Friday 18 May 2012

لماذا محمـد الدايني ..؟ 3 بالوثائق ، قضية واحدة من قضايا ، تستوجب إحالة نوري المالكي الى محكمة دولية



الحلقة الثالثة :   
مجزرة الزركه

ملأوا أسماعنا وعلى مدى سنوات بمجازر النظام السابق في العراق وانتهاكاته لحقوق الإنسان .. كتبوا لنا المقالات وعرضوا علينا الأفلام وحدثونا عن المقابر الجماعية .. ولست هنا في موقف المدافع عن الجريمة المنظمة  أياً كان مصدرها ومهما كان نوعها ومّن هو مرتكبها .. فالإنسان كما أؤمن وحدة لاتتجزأ .. والحرية في الحياة وكما أؤمن أيضاً غير قابلة للقسمة لاعلى دين ولا على طائفة ولاعلى قومية ولا على لون . وحقوق الإنسان أيضاً وحدة واحدة لاتعترف إلا بالإنسانية ولاتقبل أي مبرر عند محاولة حجبها بسبب العقيدة أو الوقوف موقف المعارضة من حاكم أو نظام سياسي ، وأول حقوق الإنسان هي الكلمة الحرة ولذلك كفلتها الأديان السماوية والفكر الإنساني والقوانين الوضعية .

ماحدث في المجزرة الإنسانية في الزركه بأمر من الإرهابي نوري المالكي وعلى يد عصابته المجرمين وبحق أناس عزّل بضمنهم شيوخ ونساء وأطفال قدموا للزيارة والتبرك في مناسبة دينية عزيزة على قلوب أهلنا في العراق ، وعلى أرض مشرفة ، يفوق كثيراً ما سمعناه من وسائل الإعلام وما تسرب عنها من أخبار من هنا وهناك ..
لقد قتل في هذه المجزرة المئات وحُكم على الأبرياء بالإعدام من خلال محاكم صورية خاصة ، وهناك العشرات من أبناء النجف الأشرف في عداد المفقودين ولا أحد يعرف مصيرهم ، وهناك معلومات تؤكد وجودهم في سجون خاصة في إيران .
الغريب أن الحكومة المالكية إتهمت هؤلاء بأنهم جماعة " جند السماء " وهو فصيل يرتبط بالقاعدة .. وهذا كلام لايتصوره ولايقبله العقل بسبب إختلاف الفكر والآيديولوجية . 

كان النائب العراقي محمد الدايني من أوائل من كشفوا ملابساتها ، وتلك لعمري ( جريمة ) يستحق عليها الدايني الإعدام الصادر عليه من قبل القضاء العراقي المستقل ( !!! )
إنها صبرا وشاتيلا العراق .. تلك أرتكبت بيد الصهيوني شارون ، وهذه ارتكبت بيد الصفوي المالكي .. تلك ضحاياها من الفلسطينيين العرب ، وهذه ضحاياها من العراقيين الشيعة العرب . وكلاهما من المدنيين العزّل الذين لاحول لهم ولا قوة .
أرفق مع هذا المقال فلم فيديو لم يرَ النور قبل نشره اليوم .. وسننشر المزيد منها لاحقاً . وهذا الشريط وغيره من الأشرطة والصور عن التعذيب والقتل في معتقلات المالكي والمقابر الجماعية في بحر النجف بعد سلب الشهداء لهوياتهم الشخصية وتزويرها لغرض إستخدامها من قبل العصابات الإيرانية داخل العراق ، وكذلك المستندات والمعلومات بشهودها ، وتوثيق بقية الجرائم ضد الإنسانية كالمتاجرة بالأعضاء البشرية للقتلى العراقيين ، والعمليات الإرهابية ضد الأبرياء من المواطنين  .. جميعها ستكوّن الملف الذي سيضع نوري المالكي وراء القضبان في محكمة دولية سواء أكان في كرسي الحكم أو خارجه ..!!
وليتذكر .. أن الرئيس الصربي سلوبودان ميلوزوفيتش قد سُحب من كرسيه الى قفص الإتهام في لاهاي بعد جرائمه الطائفية والعرقية بحق الكوسوفيين والكروات والبوسنيين ، وهو نفسه من نصّبه الأمريكيون على يوغسلافيا عام 1989. 
من هم المتورطون في جريمة الزركة ؟ :
ـ نوري المالكي بصفته رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة .
ـ اللجنة التحقيقية برئاسة شيروان الوائلي وزير الدولة للأمن الوطني .
ـ كل من : علي الأديب ، خالد الأسدي ، خالد العطية ، عبد القادر العبيدي وزير الدفاع ، جواد البولاني وزير الداخلية ، موفق الربيعي ، وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الإنسان لأنها غضت النظر عن الجرائم، مدحت المحمود لأنه غض النظر عن مخالفة صريحة للدستور والقوانين العراقية بتشكيل محاكم خاصة لهذه القضية في النجف ، عدنان الزرفي والذي كان يشغل وقت وقوع الجريمة وكيل مساعد لوزير الداخلية وحالياً محافظ النجف . إضافة الى كبار المسؤولين والقادة الأمنيين في محافظة النجف وكبار مسؤولي الأجهزة الأمنية لوزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني .
أسماء الجميع وبدون إستثناء من نوري المالكي وحتى أصغر مجرم ساهم وبأي شكل في الجريمة الجماعية وكذلك أدوارهم في المجزرة ، ثم ما تلاها من جرائم ، موجودة وموثقة مع الأدلة الثبوتية في الملف القانوني لهذه القضية الإنسانية ، والذي سيوضع في الوقت المناسب أمام المحاكم الدولية لمواجهتهم بها بالقرائن والشهود .

في أدناه الرابط الخاص بمجزرة الزركة والذي يتضمن فلم فيديو ينشر للمرة الأولى .. كما ومرفق مع المقال ثلاثة مجاميع من الوثائق والمستندات الرسمية التي تخص الموضوع ، أضعها بكل أمانة أمام قرائنا الأعزاء لغرض فتحها والإطلاع عليها . لقد تم تقسيمها الى مجاميع لأسباب فنية فقط ، ولكنها بمجموعها مكملة لبعضها البعض .
ذلك ماأتمكن من نشره منها في الوقت الحاضر ، ولخطورة الموضوع وحفاظاً على السرية من الناحية الجنائية فيما يتعلق بالمحاكم الدولية لاحقاً ، فقد تم حجب مانراه ضرورياً وعدم نشره الآن .

كلمة أخيرة لابد من ذكرها .. فقد وصلتني أكثر من رسالة من بعض الإخوة في تقييم حلقات الموضوع. وبعضهم يتساءل عن مصادر معلوماتي ، وأقول لهم أن المعلومات الموجودة في الملف ومرفقاتها وصلتني من الداخل العراقي . وأفخر أن معظمها وردني من بعض الشخصيات الوطنية من أبناء الفرات الأوسط والجنوب الحبيب من النشامى والغيارى . أسجل شكري لهم وأحتفظ بأسمائهم لأسباب معروفة ، وهم شهود على الأحداث . والبعض الآخر منها تم جمعه وتوثيقه مما كُتب عن الموضوع في الصحافة والمواقع الصحفية العربية والأجنبية .

وأختتم بقوله تعالى : 
{ ياأيّهَا الذينَ آمنُوا إصبِرُوا وصَابِرُوا وَرَابِطوا واتّقوا اللهَ لعلكُم ْ تُفْلِحُون }
_____________________________

رابط فلم الفيديو :










  و    

No comments:

Post a Comment