Thursday 17 May 2012

( مِن فمكَ أُدينكَ ..) كذب بارزاني وطالباني وتضليلهما للعراقيين





الخريطة أعلاه من موقع حكومة ( إقليم كردستان ) !
نشرت على الصفحة الرئيسية ـ الحكومة ، بتاريخ 28/3/2007 ، تحت عنوان : جغرافية كوردستان/ نبذة عن إقليم كوردستان العراق .

يلاحظ على الخريطة مساحة الأطماع الكردية في العراق ، حيث تبتلع الموصل ومحافظة نينوى بالكامل والتي يشكل السكان العرب فيها أكثر من 90 % ، وكذلك معظم محافظة ديالى ، وتحادد العاصمة بغداد لتصل الى مشارف الكوت ، كما تشمل حدودها نصف الحدود العراقية ـ السورية ، هذا إضافة الى مدينة كركوك بالطبع ..!

لن أتحدث هنا عن المعلومات التي وردت على نفس الصفحة فيما يطلق عليه ( كردستان ) من الناحية الجغرافية ، فذلك حديث آخر ، ولكن أقتبس وعلى سبيل المثال بعضا منها فقط ومن الصفحة الرئيسية للموقع حيث نشرت هذه الخريطة ( المعلومات كما نشرت بالنص ) :

(( وهي  " أي كردستان ـ الكاتب ـ "  تقع في المنطقة التي تسمى اليوم بالشرق الأوسط وتحيطها عدة بلدان : من شرقها إيران ، من شمالها أذربيجان وتركيا ، من غربها سوريا وتركيا ، ومن جنوبها العراق وإيران .
وتشكل كردستان في مجموعها مايقارب مساحة العراق الحديث " ..! " . أما تحديد مساحتها وترسيم حدودها ليست بعمل سهل وذلك لأسباب متعددة منها : تقسم كوردستان من قبل الدول الإستعمارية (خاصة بريطانيا وفرنسا ) في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، والتغييرات الحدودية التي قامت بها تلك الدول .
ولكن على الرغم من كل هذا نستطيع أن نقول بأن حدود كوردستان تمتد من جبال أرارات في الشمال الى سلسلة جبال زاكروس في الجنوب ، ومن جبال زاكروس أيضاً في الشرق الى "إسكندرونه " على البحر الأبيض المتوسط ، وتقدر مساحة كوردستان بأكثر من 500,000 كم مربع وتقع أكثر أراضيها في كردستان تركيا ثم في إيران ثم في العراق ثم في سوريا ففي أذربيجان وعدد سكانها بأكثر من 30 مليون نسمة    "  لاحظ عبارة  ـ أكثر أراضيها ـ  ولاندري أين تقع بقية الأراضي ..؟؟  ـ الكاتب ـ "

كما أن في كردستان أنهار كبيرة ومشهورة منها فرات ودجلة والزاب الكبير والزاب الصغير وآراس وقزل أوزون  و ..... وهناك أيضاً بحيرات كبيرة مثل بحيرة وان في شمال كردستان ( تركيا ) وبحيرة أروميه في شرق كردستان ( إيران ) وبحيرات أخرى .

آبار النفط منتشرة في أغلب مناطق كردستان منها آبار سعرت في شمال كردستان ( تركيا ) وشاه آباد وقصر شيرين في شرق كردستان ( إيران ) ، وآبار الموصل وكركوك وخانقين في جنوب كردستان ( العراق ) وآبار النفط في رميلان في غرب كردستان ( سوريا ) .
يقدر إحتياطي النفط في كردستان ككل بأكثر من خمسة وأربعين مليار برميل ، أي أكثر من إحتياطي الولايات المتحدة . ))
-----------

لازال العرب ، بعد 60 عاماً ، يتحدثون عن عام ( النكبة ) 1948 ، و ( خيانات ) الحكّام ( آنذاك ) لقضية فلسطين ، وتحالفاتهم مع الدول ( الإمبريالية ) وضياع فلسطين ، وقيام إسرائيل ...!
بل أن أدبياتهم ، صحافةً ، وكتابةً ، وشعراً ، وعروضاً سينمائية ومسرحية .. تتناول جميعها السنوات التي سبقت المؤامرة العالمية على الشعب الفلسطيني والشعب العربي ، وكيف لعب الدهاء السياسي والكذب والوعود البراقة أدواراً في التهيئة لذلك .. وكيف ضاعت فلسطين .. وبعدها جلسنا شعوباً وحكاماً نبكي كشاعرنا أمرئ القيس .. ( قفا نبكي من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ...) .

اليوم ، واميركا وحلفائها الجدد من الدول الإقليمية ، بما فيهم حكام العراق الذين يفترض أنهم معنيون أكثر من غيرهم بالمؤامرة الإنفصالية الكردية ، يقفون نفس الموقف ، مابين متعاون أومتخاذل أوصامت عن المؤامرة .. بل ونجدهم يضعون لها المسميات التي لاتمت الى الحقيقة بصلة مثل مصطلح ( الفيدرالية ) ، وهم يعلمون أن مايخطط له ويجري العمل من أجله من قبل الحزبين الإنفصاليين الكرديين في العراق لايمت بصلة الى معنى ومفهوم الفيدرالية ، ولاحتى الكونفدرالية.. بل هو عملية إنفصالية محضة ..!

الأدهى من ذلك ، أننا نرى عميل مثل عبد العزيز الحكيم ، السيد الفارسي ، يرفع لواء الفيدرالية حتى قبل الأكراد .. ثم يقف ليؤيد المطالب الكردية من أجل تمزيق العراق ، وإنشاء مملكة آل الحكيم في جنوب العراق وتحت شعار الفيدرالية أيضاً .. ويلعب دوره في رحلاته المكوكية بين واشنطن وطهران ، ليعقد الصفقات على حساب أرض العراق وثرواته ، لدرجة وصلت أن يقول زلمته عادل
عبد المهدي للأمريكان .. ( لنا الحكم .. ولكم النفط .. !!)

هذا جميعه يجري ، ولا أحد يعرف ماهو موقف ( الحكومة ) العراقية في واقع الحال .. ؟

لم نسمع تصريح واحد للمالكي عن الإنتهاكات الكردية في ديالى وكركوك والموصل ..؟

لم نسمع تصريح واحد منه وهو رئيس الوزراء عن رفض رئيس الجمهورية ـ وهو الكردي الإنفصالي ـ في التوقيع على قانون إنتخابات مجالس المحافظات الذي أقره البرلمان العراقي ..

ربما الرجل مشغول جداً في زياراته العربية والأجنبية ، وآخرها لبنان ، حيث يمنح النفط العراقي وبأسعر مخفّضة ( أوكازيون ) لهذه البلدان ، ويضع بالمقابل شرط طرد اللاجئين العراقيين منها .!  

الأدهى والأمر من ذلك ، أن يتم رمي تصويت ( ممثلي الشعب ) في البرلمان في 22 / 7 في سلة الزبالة ، بعد شهر من إقراره ، وبعد رفضه من قبل ( كاكا ) جلال ..!!
فقد خرج علينا يوم 17/8 عضو البرلمان عن حزب الدعوة ، قاسم السهلاني ، و ( رفيقه ) محمود عثمان عن التحالف الكردستاني ، ليتحدثا عن إنتخابات مجالس المحافظات وتأجيلها لصعوبة إجرائها!
هذا في نفس الوقت الذي كان ممثلي الحزبين الإنفصاليين الكرديين يجتمعان في دوكان لغرض وضع صيغة نهائية للإتفاق بين حكومة الإقليم وحكومة المركز حول ( إحتلال ) عصابات البيشمركة التابعة للحزبين الإنفصالين مناطق خانقين وجلولاء وقره تبه في محافظة ديالى العراقية ...!!!

لنتصور إذن حجم التآمر الذي يجري في العراق من أعلى الهرم الى قاعدته .. ومن جانب الحزبين الإنفصاليين المتعاونين مع إيران ، والحزبين الطائفيين الفارسيين ، الدعوة والمجلس الأعلى ..!    
والذي لاندري وحتى كتابة هذه السطور ، ماذا سوف يتمخض عنه إجتماع المجلس الأعلى المعلن عنه اليوم 21 / 8 بخصوص ( قضية ) كركوك ..!!!  ولاأعتقد أنه سيكون أكبر من تمخض الجمل الذي وَلَد فأراً ..!

لقد لعب الحكام العرب في نكبة فلسطين عام 1948 ، أدوارهم بدقة وبراعة ..
واليوم يقومون بنفس الدور وبمقتضى المخطط الجديد والظروف الجديدة ..

دور حكام حكومات العراق تحت الإحتلال غني عن التعريف !
دور سوريا وعلاقتها الحميمة بإيران التشيع الفارسي .. معروف وله دلالاته !
دور الأردن وحَلْبْ ( المصاري ) من العراق لقاء هدمه .. يشهد له التاريخ منذ الثمانينات !
أما الدور الجديد ، فهو دور دول الخليج ، وأبرز اللاعبين هنا هو ، دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي كانت من أوائل المبادرين بفتح سفارتها في العراق على الرغم من وقوف العراق ضد مطالبها في الجزر الثلاث في الخليج والمحتلة من قبل إيران .. !
وتقوم حالياً بضخ مليارات الدولارات على المشاريع ( الإستثمارية ) في الجزء الكردي من شمال العراق .. واللبيب بالإشارة يفهم !

21/8/08
  




No comments:

Post a Comment