Tuesday 22 May 2012

أزمة أخلاق وليست أزمة ثقافة - وقفة على ما ورد بحق الكاتبتين الوطنيتين (ابنة الحدباء) و(بيداء الحسن).. رداً على مقال (برنامج إلهي .. شيطاني).!؟


أولا رابط الموضوع (ادناه) الذي أنا بصدد الكتابة عنه اليوم لمن لم يطلع على التفاصيل


الرابط لمدونة " وجهات نظر " ويتضمن رسالتين كانت قد أرسلتهما للمدونة المذكورة الإعلامية والصحفية ساره الشيخلي ، مشرفة على الموقع الصحفي الوطني " المرابط العراقي " وذلك ردا على تعليقات سمجة ( سوف نأتي عليها في هذا المقال ) كان قد كتبها ردا عليها كاتب بإسم :
" غير معرف " .. دافعت فيهما ساره عما أصابها من تجاوز على يد هذا الغير معرف ( !! ) وبما عُرِفت به من خُلق وأدب في الطرح يتناسب وثقافة الإعلامي المتمكن الملتزم .. كما أنها أيضا دافعت عن كاتبة أخرى ملتزمة ومتميزة هي الزميلة العزيزة بيداء الحسن حاول الغير معرف أن يصيبها أيضا برذاذ بصاق قلمه ، وهيهات له ذلك .
للإطلاع على التعليقات الخاصة بهذا الشخص ، يرجى الضغط على رابط ضمن الرابط أعلاه بعد فتحه وَرَدَ في المقدمة وهو: ( برنامج إلهي ... شيطاني ! ) رابط المقال
http://wijhatnadhar-wijhatnadhar.blogspot.com/2011/07/blog-post_1402.html#more.

جعلت عنوان مقالي " أزمة أخلاق وليست أزمة ثقافة " ، لقناعتي أن ما ذكره الكاتب غير المعرف يتعلق قبل كل شيئ بأزمة أخلاق ، وما أكثر مّن يدينون بها اليوم من نتاج فضلات وإفرازات المحتلين وأزلامهم ، ولذلك نراه يتنقل بداية بين السب والشتم الرخيص طعنا بالإسم والأصل ، وينتقل بين العبارات الرخيصة الى الإستشهاد بالدين ، ويعود الى إرتداء رداء المظلومية كالعادة حين ضاقت عليه السبل ولم يعرف سبيلا للخروج فأسقط عنه قناع الثقافة لاحقا مع محاولاته بتغليف ذلك بقناع الأخلاق .. وأنه ( لايفهم بالسياسة ) !! .. وينتهي بعبارات منتقاة يشير فيها الى نفسه كأحد الصالحين ناسيا أن الله تعالى هو مّن يزكي الأنفس ، وذلك على سبيل المثال إعلانه لنا عن الإعتكاف خلال رمضان والتعبد ناسيا أن خير العبادات ماتمت في السر وراء ابواب مغلقة بين العبد وربه وليس ( يُراءون الناس ...) ثم الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. متناسيا أن عمائم إيران القذرة والتي يدافع عنها ويمجدها قد رمتها وعلنا

( أجلها الله ) بالزنى .. والى آخر ما في جعبته وجعبتهم .. ولم ينسى أن يختتم بطلب السماح ..!!
أجزم أن الكاتب غير المعرف ، غير عراقي .. ولدي الدليل على ذلك في زلات قلمه خلال الكتابة هذا أولا .. وثانيا أود أن أقول له بصراحة وبالقلم العريض أنني هنا أقف على القمة وكما كنت طوال حياتي لمن يعرفني لكي أناقشه إن كتبَ مقالا كما وعدنا حول الموضوع ، متحديا لنا بالقول نصاً : ( ولكن أمثالنا إعتاد أن يناقش مّن يقف على القمة ليواجهنا ..)
وباسم الله .. وبه أستعين .. أبدأ ردي على تعقيبات كاتبنا غير المعرف باختصار شديد ، وأنا بانتظار مقاله ، وليته يرفع فيه صفة غير المعرف ويعرفنا بنفسه ما دام يقف على القمة .
يقول الكاتب غير المعرف في صدر تعقيبه الأول :
( العزيزة ساره .. أشكر مداخلتكِ غير السارة ، ولكن حبذا لو سميت نفسكِ هاجر لصدقت وقتها أنكِ ضد إسرائيل ومن سلالة سيدنا اسماعيل التي أنجبت سيد خلق بني آدم عليه الصلاة والسلام)
ويقول في رسالة أخرى :
( اسمكِ على إسم أم نسل أنبياء اليهود )
لاأجد في هذه الضحالة الفكرية ، ومع الأسف ، أي ربط بين إسم السيدة هاجر رضي الله عنها وان ذلك يعني أن من تحمله هي ضد إسرائيل .. وبين إسم السيدة ساره رضي الله عنها ، وأن ذلك يعني أن حاملة الإسم تقف مع اسرائيل !!!
السيدة ساره زوجة خليل الرحمن عليه السلام .. بشرها الله تعالى باسحق ومن وراء اسحق يعقوب .. فهي زوجة نبي وأم نبي وجدة نبي وأنبياء من بعده .. والحديث الشريف الصحيح يصف سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام ب ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ) .. هذا أولا ، وثانيا أن أنبياء اليهود هم أنبياء ورسل الله ( لانفرق بين أحد منهم ) ، كان يسميهم رسول الله عليه الصلاة والسلام ( إخوتي ) .
( أم تقولونَ إن إبراهيم واسماعيلَ واسحقَ ويعقوبَ والأسباطَ كانوا هوداً أو نصارى قل أأنتم أعلمُ أم اللهُ ومَن أظلمُ ممن كتمَ شهادةٌ عنده من اللهِ وما اللهُ بغافلٍ عمّا تعملون )
كم من مسلمة ، أيها الكاتب المحترم ، إسمها مريم ؟ وهل نسيت أن السيدة مريم رضي الله عنها ولدت يهودية من بني اسرائيل ، أي من ذرية يعقوب ، وكذلك إبنها آية الله وكلمته وروح من عنده سيدنا المسيح عليه السلام .. فهل نسقط وبموجب حساباتك الخائبة هذه الأسماء ..؟؟
ثم ، وأنت المؤمن المتعبد قائم الليل في رمضان والمعتكف من أجل ذلك ، ألاتعلم أن أنبياء الله ومن تبعهم من ازواجهم وذرياتهم هم على دين الفطرة ( الإسلام ) بتأييد القرآن الكريم .. وهل تعلم معنى كلمة ( الإسلام ) لغويا ..؟ إنها أيها السيد المحترم تعني الإسلام والتسليم لرب العالمين وأن أول من أسمانا بها هو سيدنا ابراهيم عليه السلام ، زوج ساره ( هو الذي سماكم المسلمين ) وهل تعلم أن تفسير كلمة الإسلام في دائرة المعارف البريطانية وغيرها هو :
Submit to God
وأن ترجمتها حسب قواميس اللغة إنكليزيا وعربيا يعني الكلمات التالية : التقدم ، العرض ، الخضوع ، التسليم ، والإستسلام .
ثم هل نسيت ، وأنت المسلم المؤمن ، تحية الله تعالى وتبشيره لساره زوج ابراهيم الخليل على لسان الروح الأمين بإبنها اسحق وقوله لها ( وهي قائمة ..) ولزوجها وقطعا لذريتهما ( قالوا " أي الملائكة " أتعجبينَ مِن أمر ِ الله رحمةُ اللهِ وبركاتهُ عليكم أهل البيتِ إنه حميدٌ مجيد ) .. وأننا كمسلمين نردد في كل صلاة ، الصلاة الإبراهيمية بالصلاة والبركة على رسول الله عليه الصلاة والسلام وآله كما صلى وبارك على ابراهيم وآل ابراهيم .. وسارة وهاجر وذريتهم هم من أولئك الآل ..؟
هل إنتهينا من إسم ساره الذي عيّرت به الكاتبة أم تريد المزيد ..؟
يقول الكاتب غير المعرف نصا : ( إيران عانت من الحرب مثلما عانيتم .. إيران دولة كبيرة جدا وقوية جدا ودمرتكم تماما .. أفقدتكم رجالكم ورملت نساءكم ويتمت أطفالكم وسحقت عروبتكم بل وسحقت دينكم القويم ومكّنت أميركا منكم )
ثم يمضي في التعقيب معاتبا الكاتبة ساره : ( مادمتِ أنت ساره ، الأنثى اليهودية الإسم ، تدركين قوة ايران هذه فكيف خاب العراق عن إدراك ماادركتِ .....)
لقد وضعت خطا تحت بعض الكلمات ، ومَن يلاحظها يلاحظ أنها صادرة عن شخص لاينتمي الى العراق ، وإلا لكان قال : ( دمرتنا .. رجالنا .. نساءنا .. مكنت أميركا منّا .. وهكذا ..!!)
يستشهد الكاتب المحترم كثيرا بفلسطين في تعليقاته .. وهذا شيئ جميل وقضية عروبية لم يقف معها من العرب والمسلمين كما وقف العراق في تاريخه .. ولكني أسأل ولمجرد الربط بين عباراته أعلاه وبين ذلك .. هل أنه فلسطيني من معسكر حماس ..؟ أيضا لابأس من ذلك .. وربما توضحت الصورة الآن أكثر ، ونحن نعلم العلاقات بين حماس وإيران التي يدافع عنها الكاتب مستميتا ، ونعلم ذلك بعد أن قامت قيادات حماس بزيارات متكررة الى إيران وقيادات إيران وتأييد حزب الله الإيراني ، لاندري غباءا أم عمالة ..؟ أم أنه ياترى من ( الربع ) متلحفا بالتقية ؟
على أي حال .. فهذا لايهمنا كثيرا مادمنا نؤمن بحرية الرأي .
وعلى حين غرة ، وفي تعقيب جديد ، يخبرنا الكاتب المحترم أن أميركا تتعاقد مع إيران لتحكم العراق .. وأنها " أي إيران " أقوى من أميركا !! وأن مَن على ( سدرة ) الحكم ، ويقصد ( سدة ) الحكم في العراق هم أيرانيون ..
شكرا لهذه المعلومة الرائعة أيها الكاتب " الغير معرف " !
ثم في الوقت الذي يخبرنا بذلك مشكورا .. يهيب بالعراق ويسميه بلد الشموخ والعزة والشهامة ، وأنه يعشق العراق بكل مافيه .. وينصحنا بالدفاع عنه ..!! )
مرة أخرى شكرا لهذا الإطراء .. وهذه النصيحة القيمة .. فلا تخف ولا تحزن ففي العراق أسود مشهود لهم .. وأشباله أيضا أسود .. وإن غدا لناظره قريب .
ينكر على ساره تسميتها لإيران أنها دولة غير مسلمة مع إعترافه قبل ذلك بأنها قد والت وتعاقدت مع أميركا ( إتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) وحالفوا قوما ( غضب الله عليهم ) ولا أدري كيف يستقيم ذلك .. وبأي شريعة أو عرف او دين ..؟
وفجأة .. وعلى حين غرّة أيضا .. يستيقظ ضمير الرجل العجوز كما يسمي نفسه ، فيبدأ بمخاطبة ساره بكلمة ( إبنتي ) بعد أن طعن بها وبإسمها وبأنها ليست من أهل الموصل الحدباء .. ويضيف بغير حياء ، وكأنه نسي ماقال آنفا : (ماكان اسم ساره عيبا) سبحان الله !!
أجمل ما ذكره الكاتب المحترم ، العبارة التالية وهي الحديث الشريف : ( يافاطمة إياكِ أن يأتيني الناسُ يومَ القيامةِ بأعمالهم وتأتيني أنتِ بنَسبكِ )
قلها إذن .. لأصحاب العمائم السود في العراق وايران ، الذين يحكمون ظلما بإسم النسب .. ويسرقون وهم أصحاب نسب .. ويأخذون الأموال من عباد الله بإسم النسب ..ويترأسون ميليشيات الإجرام وقتل المسلمين وحرق مساجدهم لأنهم أصحاب نسب .. ( سيد ) وما يقوله ويفعله السيد مباح !!! وهم بذلك قد وضعوا هذا الحديث الشريف وراء ظهورهم .. ثم تلوم بعد ذلك ساره لأنها قالت أن الحكم في إيران غيرإسلامي ..!!؟؟
وأخيرا .. وليس آخرا .. كنت أريد أن أرسل هذا المقال للأستاذ الصحفي مصطفى كامل صاحب مدونة " وجهات نظر " لنشره ولكنني أعتب عليه ، واعتب فقط ، لسببين : أولهما أنه أغلق باب المناقشة في هذا الموضوع وقال أنه لن يسمح بنشر أي رد ، فلم يترك لي الخيار . وثانيا أنه قدّم الإعتذار للكاتب " غير المعرف " وطلب مسامحته جراء الخطأ غير المقصود الذي بدرَ منه جراء تمرير كلمات مسيئة في تعليق كل من ساره وبيداء .
فمن سيعتذر لساره ، الكاتبة التي تشرف على موقعا صحفيا وطنيا على ماألحقه بها من كلمات أقل مايقال عنها أنها غير أخلاقية ومشينة ومن على صفحات مدونتكم .؟
هدانا الله وإياكم والغير معرف .. سواء السبيل .

No comments:

Post a Comment