Tuesday 22 May 2012

عدوان إيران .. وخضوع الخرفان .. وصمت الحملان ..!




وصلني على بريدي الموضوع التالي مشكورا من أستاذنا الدكتور عصام الجلبي الخبير النفطي العالمي ووزير النفط العراقي الأسبق :
_____________________________________________________
ورد يوم أمس 22/5 الخبر أدناه نقلا عن وكالة رويتر :
أن العراق (وزارة الكهرباء) قد أبرمت أتفاقا مع أيران لأستيراد الغاز عبر أنشاء أنبوب عبر الحدود مرورا بحقل المنصورية وصولا الى بغداد !!!!!!!!!!
ونذكر هنا بتصريحات سابقة تكررت مرات ومرات عبر وسائل الأعلام العالمية والمحلية للسيد حسين الشهرستاني وعدد من كبار مسؤولي وزارة النفط من أن وزارة النفط قد أبرمت أتفاقا مع شركة شل منذ أب 2008 لأستثمار الغاز المصاحب وعلى أساس تملك شل 49% !!ولا تزال المفاوضات جارية لحد الأن رغم كل التصريحات ويبدو أن هناك عقبات تحول دون التوقيع منها أصرار الشركة على تضمين الصفقة تصديرا  للخارج..معظم الغاز المنتج مازال يحرق رغم أنه كان بالأمكان أعادة تأهيل منشأت غاز الجنوب التي كلفت العراق بالثمانينات حوالي ملياري دولار.
 خبر أخر: سيقوم العراق بتصدير الغاز الى شبكة الغاز العربية الممتدة من مصر وتغذي حاليا جزءا من أحتياجات الأردن وسوريا ولبنان !!!!
 خبر أخر: أبرم العراق في حفل بهيج في بروكسل أتفاقا مع الأتحاد الأوربي لتصدير الغاز الى أوربا !!!
 خبر أخر: أبرمت الوزارة ضمن جولة التراخيص الثالثة في عام 2010 عقودا لأستثمار حقول المنصورية والسيبة الغازية وأحالت عقد حقل عكاز الغازي (الا أن العقد لم يوقع بعد!)
 خبر أخر: الأعلان عن تجهيز العراق للغاز الى خط أنابيب نابوكو الذي من المزمع أنشاؤه عبر تركيا لتجهيز أوربا منافسا لخطوط أنابيب الغاز الروسية!!!!!!!علما أن ذلك تم ضمن صراع أعلامي مع أقليم كردستان حول الجهة التي يحق لها ذلك.
 خبر أخر: سيقوم العراق بتجهيز تركيا بالغاز
 وأخيرا تم الفرج من خلال أبرام وزارة الكهرباء عقدا لأستيراد...أكرر أستيراد وليس تصدير الغاز من أيران الجارة الشقيقة!!!!!!
 هل الأمر بحاجة لتعليقات أضافية !!!
 حسبي الله ونعم الوكيل
 عصام الجلبي
عمان ـ  23/5/2011
______________________________________________ 

نعم دكتور عصام .. أعتقد أن الموضوع بحاجة الى تعليق إضافي
ربما موضوع مقالي هذا يعكس تعليقي على الموضوع ..

كلنا يرى في أشخاص مايسمى بحكومة بغداد إبتداءا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة  ونوابهما والوزراء وبقية المسؤولين هم عبارة عن خرفان تخضع لعصا الراعي الإيراني وقد أثبتوا ذلك بجدارة على مر السنوات .

وكلنا يرى في أن حكومة بغداد هذه هي حكومة تحت الإحتلال الأمريكي ، وهذا هو الواقع .. وأن الإدارة الأمريكية التي يحتل جيشها العراق قد فرضت على إيران عقوبات إقتصادية حسبما يقولون .. فهل هناك من صمت حملان أكثر من الصمت الأمريكي هذا ..؟

القصة تبدأ وكما علمنا من خلال تناقلها عبر وكالات الأنباء .. أن حكومة البحرين وقبل أيام فقط أعلنت عن قرارها بإيقاف إستيرادها للغاز الإيراني بسبب إستمرار تدخل حكومة طهران في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين .
هذا التدخل رأيناه جميعا على أرض الواقع من خلال أعمال الشغب التي قادتها مجاميع فارسية تعيش على أرض البحرين وتحمل جنسيها وتتنعم بخيراتها وكانت تهدف الى زعزعة أمن البلد وتحلم بإسقاط الحكم وإلحاق البحرين الدولة العربية المستقلة بالدولة الفارسية ، وهذا أيضا ليس مجرد إدعاءات ولا إفتراءات فقد طالما صرح بذلك قادة الحكم الصفوي في طهران وقامت قيامتهم عند دخول جيوش خليجية الى البحرين لحمايتها وهي دولة من دول المجموعة الخليجية التي ترتبط فيما بينها بمعاهدة دفاع مشترك ومعترف بها دوليا .

خلال أيام فقط وفي نفس الأسبوع الذي أعلنت فيه البحرين عن قرارها ، قررت حكومة العميل التافه نوري المالكي بإعلان رغبتها باستيراد الغاز الإيراني .. فماذا يعني ذلك إلا تعويض إيران عن خسارة صفقة البحرين بصفقة عراقية ولو على حساب الشعب العراقي ..!!؟؟
كثير من الأسئلة التي طرحها مقال الدكتور عصام الجلبي تجيب على غرابة القرار العراقي باستيراد الغاز الإيراني في وقت يعقد العراق صفقات لتصدير الغاز العراقي ..!!! أقول غرابة مع أنني شخصيا لاأجد فيه أي غرابة في حكومة خضوع الخرفان لعصا الراعي ..!
ثم إذا كانت وزارة الكهرباء العراقية ـ التي سجلت الرقم القياسي في السرقات ونهب المال العام منذ أيام أيهم السامرائي وصولا الى يومنا هذا ـ  بحاجة الى الغاز لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية .. فلماذا لم تستفد الوزارة طوال هذه المدة من الغاز العراقي الذي إما أنه يحترق في الهواء أو يصدر عبر صفقات الى دول عربية وأوربية أو الى خط غاز نابوكو الى تركيا وذلك لكي تحل أزمة الكهرباء في العراق والتي يعاني منها العراقي المسكين منذ ثمان سنوات ؟ أم أن حل أزمة الكهرباء ، إذا ماتم حلها ، وأشك في ذلك ، لايتم إلا بغاز إيراني ( حلال ) مستورد ليتواءم مع حكومة الظل الإيرانية القابعة في بغداد وأصولهم العرقية والمرجعية ..؟؟
النفط العراقي مثلا يباع وفق اسلوب التهريب و ( القجقجية ) الى إيران من قبل رئيس إقليم كردستان وبصهاريج تعبر الحدود على مد البصر ..!
الكهرباء في ( الإقليم ) يباع بنفس الأسلوب عبر كابلات الضغط العالي من سد دوكان الى داخل إيران ومن قبل جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق (!!!) ومدينة السليمانية على سبيل المثال ترى الكهرباء لمدة ساعتين أو ثلاث فقط كل يوم ..!!!
لانفهم كيف يمكن لدولة تنتج وتصدر مادة حيوية مهمة وتستوردها في نفس الوقت ..؟ إلا في دولة تحكمها قطعان خرفان خاضعة لعصا رعيان إيران ..!؟

أما صمت الحملان .. مع إعتذارنا للمثل العالمي أنتوني هوبكنز وفلمه الشهير : صمت الحملان Silence of The Lamb 
فقد طبقته وعلى نفس الطريقة الهوليودية حكومة البيت الأبيض التي صدعت رؤسنا وآذاننا بالتصريحات النارية المتعلقة بالعقوبات على إيران وتهديد إيران ثم إغماض العيون والآذان  لأن مصالح السياسة الأمريكية فوق الجميع في كل وقت وزمان ..!! 

والى لقاء آخر في حلقة أخرى

No comments:

Post a Comment