Friday 18 May 2012

حصار إقتصادي على إيران .. أم حصار مستمر لتدمير الشعب العراقي ..؟


اليكم النتائج الأولية ( للحصار ) الإقتصادي الذي تبنته الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل والإتحاد الأوربي ضد النظام الإيراني وخلال الأسابيع الأولى من إصدار مجلس الأمن والأمم المتحدة لقراراتها الخاصة بذلك :

ـ  تصاعد عمليات بيع النفط العراقي والمنتجات النفطية العراقية الى إيران من المنطقة الكردية الخاضعة كليا الى التوجيهات الأمريكية سياسياً .. والتي يتواجد فيها الإسرائيليون وبخاصة رجال المخابرات ( الموساد ) .. وحينما سئل آشتي هورامي وزير الطاقة الكردستاني أنكر ذلك أول الأمر ، ثم عاد فاعترف ( بشجاعة ) أن مايجري هو عمليات تجارية قانونية لبيع النفط (الكردي) ومشتقاته الى إيران وأن ذلك يجري بعلم حكومة المركز في بغداد !!
ولاننسى أن ذلك يجري والمدفعية الإيرانية مستمرة بقصف قرى المنطقة الكردية !!!
سواء أكان الأمر عمليات تهريب ، أو عمليات بعقود تجارية .. فأين إذاً يمكن أن نضع قرار المقاطعة والحصار الإقتصادي على إيران ..؟؟

ـ  موافقة وزارتي النفط في كل من العراق وإيران على مد أنبوب الغاز الإيراني عبر الأراضي العراقية الى سوريا فالبحر المتوسط .. ويجب أن لاننسى هنا أن العراق يعيش تحت الإدارة الأمريكية سياسياً وعسكرياً ، وأن الإدارة الأمريكية في نفس الوقت ترفع شعار الحصار الإقتصادي على إيران ، وسوريا نفسها لاتزال تعيش تحت مقاطعة إقتصادية فرضتها عليها أميركا ودول الغرب ..!!

ـ  إتساع شراء البضائع والسلع الإستهلاكية  الإيرانية من قبل وزارة التجارة العراقية الى ثلاثة أو أربعة أضعاف وبملايين الدولارات شهرياً وحسب البيانات والإحصاءات الرسمية العراقية .. ويبقى السؤال أين المقاطعة والحصار إذاً والعراق لايزال تحت الحكم الأمريكي بشكل مباشر ..؟؟

ـ  تقع مدينة السليمانية بين سدين كبيرين هما دوكان ودربندي خان ، وتنتج محطات توليد الطاقة الكهربائية في هذين السدين الكهرباء بمعدلات قياسية وقصوى .. ولاتزال مدينة السليمانية تعاني من إنقطاع الكهرباء كغيرها .. ولمن يتسنى له متابعة سير خطوط الضغط العالي من تلك المناطق سيجد أنها تنتهي داخل إيران .. بكلمة أخرى يقوم حزب جلال الطالباني ببيع الطاقة الكهربائية لإيران .. ولاندري هل أن عائدات ذلك تذهب لحكومة الإقليم أم حزب الطالباني أم جيبه ؟ وفي كل الأحوال فالطالباني ـ ولاننسى ـ هو رئيس جمهورية عراق الإحتلال .. وإيران تحت الحصار والمقاطعة الإقتصادية من قبل مَن يحتل العراق ..!!!

ـ  على الجانب ألاخر ، فدول المجموعة الخليجية ، ولاندري هل نطلق عليه الفارسي أم العربي ، هي في أحسن وضعها الصحي الإقتصادي مع إيران ومن خلال عمليات تبادل تجارية بمليارات الدولارات ! وهذه المجموعة من الدول ، وكما هو معروف أيضاً ، في قمة علاقاتها الكبيرة التاريخية والسياسية والإقتصادية مع مَن يسوّق ويستخرج القرارات الدولية لغرض فرض الحصار على إيران وأعني به الإدارة الأمريكية ..!!!

ـ  وأخيراً وليس آخراً .. لايزال مجلس الأمن يجدد قراره الخاص بوضع العراق تحت طائلة البند السابع رغم أنه قد مضى عليه ثمان سنوات تحت حكم الأمريكان ..!!!

ألا يحق بعد ذلك لأحمدي نجاد أن يهزأ بالحصار على بلاده ..؟                                             ثم ألا يحق له أن يفخر بقرب إفتتاح محطة بوشهر النووية على الطرف الثاني من الخليج ..؟         وإذا ماأعطينا نجادي وحكومته ومرشده الأعلى هذا الحق ..
أفلا يحق لنا نحن أن نتساءل ماهي الرسالة التي  يريد الساسة الأمريكان أن يوصلوها لنا ويستغفلون بها العالم كما استغفلوه بذرائع غزو العراق واحتلاله والتي ماأنزل الله بها من سلطان ..؟ ونتكلم هنا كعراقيين أدخلهم الأمريكان فعلاً تحت حصار حقيقي وجائر وجرّوهم الى حرب غير عادلة ثم الى إحتلال ضد كل القوانين الدولية ، رافقه ولايزال تدمير منظم ومدبر لكل شبر في العراق بتاريخه وحضارته وأرضه ومائه ونباته وسمائه وشعبه وأجياله القادمة .

الحزبان الكرديان يفرضان شروطهما ويضعان خريطة حكومة العراق المقبلة ، والتي إذا لم تطبق فسينسحبون منها وتعتبر الحكومة بذلك مستقيلة !
والإئتلاف الصفوي قد سكت منذ فترة عن فيدرالية الوسط والجنوب .. ربما من باب التقية !
المالكي ستمضي عليه سنة إضافية وهو جالس على كرسيه الرئاسي !
الإئتلاف الوطني وعلى لسان بهاء الأعرجي يعلن لنا قبل أكثر من أسبوع أن يوم الثلاثاء المصادف 10/8 ، هو آخر يوم متاح أمام قائمة المالكي لتسمية مرشح غيره ، وإلا فإن الإئتلاف سيتخذ مايلزم للتحالف مع علاوي والأكراد لتشكيل الحكومة .. وغداَ الثلاثاء 17/8 ، يكون قد مضى اسبوع على تاريخ الإنذار ولامن مجيب ولا من إجراء .. اللهم إلا تصريح طازج يوم أمس للأعرجي يعلن فيه أن مقتدى الصدر لايتسلم أوامره لامن إيران ولامن غيرها فيما يخص تشكيل الحكومة .. فتأملوا ..!

وبين هذه الفوضى التي ستدخل شهرها السادس قريباً منذ الإنتخابات .. لايزال الأمريكان يصرحون أن إيران تتدخل بالشأن العراق وتعيق تشكيل الحكومة .. ولاتزال الإدارة الأمريكية متمسكة ( بحصار ) إيران ( !!! )
ولايزال شهر العسل في أحلى لياليه في زواج متعة طويل بين أميركا وإيران من خلال التسهيلات الممنوحة من قبل حكومات العراق والعربان ..
وأدعوكم إن شئتم لإعادة قراءة النقاط التي ذكرتها في أعلاه وفتح الروابط والإطلاع

وفي أمان الله
16/8/10    
   

No comments:

Post a Comment