Thursday 17 May 2012

حرف ( الدال ) وعقدة تغيّر الأحوال ! فضائح الكذب والتزوير لحكومة العراق الجديد أصبحت عالمية ( الدكتور ) حامد البياتي النموذج المخزي !




يبدو أن الكذب والتزوير قد أصبحا ليس فقط من الأمور المقبولة عند حكومات بغداد المشوهة والكسيحة ، بل تعدى ذلك ليصبح من الأمور المنطقية والمطلوبة .. يعني : (عدة الشغل ) ..!!

الأسم المشار اليه في عنوان هذا المقال وهو حامد البياتي ، أو هكذا أصبح يُعرف ، هو سفير جمهورية العراق لدى الأمم المتحدة وممثل العراق .. أي ممثل حكومة العراق في أكبر هيئة دولية !
وهوالذي دخل الى العراق المحتل من إيران مع محمد باقر الحكيم رئيس ماكان يسمى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، والآن المجلس الأعلى الإسلامي برئاسة المعلول شقيقه عبد العزيز الحكيم .. حيث كان يعمل مساعداً له خلال وجوده في إيران .
إسمه الحقيقي هو ( عادل أصفهاني ) ، فارسي الدم ، إيراني الجنسية والمواطنة والولاء ..!
من أنشطته قبل الإحتلال ، تسهيل دخول البارونة البريطانية سيئة الصيت ( إيما نيكلسون ) عضو مجلس اللوردات البريطاني وعضو البرلمان الأوربي الى منطقة الأهوار جنوب العراق متسللة من إيران ، ومرافقته لها وبأمر من محمد باقر الحكيم بعد أن قامت بمقابلة ( سماحته ) في طهران !!
كل ذلك سنتطرق اليه إن شاء الله وبشكل مفصل في مقال مستقل .. ولكن مايهمنا اليوم هو المزوّر البياتي ..!

بعد الإحتلال ، وحين إبتدأ العمل بتوزيع المناصب الحكومية العراقية على الإيرانيين .. كان لابد من تغيير أسماءهم الفارسية ومنحهم شهادات الجنسية العراقية وجوازات السفر .. فاختفت ألقاب شاهبور وأصفهاني وتبريزي وغيرها وغيرها ، لتحل محلها ألقاب عربية وأسماء لعشائرعربية ، الربيعي والبياتي والزبيدي ، الأديب والدباغ والصغير والحكيم .. والى آخر القائمة !!

حدثني صديق وزميل عزيز عن دكتورنا المزيف والمحتال الكبير موضوع مقالي هذا ، وبعد أن قام بالتحري الدؤوب عن درجته العلمية وشهادة الدكتوراه في العلوم السياسية والتي يدعي أنه حاصل عليها من إحدى الجامعات البريطانية المعروفة وهي ( جامعة مانجستر ) .. والغريب أنه ـ أي البياتي ـ  ثبّت كل ذلك على موقع الممثلية العراقية في منظمة الأمم المتحدة والتي يشغل فيها كما قلنا منصب الممثل الدائم لجمهورية العراق ..! والأغرب أنه وبعد إفتضاح أمره واعترافه لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنه لايحمل درجة الدكتوراه .. أبقى على حرف ( الدال ) أمام إسمه على موقع الممثلية العراقية في الأمم المتحدة ..
مسكين .. أصبح مثل ( بلاّع الموس ) كما يقول مثلنا العراقي الجميل ..!!!

هاهو ذا الموقع لمن أراد الإطلاع على ماأقول :

نعود الى رسالة صديقنا العزيز والتي أرسلها باللغة الإنكليزية الى ( حامد البياتي ) وسأدرج نصها وكذلك ترجمتها العربية .. فلربما لم يستطع دكتورنا خريج الجامعة البريطانية في مانجستر من الإحاطة بها وتفهمها :
Dear Mr. Hamid Al-Bayati
In the program “ Inside Iraq “ on Al-Jazeera in March,2009 in which we participated; you were introduced as having a PhD in political science from Manchester University.
In fact the UN Mission website states in the last paragraph… “ Dr. Al-Bayati obtained a Bachelors degree in Baghdad University, a Master degree in Cairo University and a PhD in Politics from Manchester University “
Given your experiences in Iraq under the previous Iraqi regime, I was interested to read your PhD thesis in Politics. There seem to be no evidence  of a PhD degree in political sciences attributed to your name at the University of Manchester. Further, there is no record or evidence of your thesis being filed at the British Library or the Library of Congress, where universities are required to lodge a copy of each successful thesis.
I am seeking your assistance to let me have the title of your thesis, when and where it was submitted. Perhaps the supervising professor can assist me to find a copy if you where to let me have his name. I continue to be interested in reading it.
Being a doctor of philosophy in political science, (as your UN mission website states), and the Permanent Representative of the Republic of Iraq at the UN, you would agree that this matter would be of International interest.
I intend to copy this correspondence to the UN Secretary General and the heads of missions at the United Nations, the Academic Registrar of Manchester University, as well as the Minister of Foreign Affairs of the Republic of Iraq, if I fail to receive an explanation from your office by MONDAY 3rd AUGUST 2009.

Yours sincerely
Dr. …… .. ……. – FRSA *
BSc, MSc, DIC, PhD
(*) تم حجب إسم الأستاذ الفاضل كاتب الرسالة في هذه المرحلة .. ولكن حامد البياتي يعرفه جيداً بالطبع .

وفيما يلي ترجمة الرسالة :

السيد حامد البياتي
أثناء مشاركتنا في برنامج ( من داخل العراق ) على فضائية الجزيرة الإنكليزية في شهر آذار الماضي ، تم تقديمك على أنك تحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة مانجستر .
في الحقيقة أن موقع الممثلية العراقية في الأمم المتحدة ينص في الفقرة الأخيرة الى أن الدكتور البياتي حاصل على البكالوريوس من جامعة بغداد والماجستير من جامعة القاهرة ودكتوراه سياسة من جامعة مانجستر .
ونظراً لتجاربك في العراق في ظل نظام الحكم السابق أردت قراءة أطروحتك للحصول على الدكتوراه في السياسة . مع الأسف لايوجد أي دليل في جامعة مانجستر على أن هناك أطروحة دكتوراه بالعلوم السياسية تحت إسمك . كما أن المكتبة البريطانية ومكتبة الكونغرس الأمريكي لايوجد لديها أي دليل أو إيداع لهكذا أطروحة للدكتوراه في حين تحرص الجامعات على إيداع نسخة من أطروحات الدكتوراه الناجحة في هاتين المكتبتين .
أكتب اليك طالباً المساعدة للحصول على نسخة من الأطروحة وذلك بإعلامي عنوان الأطروحة وتاريخ ومكان تقديمها . مَن هو الأستاذ المشرف الذي قد يستطيع المساعدة في الحصول على نسخة منها لأني لاأزال حريصاً على قراءتها .
بصفتك حاملاً لشهادة دكتوراه في فلسفة العلوم السياسية ( كما يؤكد موقع الممثلية العراقية ) وكذلك بصفتك ممثل الجمهورية العراقية الدائم في الأمم المتحدة ، لاشك تشاركني الرأي أن لموضوع مؤهلاتك العلمية أهمية دولية .
بناء عليه أود إبلاغك بأنني سوف أبعث نسخة من هذه الرسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك الى رؤساء كافة الممثليات في الأمم المتحدة والى المسجل الأكاديمي لجامعة مانجستر وكذلك الى السيد وزير خارجية الجمهورية العراقية ، مالم أتسلم من مكتبك تفسيراً قبل يوم الأثنين 3 آب 2009 .
مع التقدير

الدكتور ..... ......
زميل الجمعية الملكية
بكلوريوس هندسة ميكانيك
ماجستير إقتصاد الطاقة الحرارية
دكتوراه الإستخدام الإقتصادي للوقود في توليد الطاقة
---------------------------------
سألت صديقي العزيز ، وبعد أن إطلعت على الرسالة :  وهل تم تعميمها على من ذكرت ..؟
قال : نعم
قلت : وما أهمية ذلك بالنسبة له ..؟ ألم تسمع مثلنا العراقي : ( غاسل وجهه ببوله ) ..!!
قال : أين هي إذن دولة القانون والديمقراطية التي ملأوا أسماعنا بها ..؟
قلت : لنفرض أن رئيس الوزراء سيقرأ هذه الرسالة .. فهل تعتقد أن إجراءاً ما سوف يتخذ ضد هذا المزور ، على الأقل من أجل سمعة العراق دولياً بعد هذه الفضيحة ..؟ أنا شخصيا لاأعتقد ذلك .. لأن ماحدث ويحدث من خروقات قانونية ومن تزوير ولصوصية على مستوى الحكومة وأمام الجميع أكبر من أن يكون أحد أتباع المجلس الأعلى حاملاً للدكتوراه من عدمه ..!
قال : ولماذا هذا التمسك من قبل بعض مسؤولي العراق الجديد بحرف (الدال) قبل أسمائهم ، وهم كما نعرف ليس لديهم المؤهل العلمي لذلك ، أي كذب وتزوير ..؟
قلت : ( من كلّة الخيل شَدَوا عل الجلاب سرُوج ) .. هل يكفيك هذا المثل العراقي الآخر ..؟
قال : نعم ..
قلت : بقي شيئ واحد للإنصاف ، فربما الرجل كان قد قدّم أطروحته بإسمه الأصلي أي الفارسي ، وإذا ماثبت ذلك فسيكون ( العذر أكبر من الصوج ) ..!!
قال : حسبنا الله ونعم الوكيل .
25/08/09



 
 

No comments:

Post a Comment