Friday 18 May 2012

فريق " الطوبة " العراقي ..!!



أسمع وأشاهد يومياً الأخبار السياسية كغيري من العراقيين ممن إبتلانا الله ، وله الحمد على كل حال ، بسياسيين يحكمون هذا البلد العظيم ، ولسان حالي يردد قول الشاعر : قومٌ إذا صَفعَ النعالُ وجوهَهُم .. شَكَتِ النعالُ بأي ذنبٍ تُصْفَعُ ..!!

ولا أدري لماذا كلما رأيت الوجوه الكالحة البلهاء وسمعت منهم الأكاذيب والرياء ، أتصور العراق ساحة كبيرة لكرة القدم .. ومع حبي واحترامي لأبطال الكرة العراقية السابقين والحاليين ، أتصور سياسيينا الأشاوس فريق طوبه جديد قد تم توزيعه على الساحة .. وأتخيل المهاجمين جماعة علاوي يساندهم على اليمين واليسار لواعيب من الإئتلاف .. فيما إنضم لواعيب آخرين من نفس الإئتلاف الى مجموعة الدفاع بالمشاركة مع عدد من جماعة المالكي .. ويقف المالكي حامي الهدف لاسيما وأن لديه تجربة ناجحة في صد حذاء منتظر الزيدي عن وجه بوش .. فيما وزّع اللواعيب الإحتياط من الأكراد والصدريين للتدخل عند الحاجة وإشتداد الأزمة ..!! سميتهم الإحتياط مع أن بعض الخبثاء يسميهم الإنتهازيين والمتصيدين في الماء العكر ..!!

مباراة أصبحت طويلة ومملة لدرجة السخافة ، مضى عليها خمسة أشهر .. لم يسجل فيها هدف واحد .. ومع ذلك لم يقرر الحكم اللجوء الى ضربات الجزاء لحسم المباراة ..                                                                         فاتني أن أقول لكم أن الحكم هو أميركي الجنسية ..!!!

ياجماعة الخير .. بالله عليكم ، هل يعقل عاقل مايجري في العراق .. وإذا صدّق مايسمع فهل هو عاقل ؟
يعني حدّث العاقل بما لايليق فإن صدّق فلا عقل له ..!

يعني الأمريكان هم مًن جَلبَ كل هؤلاء .. وهم مَن يحميهم .. وهم الآمر الناهي في شؤون العراق .. وبعد كل هذا لايستطيعون فرض حكومة ، إن شاء الله تكون برئاسة أم اللبن ..؟؟

وهل يعقل أن نوري المالكي يقف صامداً هكذا ومتحدياً ، ولا أحد يقول له ( ثلث الثلاثة كم ) كما يقول إخواننا المصريين ..؟

ثم تعالوا نسأل ، بالله عليكم ، ماهذه التصريحات التي نسمعها كل يوم .. وما هي تلك التواريخ التي تحدد لإنهاء الأزمة ثم يتم نقضها أحيانا في نفس اليوم  .. بهاء الأعرجي يهدد .. عادل عبد المهدي يتوعد .. جلال ومسعود حمامتي سلام يريدان الإصلاح .. أياد علاوي يخطب ويعلن ثم يتراجع .. علي الأديب يكذب .. علي الدباغ ينكر ماقاله .. حيدر الملا والنجيفيان يصرخان .. ميسون الدملوجي سكتت منذ فترة .. الجلبي يهمهم ويبتسم .. عمار الحكيم يخطب وينصح الأمة .. نوري المالكي يتحدى .. والى آخر القائمة الطويلة المصخمة ..

كيف يمكن أن نفهم كل ذلك ..؟ إلا إذا كان الحَكم الأمريكي (يبعص) هذا ويدفع ذاك .. والشعب ينام ويصحى على أصوات الإنفجارات والقتل والدمار .. والجوع والحرمان ..!

إنه إذاً ماتريده أميركا .. وإسرائيل .. والكويت .. وإيران .. وبقية شلة العربان .. لغرض تمرير المؤامرة وزيادة التدمير فلعل الفوضى الخلاقة وكما تم وعدهم ، سيأتيها المخاض يوماً وتخرج لنا من رحمها جنيناً ( منغّلاً ) قد تم زرعه قبل ثمان سنوات في أرحام هؤلاء البغاة خريجي سراديب الفسق وأبناء المتعة من قبل التيوس والثيران الذين قدموا من وراء البحار .

لم يعد خافيا حتى على الطفل الغرير ، أن هؤلاء جميعهم يؤدون أدوارهم بعناية من أجل تضليل وإستغفال الشعب العراقي الذي لم نعد نراه يصرَخ إلا أمام عدسات التلفزة ..!
ولاندري متى سيخرج بالعصي والأحذية لدك هذه الرؤوس العفنة ..
أم أن ذلك يحتاج الى أمر من المرجع الصامت كصمت أبي الهول ..
ومت ياحمار حتى يأتيك الربيع ..!!!
10/8/10
  

No comments:

Post a Comment