Friday 18 May 2012

لماذا محمـد الدايني ..؟ بالوثائق ، قضية واحدة من قضايا ، تستوجب إحالة نوري المالكي الى محكمة دولية



 5
الحلقة الخامسة : 
( مجزرة كربلاء ) من ملف جرائم المالكي والتي كشفها النائب الدايني دولياً .

حتى مصطلح ( الطائفي ) ، ومع مايثيره من قرف وإشمئزاز لدى سامعيه من العراقيين خصوصاً ، فإن نوري المالكي ، وفي واقع الحال ، لاينطبق عليه هذا المصطلح إذا ماكان القصد منه الوقوف الى جانب طائفته والتحيز لهم ، لسبب واضح وبسيط .. وهو أن جرائمه الدموية قد شملت طائفته ، أي شيعة العراق إضافة الى الأطياف الأخرى العراقية التي عانت ولاتزال من تبعات تلك الجرائم .. فمن مجزرة الزركة لزوار شيعة للنجف الأشرف في أيام إيمانية .. الى المئات وأكثر من منتمي التيار الصدري في السجون بدون محاكمات .. الى جولته للفرسان في محافظة البصرة وضربه لأبنائها بالأسلحة وبدون رحمة .. ثم الى مجزرة كربلاء التي نتحدث عنها اليوم ونوثق حديثنا بالأفلام التي تغني عن أي كلام !!

ماأتينا عليه سابقاً في حلقاتنا الأربع الماضية .. وما سنذكره في هذه الحلقة .. وما سنتطرق اليه إن شاء الله في حلقاتنا القادمة .. تشكل الدليل الجنائي القطعي على الممارسات الإجرامية التي إرتكبها المالكي وبعض أركان حكومته بحق أبناء الشعب العراقي من مختلف الطوائف والأعراق ، وهي الدليل المدعم بالشهود الأحياء حين يحين موعد إيقافه أمام محكمة جرائم الحرب والمحاكم الدولية .

نوري المالكي لم يكن وخلال قرابة خمس سنوات من حكمه المقيت ، والتي تجاوز فيها المدة القانونية والدستورية للبقاء في منصبه ضارباً بذلك القانون والدستور عرض الحائط ، لم يكن طائفياً إلا بالقدر الذي إستغفل فيه أبناء طائفته عندما يتطلب الأمر لكي يجني منهم الأصوات الإنتخابية وبعد أن إختار لقائمته إسماً رناناً ( دولة القانون ) ووضعها في أنبوبة الإختبار خلال إنتخابات مجالس المحافظات وعادت عليه بالنفع .

والمالكي لمن يعرفه ، وأعتقد أن الجميع قد عرفه الآن ، ليس بالسياسي المحنك ، ولايحمل مقومات القيادة و ( الكاريزما ) الشخصية ، ولاحتى بعد النظر ، بل أنه فاقد لكرامته الشخصية التي يجب أن يتمسك بها كرئيس حكومة فنراه يستجدي الزيارات الرسمية الى دول الجوار ومعظمها قد رفض طلبه ، وآخرها طلب زيارة لسوريا قبل أيام معلناً عن رغبته في الإعتذار ، ومع ذلك لم يسمح له رسمياً ، فقام بإرسال وفد عن حزبه لتلك الزيارة الفاشلة مقدماً ..!!
فإذاً ، فإن ماقام به من جرائم وتجاوزات ، إضافة الى الروح الإجرامية التي يحملها وممارساته الإرهابية طوال عمله السياسي قبل وبعد إحتلال العراق ، لايمكن تفسيرها إلا بأحد أمرين :
إما أنه يحاول جاهداً ويتخبط لكي يفرض نفسه ديكتاتوراً ويعتقد في داخله المريض أن إراقة الدماء أقصر الطرق لإدخال الرعب الى قلوب الشعب العراقي عن طريق إرهاب الدولة المنظم لكي ينصاعوا له ويتقبلونه .. وهو أمر ينتهى الى الفشل دائما ًكما يحدثنا تاريخ الدول والشعوب بما فيها العراق ..
أو أنه يعمل وفق خطة عليا رسمت له في دوائر المؤامرات الدولية وتلقى التشجيع والدعم في تنفيذها لحد الآن .. وهذه أيضاً تعطينا الدليل على أنه لايقرأ ولا يتعلم من تجارب من سبقه من حكام دول العالم الثالث بما فيها العراق أيضاً ، وأن مايؤديه ليس أكثر من دور محدود على مسرح السياسة سرعان ماسوف ينتهي ، وسيتم إنهاءه حتماً .. وأن مَن سيقوم بهذه المهمة هم من أسندوا له الدور أول مرة .. والمعروف من تجارب الرئاسات في دولنا .. أن أقصر طريق لستر أسرار المؤامرة الدولية وأبعادها وتشابكاتها هو موت الحاكم ، وهو ماسوف يوصلونه له ، عاجلاً أو آجلاً ، وبدون حول ولا قوة منه .. ويبدو لي من مجريات الأحداث العراقية وتعقيداتها ، أن ذلك تحت اللمسات الأخيرة ، حتى لو أنهم قاموا بالتجديد له لولاية ثانية .. فذلك عملياً لايعني شيئاً في اللغة السياسية التي لاأعتقد أن المالكي يفهمها ..!!

ماذا حدث في كربلاء ..؟
في خلال الزيارة الشعبانية عام 2008 ، كانت هناك حشود كبيرة قادمة من كل المحافظات العراقية لإحياء هذه المناسبة الدينية . ولكن هذه المرة ، كان هناك أمراً مبيتاً قد تم طبخه وإعداده في مكتب نوري المالكي .
لقد لاحظ الزوار الذين وصلوا الى مدينة كربلاء المقدسة منهكين ومتعبين والذين أعطوا شهاداتهم بهذا الخصوص أن هناك أموراً غير طبيعية تجري وأن هناك إستهدافاً واضحاً لهم وذلك إبتداءاً من لحظة دخولهم الى المدينة ومن خلال المضايقات الكبيرة من قبل ميليشيات حزب المالكي الذين كانوا يرتدون الزي العسكري .. والى وجود العشرات من القناصة تمت رؤيتهم وهم منتشرون على أسطح البنايات العالية ..!
وفجأة بدأ تنفيذ المأساة بأن قام هؤلاء القناصة بفتح النار على الزوار داخل وخارج الأضرحة المقدسة ، وصاحبَ ذلك نزول قوات ملثمة تقوم بقتل الناس بشكل عشوائي مصحوبة بعجلات ومدرعات عسكرية وكان إطلاق النار بكثافة دون تمييز بين شيوخ ونساء وشباب وأطفال ، قُتل وجُرح على أثره أكثر من 400 شخص جلهم من كبار السن والأطفال .. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل قامت ميليشيات المالكي باعتقال العشرات من الزوار ، ثم تم على إثر ذلك تشكيل محاكم صورية لهم أصدرت الحكم بحق الكثيرين منهم بالأحكام الشاقة .
ما سوف تلاحظونه في الأفلام المصورة لهذه المجزرة يعكس مدى الإجرام الذي تم تنفيذه بأوامر المالكي .

إن أسماء المجرمين المشاركين في هذه المذبحة والمذكورة في هذا المقال موثقة ـ إضافة الى توثيق الحدث بالفيديو ـ وذلك بالوثائق الرسمية التي تثبت وبدون أدنى شك تورط المالكي ومعيته المشاركين معه في هذه الجريمة النكراء .
هذه الوثائق الرسمية موجودة حالياً لدى الجهات الدولية التي تتابع رسمياً ملف الإنتهاكات لحقوق الإنسان في العراق وخصوصاً في ظل حكومة نوري المالكي الحالية . وستكون الدليل الثبوتي لجرائمهم أمام المحاكم الدولية ، إضافة الى الشهادات الحية بهذا الخصوص .

من هم المتورطون في أحداث كربلاء ؟
إن المتورطين في أحداث الزيارة الشعبانية في كربلاء المقدسة والتي ذكرناها ، والتي ننشر في نهاية المقال الأفلام المصورة لها هم كل من :
نوري المالكي ، أحمد إبن نوري المالكي ، حسين المالكي زوج إبنة نوري المالكي ( إسراء ) ، طارق نجم مدير مكتبه ، صادق الركابي مستشاره ، ياسين مجيد مستشاره أيضاً ، علي الأديب ( الذي صرح يوم 20 من هذا الشهر علانية وبوقاحة : أن الأمريكان والإيرانيون متفقين على تجديد الولاية لنوري المالكي ! ) ، علي الدباغ الناطق بإسم الحكومة ، موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني ، شيروان الوائلي وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني ، جواد البولاني وزير الداخلية ، عبد القادر العبيدي وزير الدفاع ، وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الإنسان ، صفاء الصافي ، مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى ، زهير الغرباوي معاون مدير جهاز المخابرات ، محمود المشهداني ، خالد العطية ، فاروق الأعرجي ، علي غيدان ، طالب جغاتي الكناني ، رائد جودت شاكر ، علي حميد ، ومحافظ كربلاء ، إضافةً الى كبار المسؤولين في المحافظة ، إضافة الى كبار المسؤولين في مكتب المالكي العسكري وكبار الضباط من وزارة الداخلية والدفاع ، جهاز مكافحة الإرهاب وألوية الشرطة الوطنية وقياداتها ، وكل من القضاة أسعد اللامي ، وضياء الكناني المتورط أيضا بالجرائم ضد الإنسانية والتي حدثت في 
( ملجأ الجادرية ) والتي سنفرد لها حلقة خاصة وبالوثائق لاحقاً إن شاء الله .

روابط أفلام الفيديو لأحداث كربلاء : 


{ ولا تحسبَنّ اللهَ غافلاً عما يعمل الظالمون }
22/9/10

No comments:

Post a Comment