Friday 18 May 2012

سواء قاطعتم الإنتخابات أو شاركتم فيها .. بقيتم أو إنسحبتم .. فالنتيجة واحدة





على مدى خمس سنوات .. والعرب الشيعة والسنّة ومِن ورائهم العشائر العراقية ، يعيشون حالة وَهْمٍ كبيرة ، مثلهم كمثل الظمآن يرى السراب فيحسبه ماءا ..

أرجو مخلصاً أن لاينفر هؤلاء مما أقول ، ولايغضبوا .. لأنها الحقيقة ، وقد آن لنا أن نفهمها جميعا .. عربا وغير عرب .. مسلمين شيعة وسنّة .. مسيحيين وطوائف وقوميات أخرى .. وبمختصر الكلام كل مَن يتطلع الى إصلاح العراق وإخراجه من دائرة التعصب الطائفي والشوفيني ، ويأمل في إعادة الأمن والسلام الى ربوعه ، ومن منطلق الوطنية العراقية هدفا ووسيلة .

كلامنا وببسيط العبارة .. أننا الآن ونحن نقترب من دخول السنة التاسعة تحت الإحتلال وحكوماته الفاشلة الواحدة تلو الأخرى ، وقد أكملنا تقريبا السنة الخامسة منذ آخر إنتخابات وتولي نوري المالكي للسلطة الحكومية في العراق ، وبعد أن مررنا بالتجربتين الإنتخابيتين في 2005 و2010 ، وبعد أن رأينا وخبرنا المناورات السياسية العقيمة على مدى ثمانية أشهر منذ الإنتخابات الأخيرة ، وبعد أن إطلعنا على المناورات والإلتفافات الخبيثة في عملية فرض نوري المالكي رئيسا للحكومة لولاية ثانية بأوامر مباشرة ومكشوفة هذه المرة ناجمة عن الإتفاق الأميركي ـ الإيراني ، ودخلنا في دوامة جديدة إسمها عملية تشكيل الحكومة الجديدة ، وتشرذم بعض من كنا نحسبهم الى جانب الصف الوطني وانسلخوا بوقاحة لينضموا للوقوف تحت المظلة الإيرانية الطائفية طمعا في وزارة أو مقعد نيابي أو منصب هنا أو هناك تحت بريق الدولار وسحره الذي لايُقاوم ولا غرابة في ذلك فكل ممارساتهم السابقة وصعودهم على الأكتاف وبحركات بهلوانية ومحاولة إرتدائهم ثوب الوطنية أصبحت مكشوفة ومعروفة سواء في عمليات إنتقالهم بين الأحزاب والكتل وكأنها وظائف حكومية ، أو أنشطتهم السياسية التي لايمكن وصفها إلا بتحركات رجال أعمال وليس سياسيين ، أو سرقة أحدهم لأموال المقاومة وأموال ضحايا الفلوجة على سبيل المثال وصراخه وعويله بإعتباره ( بعثياً ) قد تم إجتثاثه ، وإذا به يساوم تحت المظلة الطائفية على منصب وزاري في وزارة سيادية ثمنا لخياناته ..!!
هؤلاء ، سوف لن نهملهم ، بل سنعددهم بالأسماء والوقائع والوثائق قريبا إن شاء الله .
بعد كل ذلك .. أعتقد ، أنه قد آن الوقت لكي نقف وقفة قصيرة نعيد فيها حساباتنا وعلى ضوء تجربتنا ومعاناتنا بدون إملاءات خارجية ، تاركين وراء ظهورنا ما أدخلنا اليه المحتل وأعوانه من عوامل التفرقة الدينية والعرقية والطائفية .. وكلامنا هذا بالذات موجه الى الشيوخ الكرام رؤساء العشائر العراقية والى الرموز الوطنية من أحزاب وتنظيمات ومحبي العراق .

كنا قد تكلمنا في المقال الأخير وبحلقتين عن الغضب الشعبي من العاطفة الى القوة الضاربة .. وفي يوم إعلان تنصيب المالكي رئيسا للحكومة وبعملية تآمر واضحة ورخيصة ، تمت بين جلال الطالباني باعتباره عميلا إيرانيا من الطراز الخاص وجماعة المالكي وأطراف أخرى معروفة تقف تحت نفس الراية الفارسية مثل جماعة مقتدى الصدر وغيرهم .. في ذات اليوم وحتى قبل ذلك بساعات سمعنا رؤساء عشائر البصرة والموصل والأنبار معلنين تأييدهم للمرشح الآخر المغلوب على أمره أياد علاوي . ثم توقف كل شيئ عند مجرد الإعلان .. وهذا هو الواقع الذي أطمح أن يتقبله رؤساء عشائرنا الأكارم وبرحابة صدر .

نحن نعلم أن تمسك البارزاني بأن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصة الكتلة الكردية ، أي تجديده لجلال الطالباني ، ليس حباً بهذا المنصب الفخري ، بل هو لإبعاد الأخ العدو وإبقائه في بغداد بعيدا عن كردستان ومشاطرته للسلطة ووجع الرأس !!! كذلك إبداء الأكراد إستعدادهم (للتنازل) عن وزارة الخارجية ، هو ليس أكثر من مساومة متفق عليها للإستيلاء على وزارة النفط .

ونحن نعلم كذلك أن البارزاني لايريد أن يفقد بريق مبادرته في عملية ( المصالحة ) و ( حكومة المشاركة ) خصوصا بعد تصريح خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز واستعداده لإستضافة الأطراف العراقية .. والتي في الحقيقة أعلن التكتل الكردي رفضه لها في اليوم الأول لإعلانها ، ثم سرعان ماعاد عن موقفه بعد ساعات وبعد أن قامت المجموعة الخليجية بتأييد مبادرة الملك عبد الله ، مما يعني أن وقوف الأكراد ضد التيار الخليجي سيعني خسارات مليونية أو ربما بليونية من عمليات الإستثمار الخليجي في منطقة كردستان ، وأول الخاسرين مسعود البارزاني وملأئه ..!!

ونحن نعلم أن الكتلة الكردية متمثلة بزعيميها البارزاني والطالباني قد أحجمت عن الوقوف (ظاهريا) الى جانب اي من علاوي أو المالكي متمسكة بنقاطها المطروحة ، ولكنها في حقيقة الأمر كانت تعمل وعلى مستوى تنسيق عال مع الإيرانيين وعن طريق الطالباني لتثبيت ترشيح المالكي ، وقد رأينا كيف خرج الطالباني عن كافة الأعراف وبإنفعال المنتشي بالنصر أمام مجلس النواب ليعلن ترشيحه المالكي لرئاسة الحكومة مع أن ذلك دستوريا يجب أن يتم عن طريق تكليف رسمي تحريري ..!! ثم عمل على كسب وقت أطول لصالح المالكي وبخطوة مكشوفة حين أعلن في 21/11 أن كتاب التكليف الرسمي للمالكي سيصدر يوم الخميس 25/11 ، أي قبل يوم واحد فقط من إنتهاء المهلة الدستورية له لإصدار أمر التكليف لمن سيشكل الحكومة ..!!

ثم جاءت عملية إنسحاب علاوي وجماعته من جلسة البرلمان ـ بقصد أو بدونه ، بذكاء أو بإنفعالية فارغة  ـ  بمثابة المسمار الأخير الذي كان الأكراد والمالكي وأزلام إيران ينتظرون دقه في نعش مايسمى العملية السياسية العراقية .. وذلك لكي يسدل الستار عن الفصل الثاني من المسرحية الإنتخابية في العراق بعد أن إستغرق عرض الفصل الأول ثمانية شهور ، والفصل الثاني أربع ساعات فقط وهي مدة جلسة البرلمان ، ونحن الآن بانتظار الفصل الثالث الذي حدد له مدة شهر ( حسب الدستور ! ) ليتم خلاله تشكيل الحكومة والذي سيحتسب حتما من 25 من هذا الشهر أي بوقت ضائع آخر لصالح المالكي مقداره إسبوعين بعد أن أخذ أحد عشر شهرا إضافيا على مدة ولايته القانونية إذ أن المفروض أن الإنتخابات كانت ستجري في كانون الثاني 2010 وهي فترة إنتهاء المدة القانونية ولكن تم تغيير موعدها الى 7 آذار 2010 ، وبإضافة الشهر المحدد له لتشكيل حكومته ، يكون قد بقي في منصبه سنة كاملة بدون أن يُسأل أو يحاسب على ذلك ، ولاندري مارأي الدستور العراقي  بذلك أو التخريج القانوني له من قبل مدحت المحمود ..!؟ وحتى مدة الشهر هذه لاتزال أيضاً في مهب الريح وخاصة بعد أن ترك علاوي العراق عائدا الى قواعده في لندن ومصرحا لوكالة رويترز أنه لن يحضر جلسة البرلمان ليوم 21/11 بسبب ( زفاف كريمته ) !!! وبدأ بترديد شروطه السابقة وأنه لن يسكت عن التجاوزات والحقوق .. الى آخر الإسطوانة المشروخة التي ملّها الشارع العراقي واصبحت موضع سخرية.

الآن وقد وُضِعَت كافة الأوراق على الطاولة ، وبدأ المشهد العراقي للمستقبل القريب يظهر للعيان كنتيجة حتمية للمؤامرة الإنتخابية .. أعتقد أن علينا وكما قلت أن نبدأ بعملية إعادة للحسابات وتغيير للمواقف واعتماد المبدأية في خططنا المستقبلية ، منطلقين من المواقف التالية والتي يفترض أنها أصبحت تمثل لنا تجربة غنية جديرة باستثمارها وتوظيفها لصالح العملية الوطنية ومن أجل العراق وشعبه .

ـ  إن كافة أطراف مايسمى بالعملية السياسية منذ إحتلال العراق عام 2003 ولحد الآن تتحرك إما بأوامر الأميركان أو الإيرانيين أو جهات أجنبية أخرى سواء أكانت عالمية أو إقليمية ، أو أنها تتحرك وفق مصالح شخصية ضيقة لاتخرج عن نطاق الحصول على أكبر قسط ممكن من الغنيمة ، أي من ثروات وأموال العراق عن طريق عمليات سرقة علنية ، والإنزواء بعد ذلك خارج العراق على الأغلب .
ـ  أن المحتل الأمريكي للعراق على علم بكل مايجري ، وأن هناك خطط أصبحت واضحة بعد كل هذه السنوات تتلخص في تفتيت وحدة الوطن العراقي والسعي الى تقسيمه تحت ذرائع براقة مثل الإتحادية والفيدرالية مستغلين بذلك الطوائف الدينية والعرقية وجرها الى عمليات صراع دموي .
ـ  إن الأحزاب التي تشارك في العملية السياسية في العراق هي عبارة عن تكتلات بإسم الطائفية أو الدينية أو القومية ، تم إعدادها بسنوات قبل دخول المحتل الى العراق ، وهي بمجموعها تعمل وفق أجندات خارجية . ولغرض تفعيل دورها على الساحة وتأثيرها في تكريس وتطبيق تلك الأجندات تم تسليحها وتدريبها لتتحول الى ميليشيات مقاتلة تساهم بشكل مباشر في تفتيت الوطن وتغذية الأحقاد بين مكونات الشعب العراقي .. والأخطر من كل ذلك دخول هذه الميليشيات بكافة إنحرافاتها وتطرفها الى المؤسسات الحكومية ومن أهمها الجيش والشرطة ومن خلال عمل منظم للحكومات المتعاقبة على العراق تحت الإحتلال .
ـ  بعد سنوات طويلة من المعاناة والقهر اللذين فرضا على الشعب العراقي متمثلَين بالأعمال الإرهابية والقتل والخطف والتدمير وفقدان الأمن والتجويع وإنعدام الخدمات الأساسية لغرض أيصال الشعب الى أقصى حالات اليأس والإحباط ( الفوضى الخلاّقة ) .. بدأت ثمار كل ذلك تؤتي أُكلها ، فبدأنا نرى حالة غريبة لشعب تحت الإحتلال ، حيث تحول من حالة الرفض للمحتل لبلده وخيراته واستباحتهما ، الى الرهانات على شخوص عملاء الإحتلال ومَن جلب الويلات لهم أصلاً ، فاصبحت المباريات والتصارع تأخذ طابعها الحماسي مابين إختيار المالكي وجماعته أو الحكيم وجماعته أو علاوي وجماعته أو أولئك المتلفعين بالوطنية المزيفة والإسلام الإستسلامي .

على ضوء كل ذلك .. ننتهي الى محصلة واحدة هي نظرية فرض الواقع والقبول به  وهذا ماكان ليحصل لولا مواقف مَن يُفترض أنهم في صف المعارضة . وهي مواقف أقل مايمكن وصفها به أنها مواقف بائسة . هؤلاء باستثناء المقاومين الحقيقيين الذين يرفعون السلاح ويقدمون أرواحهم من أجل العراق وهم تحديداً فصائل المجاهدين المتمسكين بعروبتهم وإسلامهم ووطنيتهم وقوات الجيش العراقي الشرعي الأصيل ، قد تحولوا الى الدخول في متاهات صراعات آيديولوجية أو صراع على القيادات والزعامة في حين غاب دور العشائر العراقية اللهم إلا من إصدار البيانات والتصريحات واستحداث تكتلات وتنظيمات سياسية تتولى ذلك ، وكانت من أولى الإفرازات الناجمة عن سلبية مواقف العشائر العراقية إنشطار بعض الخونة منها تحت مغريات السلطة وبريق الدولار بما سمي بقوات الصحوة !!
أضف الى كل ذلك المواقف الخيانية لبعض مَن يُسمون أنفسهم بالإسلاميين وعلى رأس هؤلاء الحزب الإسلامي العراقي ، وإنخراطهم بالسر والعلن في العملية السياسية لحكومات الإحتلال . وأضف الى ذلك أيضا الخونة الذين تلعلع أصواتهم بالنداءات الوطنية في نفس الوقت التي تمتد أيديهم من تحت الطاولة لتصافح هذا ولتقبض من ذاك ..!! والأغرب من ذلك مواقف بعض الأحزاب اليسارية والتي يفترض بها أن تكون تقدمية ومعادية للإمبريالية ومن أبرزها الحزب الشيوعي ، حيث بدأت تبحث لها عن موطأ قدم في العملية السياسية وترشح للإنتخابات .. أي أنها تريد أن تصبح جزء من حكومة جلبها ويسيرها الإمبرياليون ، في حين أن موقعها الحقيقي إنطلاقا من مبادئها ومبدأيتها هو الوقوف في خندق مقاومة أميركا وعملائها ..!! والحال نفسه ينطبق على الأحزاب الإسلامية ومواقفها المشينة .

معركة تحرير العراق وبشكلها الحقيقي والواقعي يجب أن تستند الى الأولويات التالية ، وبخلاف ذلك ، وأقولها بكل أسف ، ستبقى محدودة وقد تضمحل لأنه وبكل بساطة فإن المؤامرة أكبر مما قد يتصورون :  
 
ـ فتح باب الحوار والمصارحة والمصالحة بين أجنحة الأحزاب الوطنية والتوقف عن صراع القيادات مادامت الأهداف واحدة والشعار واحد والآيديولوجية واحدة والهدف النهائي هو التحرير

ـ على العشائر العراقية ، وهذه مسؤولية تقع مباشرة على شيوخ هذه العشائر الأكارم ، أن تعلن عن موقفها بشكل واضح وأن تلحق بالإعلان العمل على ضرب مصالح أميركا وإيران وعملائهما في الداخل . والكلام هنا للعشائر العربية شيعية كانت أم سنية ، فرابطة الدم والعمومة والخؤلة هي فوق الفقاعات الطائفية .. وليتذكروا فقط أجدادهم من رجال ثورة العشرين . وهم الآن كما هم دائما لاتنقصهم العدة ولا العدد .

ـ المقاومة العراقية المسلحة ، ومع كل ماتقوم به من بطولات وتضحيات من خلال عملياتها الجهادية النوعية ، بحاجة الى ممارسة دورها في الضغط على قياداتها الحزبية التي يوهنها الإنشطار الحالي لكي نرى وحدة مقاومة حقيقية .
علينا أن نستفيد والى أبعد المديات من تجارب المقاومات المسلحة وتاريخها لدى الشعوب الأخرى .. لننظر مثلا الى المقاومة الفلسطينية بفصائل عديدة تنافست ثم تنافرت ثم تصارعت والى أين وصلت الآن .. والى المقاومة الجزائرية بقيادة واحدة هي جبهة التحرير الوطني الجزائرية وما حققته من إجبار المحتل على الإنسحاب والنصر والتحرير الناجز .. والى المقاومة الفيتنامية وما حققه مقاتلي الفيتكونغ وإلحاقهم بالأميركان الإنسحاب المخزي من أرضهم بسبب وحدتهم ووحدة قيادتهم .. ولننظر الآن الى المقاومة الأفغانية وتوحدها وكيف جرّت أميركا الى طريق مسدود بحيث بدأت الإدارة الأمريكية تحاول مفاوضتهم ، وبدأت دول مثل فرنسا وبريطانيا تعلن عن مواقفها المناوئة لما يجري في أفغانستان وتشكيكها بإمكانية تحقيق النصر ..
علينا أن نري أميركا أننا قوة موحدة لها دورها الفاعل وثقلها لإجبارها على أن تدخل ذلك في حساباتها .. وعندها ستتهاوى أصنام السلطة القابعة وراء أسوار المنطقة الخضراء .
فهل سنرى المقاومة العراقية بهذا المنظار .. ومتى إن لم يكن الآن ..؟؟!!

ـ يجب أن يعي جميع هؤلاء أحزابا وطنية وقومية وإسلامية وعشائر ومقاومة مسلحة ، أن  من الأولويات والموجبات ضرب رموز الإحتلال وعملائه في الداخل وتصفيتهم أو إجبارهم على ترك العراق ، وهم أجبن من أن يصمدوا ، هو هدف يعادل إن لم يكن أكبر من مقاومة الإحتلال نفسه فهؤلاء هم أصابع المحتل وهي التي يجب أن تقطع وبدونهم لايستطيع أن يحتل ويطغى .. ولعلي أضرب مثلاً من بين الآف الأمثال على هؤلاء ، ذلك هو القاضي مدحت حسين المحمود الممثل الوحيد للسلطة القضائية اليوم في العراق وأحد أزلام المالكي المخلصين الذي لولا قراره بإعتماد الكتلة الأكبر داخل البرلمان ( أي بعد الإنتخابات وإدلاء الشعب باصواتهم ) لغرض تشكيل الحكومة وليس مَن يحصل على أغلبية الأصوات كما هو الحال في كل النظم الإنتخابية في العالم ، لما عاد المالكي لولاية ثانية .. فتصوروا حجم كارثة القرار الفردي لهذا العميل وما جره على العراق ..!
مثل هؤلاء ومَن هو فوقهم يجب أن يكونوا هدف البندقية .. فبدون تنظيف البيت من الداخل فلا جدوى تُرتجى من مقاومة المحتلين الداخلين اليه ..!

كفانا رهانات خاسرة على عملاء لايفرُق أحدهم عن الآخر قيد أنملة ..
سواء إنتخبنا أم لم ننتخب .. فالنتيجة واحدة
ولن ينقذ وطننا وشعبنا إلا توحدنا
وليس غير القوة والحكمة السياسية جنبا الى جنب لتحقيق ذلك

اللهم هل بلغت . 
23/11/10

No comments:

Post a Comment