Friday 18 May 2012

كتابات علي الحمداني والخط الأحمر ..!




يبدو أن الكتابات والتحليلات السياسية الجادة والصريحة بدأت تخضع لخطوط حمراء ..!

ويبدو أن راسمي هذه الخطوط يريدون كتابات سياسية ، ولكن مشروطة ويجب أن تكون مفصلة على المقياس تماماً كما يفعل صانعي البدلات وفساتين السهرة .. فهم يريدون خياطاً أو ترزياً يجيد الإمساك بالإبرة لينتج لهم مايسر أنظارهم ويثير إعجابهم ، بدل القلم الذي يثير يثير حنقهم ويظهر حمقهم .. وأنا لست  مايظنون ، بل أنا من ينتمي الى القلم .

يبدون لك إعجابهم بما تطرح .. والله مُظهرٌ مايخفوه فيحجمون عن نشرها عندما ترسلها لهم .. فهم كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه .
أو ليس ذلك حال المنافقين حتى لو وضعوا عليهم لباس الوطنية ، أو أطلقوا لحاهم تأسلمياً ..!

هناك ، من في قلوبهم مرض ، أو يعملون كالدمى تتحرك بالخيوط ، فلا هم يقرأون .. وإن قرأوا لايفهمون .. وإن فهموا فهم يحجبون المقال من الترويج والتوزيع عبر بريدهم على الشبكة العنكبوتية كما يفعلون مع مقالات ، مع إحترامي لأصحابها ، لاتساوي ثمن الورق التي كتبت عليه .. فهم إن لم يكونوا ضمن هذا الوصف .. إذاً فهم الجهلاء حقاً .. ورضي الله عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين قال : ماحاجّني عالم إلا غلبته ، وما حاجّني جاهل إلا غَلّبَني ..!
وحين تريد أن تتاكد من حسن نيتهم  وتختبر نواياهم فتقوم بإرسال المقال لهم شخصياً .. تكون النتيجة مشابهة للأولى فلا تجد منهم إلا الإعراض وعدم الترويج والتوزيع ..
فلا شك عندي أن بعضهم متقصد .. والبعض الآخر يعمل بالرموت كونترول ..!!

علي الحمداني .. قدّم كتابات هادفة أتحدى من يستطيع التشكيك في وطنيتها أو يمكن أن يعزي تفكير صاحبها الى جهة معينة دون أخرى .. كما قدّم تحليلات سياسية قرأت الأحداث قبل أشهر من وقوعها وكانت تحليلاته مطابقة لوقوع الحدث بعد ذلك .. وما ذلك إلا من فضل ربي .

علي الحمداني ، لم يطلب أجراً أو يأخذه على مايكتب .. ولا تقف وراءه أو حتى الى صفه أية جهة حزبية أو سياسية .. ومع ذلك هو مبتلى بالأقلام الرخيصة .. والعقول المتحجرة .. والإمعات اللاعبين على الحبال يبغون عرض هذا الأدنى ..!

علي الحمداني .. وهي كلمة حق أقولها ليس بحاجة الى هذا أو تلك لينشر أفكاره أو يروّج مقالاته .. وأكثر من ذلك أراها إساءة لي أن يقدمون لي ذلك مع غث ماينشرون ، لأن مقالاتي تنشر منذ خمس سنوات على أكثر من موقع وصحيفة .. وأرشيف مقالاتي يشهد على ذلك .. وبريدي لايزال يحتوي على مئات الرسائل من مثقفين رفيعي المستوى كتاباً وسياسيين  ولهم أقدم شكري وعرفاني .

القلم الذي لم يرق لهم .. سيبقى يكتب مادام هناك ورق ومداد .. وقد قلت ذلك سابقاً في إحدى كتاباتي وكنت أعني ماأقول ..

ولمن لايعرف ، أقول ، لقد إتصلت بي أكثر من جهة إعلامية في قنوات فضائية معروفة للظهور على الشاشة التي يحلمون بالظهور عليها ويجهدون من أجل ذلك بالإتصال بمن يقدمهم ، وينشرون إعلاناتهم المسبقة قبل عرض البرنامج لمعارفهم كي يشاهدوهم كمنشي بنصر أو تحقيق هدف عزيز المنال ..! فكان جوابي الرفض .. لاتكبراً .. ولا تكابراً .. ولكن لأسباب لايدركونها ، ولأني أجد ضالتي في قلم حر وعلى مواقع صحفية لايشك أحد في وطنيتها .. وحسبي ذلك ..
وحسبهم الشهرة والتطلع الى قطعة من الكعكة  إن طابت في الفم فستنتهي الى فساد نتن ..!

كلمات .. أنشرها لمن يعي ماأقول .. ويقدّر كتابات الحمداني .. ويُسقط كافة الخطوط الحمراء أمام نشر الكلمة الحرة .

والله المستعان .
1/10/10 

  

No comments:

Post a Comment