما قاله النصاب اسامة فوزي عن مقتل المدعو صلاح عقراوي لدى زيارته أهله في احدى المحافظات الكردية، فما علاقة الحكومة الوطنية المركزية بذلك وهي التي لا تملك أي نفوذ او سلطة او ادارة او وجود في المحافظات الثلاث منذ أن ارغمتها اميركا وبريطانيا بالقوة على الإنسحاب من ادارة المحافظات الكردية الثلاث؟!
 
ألا لعنة الله على الظالمين الذين يبغونها عوجا
 

No comments:

Post a Comment