Tuesday 22 May 2012

المؤامـرة خبيثة وكبيرة .. توحدوا يرحمكم الله.!


مقالي هذا رسالة مفتوحة لكل أصحاب العقول والضمائر في عالمنا العربي والإسلامي .
ومقالي هذا غير موجه الى أصحاب العمائم من الشيعة أو السنّة إلا لمن يستمع القول فيتبع أحسنه
نشرت في 21 / 10 الماضي مقالا على عدة مواقع صحفية بعنوان : ( ماذا بعد السقوط .؟ قراءة في الغد . ) تجدونه على الرابط التالي على موقع المرابط العراقي:
http://www.almorabit.com/main/ar/2010-10-14-22-23-38/5579-2011-10-21-17-58-36.html
واليوم أكتب ما أعتبره إستكمالا لذلك الموضوع بعد أن توضحت الصورة أكثر في المنطقة العربية على وجه الخصوص .. ولم يمضِ بعد شهرين على نشر ذلك الموضوع وفي أحداث متسارعة ومتتالية وضمن خطة تبدو محكمة يتم تنفيذها وبشكل يكاد يكون يوميا .
أجد ، مع الأسف ، أن قادتها هم من رؤساء الأحزاب الإسلامية في المنطقة أو من أصحاب العمائم الذين نسميهم بالشيوخ والعلماء والمراجع ، ومن الجهتين الشيعة والسنّة . أما وقودها الذين يدفعون الثمن فهم من الشباب الوطني والديني المتحمس تدفعهم ثورتهم على الأنظمة السياسية الفاسدة في المنطقة والديكتاتوريات المتحكمة في رقاب الشعوب بغير وجه حق .. أما من حصد وسيحصد من وراء ذلك فهم قادة هؤلاء في الظل والعلن .. رؤساء هذه الأحزاب الذين لم يبقى لدينا أي شك أنهم يعملون بتوجيهات شياطين السياسة العالمية التي يتبناها وينفذها الغرب الصهيوني والماسوني . وبالتالي تسليم المنطقة لهم جاهزة للتقسيم والشرذمة وتحت يافطات وطنية معلنة .. .
مع مايجري في الشوارع العربية .. من قتل وتدمير من قبل أزلام الأنظمة وأجهزتها الرسمية وغير الرسمية بحق المواطنين المطالبين بالحرية .. ومن ثورات لاأشك في وطنيتها ولا في وطنية من يقوم بها ، في حين تنصب شكوكي على من يقف ورائها متهيئ للحصاد .
مع ما يجري في الشوارع والمدن والدول العربية .. ينشط الإعلام الموجه كجزء مهم وفاعل في تأجيج الفتنة .
الفضائيات ( العربية ) !! وهي الوسيلة الأكثر تأثيرا وفاعلية . هذه الفضائيات التي تقف وراءها على الأغلب حكومات وحكام لهم إرتباطاتهم العنكبوتية بمراكز المخابرات العالمية وصناع القرار السياسي أميركا والغرب بشكل عام .. لعبت وتلعب الدور المهم وحسب مقتضيات المرحلة
المنظمات الدولية هي الأخرى تسير وفق نفس النهج لأنها تعتمد نفس الإرتباطات المشبوهة من خلال قادتها .. الأمم المتحدة ومجلس الأمن ( ولا يغرنكم الفيتو هنا لأنه ليس أكثر من وسائل ضغط للحصول على مكتسبات أكبر ..!! ) .. الجامعة العربية ( ولا تغرنكم هنا أيضا الظلال الديموقراطية وأجواء الحوار التي تخيم على إجتماعاتها فهي عدة الشغل ولكل مقعد هناك دوره المرسوم !! ) منظمة المؤتمر الإسلامي ( ومرة أخرى لايغرنكم الإسم وقد رأينا بعض قادتها على حقيقتهم فهم ليسو أكثر من شيوخ فتنة وإرهاب ..!! ) والحال نفسه ينطبق على الحكام والمسؤولين الذين يجأرون أو يتباكون ، يهددون ويتوعدون .. فهم ليسو أكثر من دمى نهايات خيوطها في تل أبيب أو لندن أو واشنطن أو تابعيهم بالضلال ..!!
وثمة ظاهرة أخرى لمسناها جميعا وبنشاط غير مسبوق من خلال مايصلنا على بريدنا الألكتروني من رسائل وترويجات من أشخاص مبهمين وتنظيمات ومجموعات صحفية أكثر إبهاما لاتجد فيها إلا رائحة الفتنة والترويج للطائفية وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل .
تسفيه وتكفير كل منهم للأخر ورأيه ومعتقده .. كفر وسب وشتم علني بلا أدنى وازع خلقي او ديني أو حضاري .. وإذا بنا بالإسلام يتشرذم بين ناصبي ورافضي .. وإذا بمسميات غريبة بدأت تروجها الفضائيات بين العرب والمسلمين حتى غدت أدبيات نتكلم بها مثل : التيار السلفي ، الدين الشيعي !!! وهكذا .
كنا قبلها نردد على سبيل المثال وخلال حرب الناتو في ليبيا مصطلح " كتائب القذافي " والمقصود طبعا في حقيقة الأمر الجيش الليبي آنذاك . والأمر نفسه بالمصطلحات الغريبة نسمعه اليوم في مصر واليمن وسوريا . إنه التضليل الإعلامي وغسل الأدمغة الذي يواكب تحركات الشوارع العربية التي نرى حقيقتها ونمسح دموعنا ألما وحسرة على مايعانيه الشباب الثائر .. وننسى الأصابع الخفية التي سرقت هذه الثورات بدعم خفي وتوقيت عجيب . والأدهى أننا نغمض أعيننا ولا نفكر حتى بما سيؤول اليه الوضع بعد سقوط الأنظمة .. والأدهى من كل ذلك ، أننا رأينا وضوح عمالة قادة الثورات الذين كنا نحسبهم من شيوخ الإسلام من خلال أفعالهم وتصريحاتهم سواء في تونس حيث أعلن ( شيخ ) الثورة بعد إنتقاله اليها من أوربا أنه لاضرورة لوضع كلمتي إسرائيل أو الصهيونية في الدستور التونسي .. وأعلن من واشنطن أنه يتطلع الى الدعم الأميركي .. والحال هو الحال في ليبيا التي قام ( شيخها ) بتقسيم النفط الليبي بين شركات النفط العالمية وكانت نسبة فرنسا منه 35% ...!! أما مصر فلا تزال تغلي تحت جناح فتنة طائفية وسوريا لن تكون أحسن حظا .. تماما كما يحدث اليوم بين ( التيار السلفي ) والحوثيين في اليمن.!!
أخلص كما خلصت في مقالي السابق .. الى أن خطة ضرب الإسلام من الداخل قد بدأت ومن خلال توظيف شيوخ السلاطين من الجانبين الشيعي والسنّي لكي تتحقق مقولة بوش : إنها حرب صليبية ..! ولكي يتحقق مشروع بايدن الصهيوني في شرق أوسط جديد ..!!
مقالي هذا رسالة مفتوحة وكما ذكرت .. وأرجو أن تقرأها وتعيها العقول الواعية وقبل فوات الأوان ونحن نجد أنفسنا نغوص في المستنقع يوما بعد آخر ..
إنها رسالة أيضا للأحزاب والقوى الوطنية وواجبها أن تحملها اليوم وتثقف بها شعوبنا التي باتت مغلوبة على أمرها مابين ( القادة ) وإعلام العملاء .
وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت .

No comments:

Post a Comment